التكية السليمانية تحتضن خمسين عاما من العمل الإنساني للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية

دمشق-سانا

نصف قرن من التعاون المثمر في مجال العمل الإنساني بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري اختصرها معرض “أثر” في التكية السليمانية بدمشق عبر رحلة قصيرة انتقل فيها الزوار عبر الزمن من صور تاريخية ولوحات إلى عروض مسرحية مباشرة ومجسمات انتهاء بحكواتي يسرد معاناة أهالي الجولان السوري المحتل.

وسائل كثيرة خاطبت الحواس الخمس عرضها أثر لزوراه على مدى يومين نهاية الأسبوع الماضي في القاعة الكبرى بالتكية وعاملها المشترك دور الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال على مدى خمسة عقود في دعم ومساندة السوريين بمختلف الظروف.

المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنجي صدقي قالت لـ سانا الصحية “إن رسالة المعرض تبدأ من عنوانه وهي إظهار الأثر الإنساني لعملنا المشترك مع منظمة الهلال والأهم تأثير السوريين الذين التقينا بهم على مدى خمسين عاما الماضية علينا كعاملين إنسانيين بآلامهم ومعاناتهم وصمودهم وقوتهم وحجم الأمل والثقة الذي منحونا إياه لمتابعة المسيرة”.

وعن المعرض تبين صدقي أنه “تضمن لوحتين تعرض الأولى صورا للعاملين في اللجنة ضمن سورية وهم نحو 500 عامل من جنسيات مختلفة بينما تحمل الثانية أسماء شهداء منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الذين خسروا حياتهم أثناء عملهم الإنساني”.

ولفتت صدقي إلى “وجود أقسام توضح للزوار بداية عمل اللجنة في سورية عام 1967حيث وجدت حينها لدعم أهالي الجولان المحتل كمساعدة الشبان والشابات يوم الزفاف للعبور خارج الجولان المحتل أو دخوله وكذلك طلاب الجامعات للخروج إلى جامعاتهم ودعم المزارعين لتسويق محصول التفاح وتمكين الأسر من التواصل مع بعضها”.

وأضافت صدقي إن المعرض عرف الزوار أيضا بما تقدمه اللجنة للمتضررين من الأزمة منذ عام 2011 وأبرز نشاطاتها في هذا المجال دعم الأسر لتنفيذ مشاريع تنموية تحسن دخلهم حيث ساعدت 300 أسرة خلال العام الماضي وهي مستمرة فضلا عن خدمة تركيب أطراف صناعية مجانا عبر مركزين لها في حلب ودمشق.

وخصص معرض أثر قسما لشرح المبادئ السبعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر عبر مسرح تفاعلي يظهر أن عمل المنظمتين ينطلق من الاحتياجات الإنسانية للأفراد والمجتمعات بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى فيما ينهي الزوار رحلتهم مع حكواتي يروي قصصا عن معاناة أهالي الجولان المحتل نتيجة ممارسات كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهدت للمعرض بحملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الأشخاص بعملها ودورها داخل سورية ولاقت تفاعلا ايجابيا حسب صدقي التي تقول “إن معظم الأشخاص تعرفوا على عمل اللجنة خلال سنوات الازمة فقط ويعتقدون أن دورها مقتصر على توزيع السلات الغذائية والمساهمة في توفير الرعاية الطبية فيما هناك مجالات أكثر أهمية كدعم خدمات شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء فضلا عن
عملها الممتد لخمسة عقود”.

بدورها المتحدثة الرسمية باسم الهلال الأحمر العربي السوري منى كردي أوضحت أن “الهلال يعمل في سورية منذ 75 عاما لكن تعاونه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعود إلى خمسين عاما فقد كان عمل الأخيرة مقتصرا على مساعدة أهالي الجولان المحتل لكن مع بداية الأزمة عام 2011 تعزز التعاون بين المنظمتين للوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين والمتضررين في مختلف المناطق بما فيها صعبة الوصول”.

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأسست عام 1863 على يد رجل سويسري يدعى هنري دونان كان هدفه مساعدة المتضررين من الحروب بغض النظر عن هوياتهم أو أصولهم أو معتقداتهم واليوم تعمل المنظمة في 80 بلدا مختلفا عبر 15 ألف عامل إغاثة لمساعدة الناس الذين يعانون من تبعات الحروب.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

شراكة بين الهلال الأحمر والوكالة الصينية للتعاون الدولي لدعم الرعاية الصحية والمجتمعات المتضررة

دمشق-سانا أطلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري شراكتها مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي عن …