S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عواصم-سانا
تتفاعل الأزمة التي نشبت بين ممالك ومشيخات الخليج جراء تضارب مصالحها في النفوذ ورعاية التنظيمات الإرهابية وآخر تداعياتها ما أعلنه اليوم وزير خارجية نظام بنى سعود عادل الجبير عن أنه يجري العمل على وضع قائمة شكاوى ستعلن قريباً بشأن مشيخة قطر.
ونقلت “رويترز” عن الجبير قوله للصحفيين في لندن..انه لن يصف القائمة بأنها “مطالب”، مشيراً إلى أنها “قائمة شكاوى تحتاج لأن يتم التعامل معها..ويحتاج القطريون لعلاجها” على حد تعبيره.
وأضاف وزير خارجية نظام بني سعود.. إن “السعودية تعمل مع البحرين والإمارات ومصر لإعداد هذه القائمة وتقديمها لقطر”.
إلى ذلك قالت البعثات الدبلوماسية لأنظمة السعودية والإمارات والبحرين لدى الأمم المتحدة في بيان مشترك أن “قرار قطع العلاقات مع قطر هو حق سيادي لهذه الدول ويهدف إلى حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب
والتطرف”، مضيفة أن هذه القرارات جاءت “بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة ومواصلة قطر دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة”.
وقالت بعثات أنظمة الدول الثلاث إنها “تأسف” لإصدار المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بيانا في الـ14 من الشهر الجاري عبر فيه عن خشيته من أن تؤدي القرارات المتخذة من قبل هذه الدول ضد قطر إلى “المساس بحقوق الإنسان”، معتبرة أن الإجراءات التي اتخذتها الأنظمة الثلاث تراعي “الحالات الانسانية والصحية”.
وكانت مصر وأنظمة السعودية والامارات والبحرين أعلنت في الخامس من الشهر الجاري قطع علاقاتها مع النظام القطري بسبب الصراع معه على الهيمنة واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها وإغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية وقامت بعد ذلك كل من جزر المالديف وجزر موروشيوس وجزر القمر وموريتانيا بقطع العلاقات مع مشيخة قطر بينما أعلنت جيبوتي والسنغال والأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها واستدعت تشاد سفيرها في الدوحة للتشاور.
يشار إلى أن النظامين السعودي والقطري دأبا كلاهما مع أنظمة أخرى على دعم التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول العربية ولا سيما في سورية والعراق وليبيا وساهمت تلك الانظمة بشكل كبير في تمويل الإرهابيين وتسليحهم والترويج لهم إعلاميا إضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستي والعسكري وإقامة معسكرات التدريب لهم.
وفي جنيف اعتبر مسؤول قطري أن تأثير “الحصار” الذي يفرضه نظام بني سعود وحلفاؤه على مشيخة قطر “أشد من جدار برلين”.
ووصف رئيس ما يسمى اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري الاجراءات التي اتخذتها هذه الدول ضد قطر بانها “عقوبات جماعية” داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل.
وفي سياق آخر قال مسؤول عسكري قطري في ختام ثلاثة أيام من التدريبات العسكرية مع البحرية الاميركية وعلى خلفية استمرار الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج.. إن “العديد من الحلفاء الاوروبيين لقطر يطلبون اجراء تدريبات مشتركة معها”.
وقال قائد القوات البحرية لمشيخة قطر محمد جاسم الكوارى ان أربع قطع للبحرية الاميركية شاركت فى التدريب المشترك والذى “طلبته البحرية الاميركية قبل بضعة اسابيع”.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية وقعت اتفاقا مع مشيخة قطر وفق بيان للبنتاغون امس تبيع بموجبه لهذا النظام طائرات /اف 15/ بقيمة 12 مليار دولار وذلك في إطار خطط الرئيس الامريكي دونالد ترامب للاستيلاء على الأموال الخليجية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
