مبادرة روسية صينية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية

موسكو-سانا

أصدرت وزارتا خارجية روسيا والصين اليوم بيانا مشتركا يتضمن مبادرة لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية تدعو جميع الأطراف للتخلي عن اتخاذ أي خطوات استفزازية.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية أن “روسيا والصين ستقومان بتنسيق وثيق بينهما بدفع الحل الشامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية بما فيها النووية قدما نحو الأمام وذلك بهدف إحلال السلام المستدام والاستقرار في آسيا الشمالية الشرقية”.

وأعرب البيان عن قلق روسيا والصين العميق من “تصعيد التوتر العسكري السياسي في المنطقة” ما يهدد باندلاع نزاع مسلح الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جماعية خاصة بالتسوية السلمية للوضع عن طريق الحوار والمشاورات.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى “الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن الخطوات الاستفزازية والخطاب العسكري وإظهار الاستعداد لخوض حوار دون طرح شروط مسبقة”.

وأشار البيان الى ان روسيا والصين عرضتا في هذا الشأن “مبادرة مشتركة” لحلحلة الوضع في شبه الجزيرة الكورية تقوم على المقترحات التي قد تقدمت بها موسكو وبكين في وقت سابق حيث تقترح الخطة على كوريا الديمقراطية أن تعلن “بصفة قرار سياسي طوعي عن وقف اختبارات المتفجرات النووية وعملية الإطلاق التجريبي للصواريخ الباليستية” فيما تعرض على “الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المقابل الامتناع عن تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق”.

ولفت البيان إلى أن المبادرة تدعو الأطراف لخوض مفاوضات وتحديد مبادئ مشتركة للعلاقات بينها تشمل عدم استخدام القوة والتخلي عن الإجراءات العدائية والتعايش السلمي والعزم على بذل الجهود لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بهدف التسوية الشاملة لجميع القضايا بما في ذلك النووية.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة مؤءكدا ضرورة احترام القلق المشروع لكوريا الديمقراطية ومعارضة الوجود العسكري للأطراف غير الإقليمية في آسيا الشمالية الشرقية وتعزيزه بذريعة التصدي للبرامج الصاروخية النووية لبيونغ يانغ.

وشدد البيان في هذا الصدد على ان نشر منظومات الدفاع الصاروخي الامريكي من طراز /ثاد/ في أسيا الشمالية الشرقية يلحق أضرارا كبيرة بمصالح الأمن الاستراتيجي للدول الإقليمية بما في ذلك روسيا والصين اللتان تؤكدان ضرورة “الوقف الفوري” لنشر هذه المنظومة في المنطقة.

وختم البيان بالتأكيد على أن “روسيا والصين اتفقتا على اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالح كلا البلدين في مجال الأمن وضمان المعادلة الاستراتيجية في المنطقة”.

موسكو: تسوية الأزمة في كوريا الديمقراطية بالوسائل الدبلوماسية

وفي وقت سابق جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على عدم وجود أي بديل لتسوية الأزمة في كوريا الديمقراطية بالوسائل الدبلوماسية.

ونقلت وكالات روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم إن “الاختبار الصاروخي الجديد لبيونغ يانغ يعطي حججا جديدة لأولئك الذين يبحثون عن ذرائع لتأجيج التوتر من جديد”.

وكانت كوريا الديمقراطية أجرت اليوم اختبارا ناجحا لصاروخ باليستى عابر للقارات بحضور الرئيس كيم جونغ أون.

ولفت ريابكوف الى أن الطريق الدبلوماسي وخطة تسوية الوضع حول كوريا الديمقراطية على مراحل لا بديل لهما ولا نريد أن تتدهور الأزمة نحو وضع غير قابل للسيطرة قد يتحول إلى كارثة مشيرا إلى أن الاختبار الصاروخي يثير قلقا بالغا ويتنافى مع متطلبات قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بشأن تسوية الأزمة.

وأوضح ريابكوف ان المهم في الوقت الراهن هو تفادي الإفراط في الرد قائلا “على أولئك الذين يأخذون مهمة إحلال السلام بشكل مسؤول أن يتفهموا أن استغلال ما حدث كذريعة لتأجيج دوامة جديدة من الإجراءات الجوابية التي ستؤدي بدورها إلى خطوات جوابية أخرى لا جدوى منه وسيسوقنا إلى طريق مسدود”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: قرار الجمعية العامة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطوة مهمة

موسكو-سانا أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة