عهد أبو فخر.. ببصيرته تميز كشاب طموح متميز في العلم والتطوع

السويداء-سانا

حكم القدر على عهد عميد أبو فخر بمحدودية الرؤية البصرية لدرجة تقل عن واحد بالعشرة جراء إصابته بضمور بالعصب البصري وهو في الثالثة من عمره لكن إرادته والقدرات التي يملكها وضعت حدا لهذه الإعاقة لتصنع منه إنسانا مجتهدا محبا للعلم والعمل التطوعي الخيري و متميزا بالمجالين الفني والرياضي.

الشاب أبو فخر 23 عاما من محافظة السويداء يوضح في حديث لنشرة سانا الشبابية أنه أسس العام الماضي لجنة خاصة بالمكفوفين بجمعية الوفاء الخيرية المتطوع بها ويقدم من خلالها دروسا للمكفوفين خاصة بالمشي بالعصا ودروسا بالكتابة وفق طريقة برايل الخاصة بهذه الفئة إضافة لدروس في طرق ووسائل تأهيل ودمج المكفوفين بالمجتمع. 2

ويرى أبو فخر “أن هناك تقصيرا واضحا تجاه فئة المكفوفين الذين يحتاجون للدعم المادي للعلاج وخاصة مع وجود طرق حديثة خاصة بذلك إضافة لتأمين الوسائل التعليمية الخاصة بهم” مضيفا “أنهم يعملون حاليا من خلال اللجنة الموجودة بالجمعية على حصر أعداد المكفوفين بالسويداء بغية تقديم المساعدة لهم وفق الإمكانيات المتوافرة”.

ويبين الشاب أبو فخر أنه حاليا طالب في السنة الثالثة لكلية الحقوق بجامعة دمشق كاشفا عن طموحه للحصول على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي والعمل في السلك الدبلوماسي المحبب بالنسبة له.

ويضاف إلى تميز أبو فخر بعمله التطوعي وحبه للدراسة حضوره الجيد بوظيفته الرسمية التي يشغل فيها رئاسة قسم الأرشيف بالمشفى الوطني.

وللشاب أبو فخر قصة جميلة مع مادة الرسم التي أحبها منذ صغره وترجم عشقه لها بحصوله على ميدالية ذهبية عند مشاركته بمعرض فني لذوي الاحتياجات الخاصة باليونان عام 2006 ليبرز أيضا في المجال الرياضي الذي حاز فيه على شهادات تميز بالبطولات الرياضية للكاراتيه والكيك بوكسينغ الخاصة بالمعاقين التي خاضها في دمشق عندما كان مقيما فيها وهو بعمر صغير.

ويلفت أبو فخر إلى وجود هوايات متعددة لديه منها كتابة الشعر والعمل في المجال الإعلاني كونه يملك أفكارا تسويقية جديدة وقدرة على الإقناع في إيصال محتوى الرسالة الإعلانية.

بدوره يذكر رئيس جمعية الوفاء الخيرية للمعاقين بالسويداء تيسير العريضي أن الشاب ساهم بتأسيس لجنة خاصة بالمكفوفين بالجمعية في خطوة تعد نوعية وهو شاب نشيط يتابع كافة قضايا المكفوفين ويلتقي بهم بشكل أسبوعي للتعرف على احتياجاتهم والعمل لتحقيقها لافتا إلى وجود طموحات جميلة لديه ومثابرة بالعمل وتميز بمجال الرسم واستعداد دائم لتقديم المساعدة لرفاقه.

من جهته يرى الكفيف ماهر العلي أن عهد إنسان معطاء يحب إفادة الآخرين ومساعدة المحتاجين وخاصة المكفوفين الذي يسعى لتأمين مستلزماتهم من خلال وجوده في اللجنة الخاصة بهم مشيرا إلى مدى التزامه بالعمل وجديته في المواقف الجدية ونجاحه في جامعته متمنيا له كل التوفيق والنجاح.

عمر الطويل