الممثل فرزدق ديوب: عناصر القوة في الدراما السورية ستعيد لها ألقها وتميزها

دمشق-سانا

يدخل الممثل فرزدق ديوب في هذا الموسم الدرامي تجربة جديدة لطالما كانت هاجسا لديه منذ دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث يشارك في مسلسل الأخوة الذي يعرض على عدة محطات عربية حاليا كمخرج مساعد إلى جانب مخرجي العمل سيف الشيخ نجيب وسيف الدين سبيعي.

ويقول ديوب في حديث لـ سانا: إن الأعمال الدرامية السورية المنتجة لهذا العام تعتبر جيدة من حيث الكم رغم ما تمر به سورية من أزمة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويرى ديوب أن الأزمة أثرت على الدراما السورية من حيث توجه أغلب المنتجين السوريين لإنتاج أعمال خارج البلد بالاشتراك أحيانا مع شركات إنتاج عربية “بغاية الربح المادي فقط” دون تقديم قيمة فنية في الأعمال باستثناء بعض الأسماء المهمة من شركات الإنتاج السورية.

ويوضح ديوب أن أكثر ما يظهر من آثار الأزمة على الدراما في الفترة الراهنة هو “دخول الكثير من غير المؤهلين او المتخصصين إلى صناعة الدراما سواء في الإخراج او التمثيل بسبب انخفاض أجورهم عن أصحاب التخصص والخبرة في هذا المجال”.

ويعتبر الفنان السوري أن “انحدار الدراما السورية” بعد وصولها الى القمة في السنوات الأخيرة قبل الأزمة “كان أمرا متوقعا وطبيعيا” بسبب التوجه نحو الربح المادي على حساب القيم الفنية لدى أغلب شركات الإنتاج مبينا أن لديه الثقة بعودة الدراما لمستواها المرموق بوجود اسماء مهمة من المخرجين والممثلين والمنتجين الحريصين على مكانتها في العالم العربي.

وعن تناول الأزمة الحالية في الأعمال الدرامية يقول ديوب: “إن تعاطي الدراما مع الازمة كان فقيرا وغير صادق الى حد ما” مبينا أنه ما زال الوقت مبكرا لتناول هذه الازمة بشكل متكامل ومن الممكن تقديمها بعد انتهائها تماما ليكون التناول أكثر مصداقية ولكنها ستبقى ذكرى مؤلمة للسوريين.

ويؤكد ديوب أهمية إنتاج الاعمال السورية داخل سورية لتكون حقيقية ولتعود لتتربع على عرش الدراما العربية مبينا ان الإنتاج الخارجي لم يخدم الدراما السورية ولم يطورها.

وحول مشاركة الممثلين العرب بكثافة في الدراما السورية المنتجة في الخارج يرى ديوب أن هذا يتماشى مع ظروف الإنتاج الخارجي ومع المواضيع المقدمة وهذه المشاركة لم تؤثر على الممثلين السوريين لا سلبا ولا إيجابا.

ويؤكد خريج المعهد العالي للفنون المسرحية أن الممثلين السوريين أثبتوا قدرتهم الحرفية العالية وموهبتهم المميزة من خلال مشاركاتهم في مختلف الأعمال الدرامية العربية خاصة في المصرية منها التي تعتبر الأضخم في العالم العربي.

ويعتبر ديوب أن الأدوار التي قدمها حتى الآن مرضية بالنسبة له وهو ينتظر أدوارا أهم من ناحية المضمون والحجم ليقدم ما لديه من إمكانات تمثيلية لم تظهر كلها بعد.

ويقول: “إن مشروعي وطموحي أن ترتقي الدراما السورية إلى درجة العالمية وهذا ما أسعى اليه مع مجموعة من زملائي الأكاديميين لتقديم عمل يتماشى مع المعايير الفنية العالمية من كل النواحي”.

ويبدي ديوب تفاؤلا بمستقبل الدراما السورية لكونها مميزة عن غيرها من الدرامات العربية كما يرى أن الممثل السوري يمتلك طاقات إبداعية وفكرية وموهبة متطورة مما سيعيد الألق لهذه الصناعة الوطنية قريبا.

محمد سمير طحان