الرئيس بوتين: سنواصل دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أولوية بلاده تكمن في تعزيز قدرات الجيش العربي السوري ومواصلة دعمه في محاربة الارهاب.

وخلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الروس قال بوتين..  ” فيما يتعلق بمستقبل خطتنا في سورية  نحن نتطلع لإقامة عملية سلمية سياسية بين جميع السوريين ومهمتنا في المرحلة القادمة تكمن في رفع مستوى القدرة القتالية للجمهورية العربية السورية وسحب قواتنا إلى مناطق التمركز الموجودة في سورية لنقدم فرصة وإمكانية للقوات السورية بنفسها كي تصل إلى نتائج مرجوة لكن في حالة الضرورة لاستخدام الطيران الحربي سنقدم هذه المساعدات لمكافحة التنظيمات الارهابية”.

وأشار بوتين إلى أنه لا بد من التعاون البناء بين روسيا والولايات المتحدة لحل الأزمة في سورية وأزمات الشرق الاوسط وشرق أوكرانيا.

وأضاف بوتين.. ”  هناك أيضا الكثير من المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها مع الامريكيين كمراقبة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة التغيرات المناخية والبيئية ومكافحة الفقر الذى يعد مشكلة كارثية في بعض

مناطق العالم وأهم مصادر الارهاب والتطرف ويجب التعاون لمحاربته مثلما هو الامر مع شركائنا الآخرين كالصين والهند والدول الأوروبية”.

وكشف الرئيس الروسي أن منطقة القطب الشمالي تمثل أهمية بالغة من حيث ضمان القدرات الدفاعية روسيا إذ إن الصواريخ الأمريكية المنتشرة شمال النرويج قادرة على الوصول إلى موسكو خلال 15 دقيقة وبالتالي من الضروري أن ندافع عن هذا الساحل بصورة مناسبة وضمان الأمن الحدودي لبلادنا مؤكدا أن روسيا لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا.

وأكد بوتين أن الاقتصاد الروسي تجاوز مرحلة الانكماش وانتقل إلى مرحلة النمو مشيرا إلى أن ”  العقوبات الغربية ضد روسيا سلاح ذو حدين ويضر بالجميع وشكلت حافزا لتطور الصناعات التكنولوجية العالية وقطاع

الزراعة في البلاد حيث أن خسائر الدول المنخرطة في العقوبات ضد روسيا بلغت 100 مليار دولار مقابل 50 مليار دولار خسرتها روسيا ”  وقال بوتين إن روسيا سترفع العقوبات التي تفرضها على واردات المنتجات الغذائية في حال ألغت الدول الغربية عقوباتها التي تفرضها ضد روسيا لافتا إلى أن روسيا عاشت دائما تحت العقوبات التي تفرض عليها بمختلف الحجج عندما يشعر البعض بمنافسة جدية.

وأوضح بوتين أنه لا مستقبل لروسيا بعيدا عن الاقتصاد الرقمي وقال ”  نحن  غير قادرين على الانتقال من دونه إلى بنية تكنولوجية جديدة للاقتصاد لذلك فالمهمة الرئيسية هي الاقتصاد الرقمي”.

وأعلن بوتين استعداده للحوار مع معارضة لا تستغل مشكلات البلاد لتحقيق أغراضها السياسية بل تقترح  لولا لهذه المشكلات وقال ” يجب عدم استغلال المشكلات بل طرح حلول والأشخاص الذين يقترحون الحلول  يستحقون الاهتمام الأكبر ومن حقهم أن يحاوروا السلطة وهذا ما سنفعله”.

يشار إلى أن الحوار السنوي لبوتين الذي يتم بثه على الهواء مباشرة يستغرق عادة أكثر من 3 ساعات حيث يجيب عن قرابة 80 سؤالا منها أسئلة يختارها بنفسه من الكم الهائل الذي يجمعه المركز المعني بتنظيم

الحوار ومنها أسئلة يتم طرحها مباشرة خلال اتصالات هاتفية من مواطنين روس.

جهود روسيا فعالة في مكافحة خطر الإرهاب

إلى ذلك قال الرئيس بوتين إن جهود بلاده أثبتت فعاليتها في مكافحة خطر الإرهاب.

