الوطنية والقرار السيادي منذ ثورة الثامن من آذار في ندوة فكرية بثقافي السويداء

السويداء_سانا

أكد المشاركون في ندوة فكرية نظمها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالسويداء اليوم بمناسبة الذكرى ال54 لثورة الثامن آذار أن هذه الثورة شكلت أساسا لبناء الدولة السورية وقوتها وترسيخ مكانتها إقليميا ودوليا وتعزيز صمودها في وجه المخططات والمشاريع الاستعمارية والرجعية والامبريالية.

وقال رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الدكتور فايز عز الدين.. ” كانت ثورة حقيقية نقلت الدولة والمجتمع من شكل لآخر وأحدثت التغيير الكامل فيها لتكون دولة الطبقات الكادحة لا دولة لبقايا الاقطاع والبرجوازية فأنجز التأميم ووضعت الأسس الصحيحة لقيام علاقات بين القوى الوطنية التقدمية وبناء الدولة ذات المحتوى الديمقراطي الشعبي”.

وأضاف.. ”  إن الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وضعت سورية في منعطف تاريخي آخر لجهة بناء الدولة الحديثة بكل أطرها ومؤسساتها الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية لتحولها إلى دولة قوية إقليميا ودوليا وخاصة بعد انتصار حرب تشرين التحريرية التي وضعت الأمة في اطارها القومي الصحيح وفرض وجودها في السياسات العالمية ليكمل نهج عملية التطوير والتحديث بعد عام 2000/ السيد الرئيس بشار الأسد بإرادة شعبية طالت جميع المناحي”.

من جهته أشار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري وزير الدولة لشؤون متابعة مشاريع تنمية المنطقة الجنوبية رافع أبو سعد إلى أن سورية كانت مستهدفة منذ قدم التاريخ لموقعها الجغرافي وغنى ثرواتها ولوعي إنسانها المتأصل بأرضه لافتا إلى أن ”  الحركة التصحيحية وضعت أسسا متينة لبناء الدولة في شتى المجالات”.

ورأى أبو سعد أن ”  تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية كان مبادرة مقدامة شجاعة في تلك الظروف التي كانت تتعرض فيها سورية وما زالت لتحديات الامبريالية العالمية والرجعية العربية والاستعمار لأنها تشكل حزاما متينا لتعبئة الشعب بما تضمه من أحزاب وقوى وطنية تقدمية في اتجاه الصمود الوطني وتعزيز التضامن والتعاضد في التصدي لكل التحديات والدفاع عن الوطن”.

رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور صفوان سلمان أشار إلى منهج الاصلاح والتطوير وقيم السيادة الوطنية في مواجهة التحديات وقال .. ”  أن سورية اثبتت انها متمسكة ومنطلقة من هذا المرتكز رغم ان مشروع التطوير والتحديث كان يجري وسط محيط مضطرب اقليميا ودوليا “.

ولفت سلمان إلى أن  ” أهم تحد واجه القرار السيادي هو حرب المفاهيم المزيفة التي حاولوا تسويقها ليحرفوا مسار تطور المجتمعات والدول بالاتجاه الذي يبتغيه أعداؤها ”  فاعتمدت سورية في مواجهتها على عوامل القوة الذاتية.

واضاف أن  ” الحرب الحالية على سورية هي استمرار للتحديات التي واجهت القرار السوري لكن بشكل واضح وصريح لأن المستهدف الجوهري في المنطقة كان

سورية حيث تم توظيف كل الامكانات المادية والبشرية والإعلامية والأدوات الإرهابية في حرب استخدمت فيها كل عوامل وأساليب الحروب التي عرفناها لكن تمت مواجهتها بوحدة المجتمع السوري وصموده وبطولات وتضحيات جيشه وحكمة قيادته”.

واكدت مداخلات الحضور ان ثورة الثامن من آذار انطلقت بوهج جماهيري ردا على التخلف لتتبلور بعدها ارادة الجماهير في التصحيح المجيد وتتوج انتصاراتها بحرب تشرين بفضل صلابة شعبنا وثباته على مبادئه الوطنية وبسالة جيشه وحكمة قائده.

حضر الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي فضل الله ناصر الدين ومحافظ السويداء عامر العشي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي ورئيس مجلس المحافظة عصام الحسين وقائد شرطة المحافظة اللواء فاروق عمران وعدد من رؤساء وأمناء وأعضاء قيادات أحزاب الجبهة وحشد من الفعاليات الرسمية والدينية والحزبية والنقابية والشبابية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency