انتخاب روحاني رئيساً لإيران لولاية ثانية بحصوله على نسبة 13ر57 بالمئة من أصوات الإيرانيين

طهران-سانا

فاز الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني بدورة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة التي جرت يوم أمس الجمعة بحصوله على نسبة 13ر57 بالمئة من أصوات الإيرانيين.

وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أن روحاني حصل وفق النتائج النهائية على 23 مليونا و 549 ألفا و 616 صوتا أي ما نسبته 13ر57بالمئة من إجمالي الأصوات فيما حصل المرشح إبراهيم رئيسي على 15 مليونا و786 الفا و449 صوتا أي ما نسبته 29ر38 بالمئة من إجمالي الأصوات.

وأشار فضلي إلى أن المرشح مصطفى ميرسليم حصل على 478 ألفا و 215 صوتا أي ما نسبته 16ر1 بالمئة من إجمالي الأصوات فيما حصل المرشح الرابع مصطفى هاشمي طبا علي 215 ألفا و 450 صوتا.

وأوضح فضلي أن عدد الذين صوتوا في الانتخابات بلغ 41 مليونا و 220 ألفا و131 ناخباً من أصل 56 مليونا و410 الاف و234 ممن يحق لهم التصويت أي بنسبة مشاركة بلغت نحو 73 بالمئة.

وينتخب الرئيس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لولايتين متتاليتين كحد أقصى مدة كل ولاية 4 أعوام.

وجرت الانتخابات في 63429 مركز اقتراع ضمت أكثر من 130 ألف صندوق إضافة إلى 14 ألف صندوق متنقل أشرف عليها ما يقارب المليون و500 ألف شخص إلى جانب 134 مركزا انتخابيا خارج البلاد في مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية في 103 دول ما عدا كندا التي يقيم بها 400 ألف إيراني بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية.

وتولى حماية أمن المراكز الانتخابية 350 ألفا من قوى الأمن الداخلي إلى جانب 70 ألف مفتش فضلا عن وجود 100 ألف ممثل عن مجلس صيانة الدستور.

كما جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الانتخابات البلدية حيث تنافس قرابة 51500 شخص للمجالس البلدية في المدن و230 ألفا للمجالس القروية وتعقد هذه الانتخابات في 1200 مدينة و40 ألف قرية.

وجرت في الوقت ذاته انتخابات برلمانية تكميلية لمجلس الشورى الإسلامي في أربع دوائر انتخابية.

وولد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني عام 1948 في مدينة سرخة التابعة لمحافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه الاستبدادي وبدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 حيث حضر حلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم.

وبالتوازي مع دراسته الحوزوية أكمل دراسته الأكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام 1972 ثم انتقل إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان البريطانية بين عامي 1995 و 1999.

وبدأ روحاني نشاطه السياسي عام 1965 حيث التحق بالإمام الخميني وألقى الخطب المناهضة لحكومة الشاه ما أدى إلى اعتقاله مرات عدة ومنعه من إلقاء أي خطب علنية ليسافر بعدها إلى الخارج عام 1977 ويواصل نشاطه السياسي ومحاضراته العلنية أمام الطلاب الإيرانيين في الخارج إلى أن انضم إلى الإمام الخميني بعد وصوله إلى باريس.

ومع انتصار الثورة في إيران عاد روحاني وشارك في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي وظل في البرلمان لخمس دورات متتالية ما بين عامي 1980 و2000 وكان خلال دورتين نائبا لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية.

وشغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي عند تشكيله ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين عامي 1989 و2005 كما عين مستشاراً للرئيسين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.

وعين روحاني عام 1991 في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن وفي الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.

وتولى روحاني عام 2003 بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد موافقة قائد الثورة مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.

وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني.

وانتخب روحاني رئيسا لإيران عام 2013 من الجولة الأولى.

ولقب روحاني بالشيخ الدبلوماسي بسبب دوره في المفاوضات النووية وهو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم وله العديد من المؤلفات طبع منها كتاب الأمن القومي والدبلوماسية النووية وكتاب الأمن القومي والاقتصاد الإيراني وكتاب الرؤية السياسية للإسلام الأسس النظرية وكتاب الرؤية السياسية للإسلام السياسة الخارجية وكتاب الرؤية السياسية للإسلام القضايا الثقافية والاجتماعية وكتاب سن الأهلية والمسؤولية القانونية وكتاب الثورة الإسلامية الجذور والتحديات وكتاب أسس التوجه السياسي للإمام الخميني إضافة إلى كتب أخرى لم تتم طباعتها إلى الآن.

انظر ايضاً

تهنئات رسمية لبزشكيان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

عواصم-سانا قدم رؤساء وملوك دول عدة ومسؤولون التهنئة للرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بفوزه في …