ختام فعاليات مشروع الدعم النفسي للطفل لجاليتنا بفرنسا

دمشق-سانا

اختتم الفريق التطوعي لتجمع الجالية السورية في فرنسا فعاليات مشروع الدعم النفسي للطفل “أبناء سوا بناء.. بناء سوا أبناء” الذي نفذ في عدد من المحافظات بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي بورشة عمل تدريبية تفاعلية تحت إشراف اطباء أختصاصيين في معاملة الطفل.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أوضحت الدكتورة ريما خليفاوي اختصاصية في علم نفس الطفل أن المشروع الذي استمر لثلاثة أيام تضمن دورات تدريبية ولقاءات حول محاور تخص الطفل ومشاكله والمصاعب التي يمر بها خلال الأزمة الراهنة في سورية اضافة الى تهيئة الظروف الممكنة والمتاحة لتفريغ كل الشحنات السلبية التي يمتصها من محيطه.

كما تخلل المشروع وفق خليفاوي جولات ميدانية على مراكز الإقامة المؤقتة تم خلالها التواصل مع المتعاملين مع الأطفال من مربيات وأسر ومع الأطفال أنفسهم للاطلاع على مشكلاتهم وحاجياتهم النفسية.

ونوهت خليفاوي بالاهتمام الرسمي بالجانب الغذائي والصحي في هذه المراكز مشيرة الى الحاجة الملحة لاستكمال ودعم الرعاية بالجانب النفسي الذي يؤثر على تكوين شخصية الاطفال الذين هم نواة لمجتمع سليم وبناة لمستقبل مزدهر للبلاد اضافة الى الحاجة لتعزيز تواصلهم بالمحيط والاستماع لمشاكلهم والاهتمام المباشر بهم.

بدورها بينت سمر دباس مسؤولة رعاية الطفولة والبيئة في الاتحاد النسائي فرع دمشق أن الورشة كانت مثمرة وغنية ترافقت بلقاءات وتدريبات تساهم في تطوير التعامل النفسي مع أطفال مراكز الإقامة المؤقتة حضرها عدد من مشرفات ومربيات ومديرات روضات المراكز للتعريف بمشاكل الطفل وأزماته النفسية وكيفية مساعدته على تجاوزها.
وأضافت دباس..” أنه تم وضع مخطط للطفل واسرته حول مهارات التواصل والوسائل التي تساعده في تجاوز ازمته من خلال انشطة فنية وترفيهية تفعل التركيز والابداع والتميز عند الأطفال”.

يشار إلى أن مشروع “أبناء سوا بناء.. بناء سوا أبناء” يقوم به فريق عمل تطوعي من تجمع الجالية السورية في فرنسا ويتكون من اختصاصيين في علم النفس ومنهجية التعامل مع الطفل وأسرته ومحيطه ويهدف لإعادة بناء وترميم الآثار التي خلفتها الأزمة على نفوس الأطفال السوريين المتضررين من الحرب الكونية على سورية.

مها الاطرش