فريق شباب اللاذقية التطوعي.. ينظم ورشة أخلاق ومبادئ العمل التطوعي

اللاذقية-سانا

تهتم ورشة عمل أخلاق ومبادئء العمل التطوعي بتسليط الضوء على الأزمة وماهيتها وتأثيراتها على الصحة النفسية وكيفية التعامل معها والتعريف بمهارات التواصل ومقوماته والتعبير عن الذات إضافة الى مناقشة أهمية العمل التطوعي ودور المجتمع المدني في حياتنا والمعوقات التي تواجه المتطوعين في عملهم على أرض الواقع.

وأقيمت هذه الورشة بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة اللاذقية وتنظيم فريق شباب اللاذقية التطوعي على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من المتطوعين العاملين في الجمعيات الأهلية.lattakia22

وأكدت دينا شباط مديرة الشؤون الاجتماعية في حديثها لنشرة سانا الشبابية.. أن هناك عددا كبيرا من الجمعيات المرخصة التي تعمل معها مديرية الشؤون في المجالات الإنسانية والاجتماعية قبل وبعد الأزمة لذلك كان لا بد من تنشيط الفرق التطوعية وتنسيق جهود الفرق الأخرى الفاعلة على الأرض بحيث يتم تجنب تشتيت الجهود وتحقيق انجازات أكثر شمولية وتقول.. “معظم الجمعيات المرخصة تنسق مع مديرية الشؤون الاجتماعية بشكل عام لكننا نلاحظ ان هناك حالة من عدم التنظيم لعمل تلك الفرق ما يضيع الكثير من الوقت والجهد فالفرق التطوعية يجب أن يكون لديها تجمع معين لنعرف كيف نستفيد منها بأقصى طاقة لذلك قمنا بإطلاق هذه الورشة للتعريف بمبادئ وأخلاقيات العمل التطوعي”.

ولفتت شباط إلى أن مديرية الشؤون قامت باقتراح أسماء الجمعيات الفاعلة حقا على الأرض والتي تملك فرقا تطوعية لتشارك في فعاليات الورشة التي كانت فرصة رائعة لتبادل الخبرات فيما بينهم وإتاحة المجال لخلق نوع من التنسيق لإعطاء نتائج أفضل في العمل مشيرة إلى أن المديرية ستعمل على إجراء ورشات جامعة للفرق التطوعية الشبابية التي لا تتبع لجمعيات مرخصة لتأخذ الشؤون الاجتماعية دورها في دعمهم وتعم الفائدة على الجميع.

وأشار طارق حمامة رئيس فريق شباب اللاذقية التطوعي إلى أن الغاية الأساسية من الورشة تكمن في صقل وتنمية مهارات المتطوعين من ناحية التعاطي مع الأزمات وشرح مفاهيم العمل التطوعي لاسيما وأن الفريق عرض في نهاية الورشة تجربة ميدانية لمتطوعيه في هذا المجال.

ويقول “شددنا على أن يكون الحاضرون من الفئة الشابة لأنهم الفئة الأكثر نشاطا في المجال التطوعي وكل متدرب سيكون في نهاية الورشة التدريبية قادرا على التواصل مع كافة الفئات المجتمعية بشكل عام والوافدين من المحافظات الأخرى بشكل خاص داخل وخارج مراكز الإقامة المؤقتة فالورشة تأتي ضمن خطة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية تلك الجهة التي نفذت عددا كبيرا من الأنشطة المشابهة في اللاذقية وغيرها من المحافظات السورية”.

بدورها أكدت نادين قاضون محاضرة في الورشة “أن الورشة تعمل على التعريف بمواضيع هامة تفيد المتطوعين في حياتهم اليومية وتعاملاتهم مع محيطهم والأشخاص المستفيدين من خدماتهم” مشيرة إلى تكثيف محاور الدورة وضغط المعلومات بشكل كبير لإعطاء المشتركين لمحة عن جميع الأمور التي تغني مجالهم العملي.

بدورها أشارت المحاضرة لمى حسن إلى أسس صياغة الطلب عبر أوراق عمل وكيفية توجيه مسار الحياة خلال اي أزمة تواجه المتطوع في عمله لافتة إلى أن ورشة واحدة لا تكفي ولا بد لكل متطوع من خوض سلسلة متتابعة من الورشات المتنوعة ولا سيما في مجال مهارات التواصل فالورشة تعمل على تأطير المفاهيم وملء الفراغات لإتمام عملية تواصل ناجحة اكبر عبر التعمق بالفكرة والدخول في التفاصيل.

أما المتدربون فقد أجمع عدد كبير منهم على أهمية الورشة التي تكمن في المعلومات القيمة التي تقدمها حيث أشارت أسمهان أحمد متطوعة في جمعية الزهراء الخيرية إلى أن المحاور شاملة بشكل كبير ولا سيما في مجال التواصل مع الوافدين بطريقة ناجحة ومعالجة الآثار النفسية لديهم باستخدام طرق تواصل معينة تعمل على تفعيل مفهوم الإحساس بالآخر وتفريغ المشاعر السلبية لديهم.

وهذا ما أكد عليه ذو الفقار بدور متطوع في جمعية البستان الخيرية الذي لفت إلى امتلاكه خلفية عن محاور الورشة بشكل عام لكن الطروحات ساهمت في تبويب معلوماته وترتيبها بشكل أفضل بحيث يتعاطى المتطوع مع كل حالة بحد ذاتها ليأخذ المستفيد حقه بالكامل وفق حاجاته وطلباته فالجمعيات المشاركة تملك آلية معينة للعمل والتنظيم ولها خبرة في العمل التطوعي خلال الأزمة لكن مهارات التواصل يمكن توظيفها على صعيد شخصي وفي مواقع حياتية مختلفة.

كما أوضحت يمن هارون متطوعة في جمعية كبارنا أن كبارنا دخلت على خط الإغاثة مع بداية الأزمة وكان لا بد لمتطوعيها من التدرب ضمن ورشات متخصصة تهدف الى تنمية خبراتهم العملية في مجال التعاطي مع المواقف اليومية التي تحصل مع الوافدين فهذه الورشة تضيء على التواصل اللاعنيف للتعاطي مع المتضرر الذي لديه حالة ذعر أو خوف أو غضب فيتعلم المتطوع كيف يمتص هذه الحالة دون ان يحصل اصطدام حيث تم طرح هذا المحور من قبل المحاضرين بأسلوب سلس ومتناغم مع الفكرة.

ياسمين كروم