وأضاف بوتين خلال المقابلة مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون والتي تم بث الحلقة الثالثة منها مساء أمس على قناة شوتايم الأمريكية إن “القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سورية توجه يوميا 70 إلى 120 ضربة إلى مواقع الإرهابيين” مشيرا إلى أن عدد ضربات التحالف الأمريكي لا يتجاوز 5 غارات يوميا.

وأوضح بوتين أن “عدد إرهابيي تنظيم (داعش) يبلغ نحو 80 ألفا بينهم 30 ألف مرتزق من 80 دولة”.

واستبعد بوتين وقوع الحكم في روسيا بأيدي “المتطرفين” مؤكدا أن موسكو لن تكون أبدا “عاصمة دولة خلافة” داعيا الأمريكيين للاحتراس من الخطر المحدق بهم ومؤكدا أنه لا يمكن لأي من الديانات السماوية أن تصبح مصدرا للشر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن الولايات المتحدة أسهمت بدور أساسي في نشوء واحتضان تنظيم القاعدة الإرهابي ومتزعمه حينها اسامة بن لادن داعيا إياها أن تدرك مسؤوليتها عن الوضع الخطير الذي وصلنا إليه الآن.

روسيا بحاجة إلى تعاون دولي أكثر من أجل حل الأزمة في سورية

وخلال حوار وثائقي سجله معه المخرج ستون نقله موقع روسيا اليوم أكد الرئيس بوتين أن روسيا بحاجة إلى تعاون دولي أكبر لتتمكن من حل الأزمة في سورية مشيرا إلى أنه أجرى محادثات مع السيد الرئيس بشار الأسد حول الإصلاحات في سورية قبل بدء موسكو عملياتها الجوية هناك.

وقال بوتين: “إنه وقبل اتخاذ القيادة الروسية قرارها ببدء قواتها الجوفضائية عملياتها في سورية جرى حوار جدي ومفصل مع الرئيس الأسد حول ضرورة تبني إصلاحات جذرية وعميقة في البلاد”.

وأضاف بوتين.. “لقد اتضح لنا أن الرئيس الأسد على استعداد لإجراء حوار مع (المعارضة) بما في ذلك حتى مع المعارضة المسلحة وهو مستعد للعمل معها لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات”.

من جهة ثانية أكد الرئيس الروسي ضرورة حصول بلاده في سعيها لحل الأزمة في سورية على دعم من الولايات المتحدة وبعض الدول في المنطقة مشددا على أهمية الحوار من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.

زاخاروفا: الوقائع في سورية تمهد لهزيمة نهائية بالإرهابيين

في سياق متصل أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوقائع العسكرية السياسية الجديدة في سورية توفر الظروف الملائمة لإلحاق الهزيمة النهائية بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين.

وقالت زاخاروفا فى مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم: إن “هناك ثقة بأن الوقائع الجديدة في سورية توفر الظروف لإلحاق الهزيمة النهائية بمسلحي “داعش” والنصرة” مضيفة أن روسيا ترصد باستمرار التطورات الايجابية للوضع العسكري السياسي في سورية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية يسمح بمواصلة تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبتركيز القوات السورية على محاربة إرهابيي “داعش” و”النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وفي ردها على سؤال حول تغيير مواعيد لقاء أستانا بشأن سورية قالت زاخاروفا “لا أفضل القول ان محادثات أستانا تم تأجيلها أو تغيير موعدها لأنه لم يتم بعد الاتفاق على تحديد موعدها” موضحة أن “هناك عملية تفاوض جارية للتوافق على الموعد وبالفعل إنها صعبة للغاية نظرا لوجود عوامل مختلفة”.

وكان مصدر مقرب من اجتماع أستانا أكد مؤخرا أن سبب عدم تحديد موعد اجتماع أستانا هو أن تركيا تعيق عملية التنسيق تحت ذرائع مختلفة وهذا يظهر أنها ليست جاهزة بعد لعقد الاجتماع بعد أن كان مقررا عقده في الـ 12 من حزيران الجاري.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency