دراسة حديثة.. مليار شخص مدخن حول العالم والتدخين مسؤول عن 4ر6 ملايين وفاة سنويا

دمشق-سانا

يشعل نحو مليار شخص حول العالم سيجارة يوميا رغم أن التدخين من عوامل الخطورة الرئيسية للعجز والوفاة حسب دراسة نشرت مؤخرا في مجلة لانسيت الطبية البريطانية.

والدراسة التي شملت بيانات عن المدخنين في 195 بلدا بين عامي 1990 و2015 أظهرت أن واحدا من بين عشر وفيات في جميع أنحاء العالم يمكن أن تعزى إلى التدخين أي ما يعادل نحو 4ر6 ملايين حالة وفاة سنويا.

وكشفت الدراسة أن أكثر من 80 في المئة من المدخنين يوميا هم من الرجال حيث يدخن 1 من كل 4 رجال مقارنة مع واحدة من بين 20 امرأة.

مسؤولة برنامج التدخين في وزارة الصحة الدكتورة عبير عبيد تقول لـ سانا الصحية.. “إن التدخين هو المرض الوحيد الذي يمكن الوقاية منه لأن كل المشكلات الصحية الناجمة عنه من صنع المدخن وليس من فعل جراثيم معدية”.

وتشير عبيد إلى أن التدخين من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم لما يسببه من سرطانات في الجهاز التنفسي وسوء تروية دموية لعضلة القلب كما يعتبر عامل خطورة عند مرضى السكري والمصابين بارتفاع الكوليسترول والسمنة وارتفاع التوتر الشرياني.

ويؤذي الدخان الأسنان والأغشية المخاطية الفموية كما توضح الدكتورة عبيد حيث يخرب بنية الأسنان ويسبب إصفرارها وروائح غير مستحبة من الفم بسبب تنشيطه للجراثيم داخله فضلا عن أنه يرفع خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة 6 مرات مقارنة مع غير المدخنين.

وتحذر عبيد من خطورة التدخين على الحامل والجنين حيث يسبب الولادة المبكرة ويرفع من نسب الوفيات لدى الأمهات والأجنة ويؤدي إلى الإجهاض المبكر وولادة رضع ناقصي النمو والوزن فضلا عن تأثيراته السيئة على الأطفال ونموهم الجسمي والعقلي والنفسي.

وتبين الدكتورة عبيد أن التدخين يؤثر أيضا على صحة العظام حيث يسبب هشاشتها ما يرفع معدل الإصابة بالكسور العظيمة وانخفاض القدرة الرياضية للمدخنين كما يؤثر على الجلد ويسبب التجاعيد المبكرة في الوجه وبصورة أسرع من غير المدخنين.

ويحتوي الدخان أكثر من 4 آلاف مادة سامة 50 مادة منها مسببة للسرطان وتبين عبيد أن المواد الضارة الموجودة في دخان السجائر تضعف بشكل عام الجهاز المناعي في الجسم وبالتالي تعرض المدخنين وبيئتهم إلى أمراض بوتيرة أكبر وأخطر.

ويسبب التدخين تقلص شرايين الساقين والذارعين وهي الظاهرة المعروفة باسم أمراض الأوعية الدموية المحيطية ويؤدي هذا الأمر لعدم حصول أعضاء الجسم على الأوكسجين الذي تحتاج إليه ما يسبب الآلام.

وتقول مسؤولة البرنامج.. “إن التدخين نوع من الأدمان لوجود تراكيز مرتفعة من النيكوتين في تركيب منتجاته لذلك يصعب التخلي عنه” لكن ورغم أن الإقلاع عن التدخين “ليس عملية سهلة” فإن ثمارها واضحة وتستحق الجهد لان التخلص من هذه العادة تزيد متوسط العمر المتوقع وتحسن نوعية الحياة وجودتها.

ومن بين كل عشرة أشخاص يموتون بسبب التدخين هناك شخص مدخن سلبي لا إرادي حسب الدكتورة عبيد التي تصف التدخين “بالاعتداء على الحرية الشخصية لغير المدخنين” مشيرة إلى ضرورة عدم اقتصار البرامج على تشجيع المدخنين على الاقلاع بل مكافحة التدخين السلبي لأن له ذات الآثار السلبية المدمرة ويضر بصحة الطفل الرضيع ويسبب الكثير من الأمراض المزمنة مثل الربو التحسسي وضيق التنفس وقد تصل إلى وفاة الرضيع.

يذكر أن سورية انضمت إلى الاتفاقية الإطارية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين عام 2005 والتي أصبحت أكثر المعاهدات قبولا في تاريخ الأمم المتحدة حيث يبلغ عدد الأطراف فيها أكثر من 178 طرفاً يشملون 89 بالمئة من سكان العالم وفي عام 2008 استحدثت المنظمة وسيلة لتوسيع نطاق تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية وهي برنامج التدابير الستة.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين… سورية مستمرة بأنشطتها التوعوية وتشريعات تلزم بمكافحته

دمشق-سانا تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 ملايين