S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
تعد الصناعات الحرفية واليدوية في سورية من الصناعات التاريخية العريقة التي مازالت رغم التطور التكنولوجي والصناعي تلقى اهتمام العديد من الشباب الذين يسعون لتعلمها وممارستها والحفاظ عليها من الاندثار.
الحرفية الشابة غزل وسوف من بلدة السعن التابعة لمحافظة حماة عملت على تحويل المواد التالفة والمهملة في بيئتها لمنتجات شاركت من خلالها في العديد من المعارض حيث نالت اعمالها استحسان الكثير من المهتمين.
وقالت غزل لنشرة سانا الشبابية “إنها بدات العمل منذ سن الـ14 عاما عندما كانت ترسم كل ما يجول في خاطرها مستخدمة توالف المخلفات الطبيعية مستمدة افكار لوحاتها من شوارع بلدة السعن منبع ذكرياتها وطفولتها “.
وعن الأدوات المستخدمة في لوحاتها أوضحت غزل أنها اعتمدت على توالف المواد الطبيعية مثل قشور البذور والفستق القاسي وورق التين والورد والليمون والجوز.
عملت غزل على تطوير موهبتها لتلتحق بدورات أكاديمية متخصصة بفنون صناعة الورد وحرق الخشب لتصبح فيما بعد من المدربات الموهوبات في هذا المجال.
وتقول “إن إعادة التدوير فن يلتزم بالموهبة وصناعة يدعمها التدريب وهذا ما أسعى لتعليمه للشباب من خلال الاستفادة من الأشياء التالفة وإعادة تدويرها بطريقة فنية مفيدة في صناعة الإكسسوارات والحقائب”.
كما شاركت غزل في العديد من المعارض الفنية في مدينة السلمية ونالت أعمالها اليدوية إعجاب الزائرين خاصة السلال والفساتين والبيوت الريفية المصنوعة من الحجر والتراب وجذور الأشجار والثمار المجففة.
فاتن خلوف
