التحقيق بذخيرة مضبوطة تحمل ختم مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية التركية بحوزة إرهابيي “داعش”

أنقرة-سانا

أكدت صحيفة طرف التركية أن خبراء اميركيين كشفوا وجود ختم مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية التركية على الذخيرة المضبوطة بحوزة ارهابيي تنظيم /داعش/ الذين قتلوا خلال اشتباكهم مع القوات الامريكية بالقرب من أربيل شمال العراق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية قولها.. ان الخبراء الامريكيين بدوءوا التحقيق في الموضوع على خلفية هذا التطور وانه وفقا للاوساط السياسية في انقرة فان واشنطن تقوم باعداد ملف اضافي حوله.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا التي حذرتها الولايات المتحدة الامريكية بضرورة تغيير نهجها السياسي والسير على نهج حلف شمال الاطلسي الناتو وواشنطن خلال قمة الحلف الاخيرة دخلت في مأزق بالمحافل الدولية نتيجة العثور على ذخيرة تحمل ختم موءسسة تركية بحوزة ارهابيي تنظيم /داعش/.

وأضافت الصحيفة.. أن تطورا اخر حدث بالتزامن مع تحقيق الخبراء الامريكيين في الذخيرة المضبوطة حيث نفذ تنظيم /داعش/ الارهابي الذي تكبد خسائر كبيرة إثر القصف الجوي الامريكي تفجيرات ارهابية في مناطق مختلفة بالعراق وعلى رأسها اربيل وتفحص الخبراء الامريكيون الذخيرة المستخدمة في التفجيرات الارهابية وكشفوا انها تحمل ختم موءسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية التركية اضافة الى ان الذخيرة التي عثر عليها بحوزة الارهابيين المقتولين خلال التفجيرات الارهابية كانت تحمل الختم ذاته ايضا.

وأشارت إلى أن المسؤولين لا يعرفون كيفية حصول تنظيم /داعش/ الارهابي على الذخيرة بينما يجري التحقيق في موضوع استيلاء التنظيم الارهابي على الاسلحة التي أرسلتها تركيا إلى “مجموعات المعارضة” في سورية.

وأكدت الصحيفة إعداد الولايات المتحدة الامريكية ملفا إضافيا حول الذخيرة التي ضبطت بحوزة إرهابيي /داعش/ في شمال العراق سيتم إرساله إلى المسؤولين الأتراك بينما الملف الأساسي حول المساعدات المقدمة للتنظيم الارهابي في سورية كان قد أعد قبل عام حيث عرض خلال زيارة رجب طيب أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة انذاك الى الولايات المتحدة الامريكية في شهر ايار عام 2013 وتمت مناقشته في البيت الابيض بجميع تفاصيله وعبرت واشنطن عن استيائها من الموضوع خلال اللقاء.

يذكر أن العديد من التقارير الاستخباراتية والاعلامية أكدت تورط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا فى دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الارهابية فى سورية اضافة الى الدور الكبير الذى تلعبه السلطات التركية فى تسهيل تسلل آلاف الإرهابيين الاجانب القادمين من مختلف دول العالم عبر أراضيها الى سورية للانضمام الى جانب تلك التنظيمات التى ترتكب مجازر وجرائم بحق السوريين وتقوم بتدمير البنى التحتية.

وكانت صحيفة طرف كشفت فى وقت سابق أن المعلومات التى تم الحصول عليها أثناء التحقيقات فى قضية شاحنات الاسلحة التابعة لجهاز المخابرات التركية وبإشراف من حكومة حزب العدالة والتنمية والتى تم ضبطها فى أضنة مطلع العام الحالى بعد التبليغ عن نقلها السلاح للتنظيمات الارهابية المسلحة فى سورية من شأنها أن تضع تركيا فى وضع محرج على المستوى العالمى ولاسيما فى حال نقل ملف القضية الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان وحصول بعض الدول الاوروبية على مضمون ملف القضية.

انظر ايضاً

رئيس حزب السعادة التركي: تركيا ستخرج متكسرة الأجنحة ومنقسمة إذا قررت دخول سورية

أنقرة-سانا حذر مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة التركي من أن تركيا “ستخرج متكسرة الأجنحة ومنقسمة …