S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن “ثلاث فتيات سافرن من ولاية مينيسوتا الأمريكية إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي” في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة على الاستمرار في تقديم دعمها للإرهابيين بغض النظر عن المسميات التي تطلقها عليهم في محاولة لتبرير جرائمهم المروعة.
وأشارت الصحيفة في تحقيق خاص لها أن الفتيات الثلاث غادرن منازلهن في ولاية مينيسوتا الأمريكية قبل ثلاثة أسابيع وسافرن إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وقامت عائلة إحدى هؤلاء الفتيات بالإبلاغ عن اختفائها ما أدى إلى انتشار تقارير إعلامية كثيرة بشأنها.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي استدعى عائلة الفتاة المذكورة وعمرها 19 عاما للمثول أمام محكمة أمريكية في وقت لاحق من الشهر الجاري في محاولة لمعرفة معلومات حول اختفائها وسفرها إلى سورية ومن يقف وراء حصولها على تذكرة السفر.
ولفتت الصحيفة إلى أن هوية الفتاتين الآخريين اللتين توجهتا من أجل الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية لم تعرف بعد.
وتتزامن التقارير الإعلامية بشأن سفر الفتيات الثلاث من ولاية مينيسوتا الأمريكية إلى سورية في الوقت الذي أقرت فيه المراهقة الأمريكية شانون كونلي البالغة من العمر 19 عاما بالذنب في التهمة الموجهة لها حول التآمر لتقديم الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الإخبارية والإحصاءات الأمريكية الرسمية تزايد عدد الأمريكيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية لا تزال الإدارة الأمريكية مصرة على موقفها بشأن دعم الإرهابيين الذن تسميهم “المعارضة المعتدلة” في سورية وتعلن في الوقت ذاته عزمها على محاربة الإرهاب ومواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتقدر مصادر داخل الإدارة الأمريكية أن أكثر من مئة أمريكي توجهوا أو حاولوا التوجه إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية كما أقرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا بأن ما لا يقل عن 12 ألف أجنبي من خمسين بلدا توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب الإرهابيين منذ ثلاث سنوات ونصف السنة تقريبا.
