أول حلاق سوري يدخل مهرجانات الحلاقة العالمية ويحصد الجوائز

دمشق-سانا

الحلاقة حرفة عرفت منذ أقدم العصور و تميزت بالفن والذوق الرفيع.

سانا المنوعة التقت طارق الحمامي أحد حرفيي الحلاقة الذي قال إنه يمتهن هذه الحرفة أبا عن جد وعمل فيها نحو خمسة وستين عاماً دون كلل أو ملل ولاسيما أنه اتقن الحلاقة المزدوجة الرجالية والنسائية معاً رغم اختلافهما حيث إن لكل منهما ميزاتها و براعتها مشيراً إلى أنه تعلم حلاقة الرجال أولاً ثم السيدات التي كانت قديما تحتاج لكثير من الأدوات غير الموفرة فمنذ خمسين عاماً كانوا يلفون شعر السيدات بشرائح الألمنيوم التي تحتفظ بالحرارة ويستعملون الكاوي الذي هو عبارة عن أداة حديدية تشبه الملقط ولم يكن معروفا وقتها الفير والسيشوار وحتى صبغات الشعر لم تكن موجودة فقد كانوا يطبقون الصبغات من خلال خلط مواد صابغة للحصول على اللون المطلوب.1

واضاف الحمامي أنه أول حلاق سوري شارك في مهرجانات الحلاقة مثل مهرجان كان الذي تقدم فيه فنون الحلاقة التي سميت في العالم بالفن الثامن ولقد شكل فريقا من الحلاقين السوريين من جميع المحافظات وترأسهم ودخل معهم في مهرجانات الحلاقة العالمية كما شارك في العديد من المعارض والمسابقات للحلاقة الدولية وحصل على أكثر من خمسين كأساً وعشرين ميدالية وهو يعتبر كل ما حصل عليه من جوائز نتيجة تميز وإبداع لحرفة الحلاقة السورية التي أتقنها حرفيوها بفن وذوق رفيع.

وأضاف الحمامي أنه بعد مشاركته في عدة مهرجانات عالمية فكر في إقامة مهرجان للحلاقة في دمشق وكان أول مهرجان للحلاقة أقامه في الخامسة والسبعين حيث جلب ودعا أشهر الحلاقين الأجانب و العرب للمشاركة في هذا المهرجان الذي كان هدفه تطوير مهنة الحلاقة وتشجيع السياحة.

وأشار الحمامي إلى أنه من أوائل من أدخل وصلات الشعر أو ما يسمى البواريك أي الشعر المستعار للحلاقة النسائية والرجالية على حد سواء ولقد عملت إضافة البواريك ثورة لعالم الحلاقة وبخاصة في تسريحات العرائس وساعدت الكثير من السيدات اللواتي لديهن شعر قصير أو خفيف بالحصول على أجمل تسريحات الشعر.

وأردف الحمامي بأن سر نجاحه في حرفته هو حبه لها فهو منذ أن أسس محله في 1959 حتى أوائل الثمانينيات لم يغب عن محله يوماً واحداً وهو يعتبر أن حب العمل والإخلاص له هماً سر نجاح أي عمل ويعتبر الحلاق رجلاً يأخذ ثقافته من زبائنه ويستطيع التحدث مع جميع شرائح المجتمع .

وختم بالقول إن الحلاق السوري بشكل خاص يتميز بالحنكة والصبر فهو دبلوماسي كبير وهذا سر نجاحه ومحبة زبائنه له .

روهلات شيخو