في روايتها الأولى “حبق أيلول”… الشابة وسيلة جمعة تلامس هموم ومشاكل بنات جيلها

اللاذقية-سانا

بعد سنوات من المحاولات الأدبية البسيطة في النثر والشعر قررت الشابة وسيلة جمعة إطلاق روايتها الأدبية الأولى “حبق أيلول” التي حملتها الكثير من أفكارها وخوالج بنات جيلها اللواتي يتعرضن لضغوط وعادات اجتماعية عدة أثرت على تكوينهن النفسي عبر أحداث وتعقيدات في إطار سردي لا يخلو من التشويق لتتكامل خيوط القصة صعودا لإعطاء الحلول المنطقية التي ترتقي ببطلة العمل إلى موقع آخر أكثر توازنا وانفتاحا.

عام 2015 كان موعدا لمباشرة وسيلة كتابة أولى سطور روايتها التي اكتملت صورتها في ذهنها بشكل واضح واستغرق نسج العمل أكثر من عام كامل عملت بعده على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بعملها الأدبي والإفراج عن مقاطع متفرقة منه للقراء فتواصلت معها دار “اكتب” المصرية للاتفاق على إصدار الرواية ونشرها للجمهور في معرض القاهرة الدولي الذي انطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة بمشاركة سورية واسعة الأمر الذي اعتبرته نقطة تحول في حياتها خاصة أن المعرض يحمل في هذه الدورة عنوان “الشباب وثقافة المستقبل” ما جعلها فخورة بأن تكون انطلاقتها من هذا الموقع بالذات لتكون رحلة روايتها التالية إلى كل من الشارقة والأردن وفلسطين ودول عربية أخرى.

وسيلة التي تحمل إجازة باللغة الانكليزية من جامعة تشرين اختارت الحبق كعنوان لروايتها نظرا لتفرد سورية بزراعة هذه النبتة التي يعلق عطرها في اليدين لفترة طويلة واعتبرت في حديثها لنشرة سانا الثقافية أن الحبق “نبتة معطاءة تشبه المرأة في روايتها إلى حد كبير” لافتة إلى أن شهر أيلول يعتبر موعدا لانتهاء عطاء هذه الثمرة السنوي ليبدأ بعدها دورته الجديدة في إشارة إلى الاستمرارية والخلود والارتباط بالطبيعة.

لم يغب الحب عن رواية وسيلة الأولى فبطلة الرواية تعيش حالة عشق متميزة مع شاب في مثل سنها ويعايشان معا الصعوبات التي تواجه هذه العلاقة وتؤكد وسيلة أن لغة روايتها تمزج ما بين الكلاسيكية والأسلوب المعاصر نظرا لاستهداف الشباب بشكل أساسي كجمهور متوقع للقراءة فتناول مشاكل الشباب السوري على حد تعبيرها هو السبب الذي دفعها لكتابة روايتها التي تمر في زمن درامي يتجاوز 11 عاما شهدت فيه الشخصيات تطورات لافتة غابت عنها الأزمة في سورية رغم أن الرواية تذكرها بشكل بسيط.

وارجعت وسيلة السبب بقولها.. “ما زلت أعتقد أن الأزمة في سورية أمر طارئ على مجتمعنا وسيزول بزوال أسبابه لذلك ركزت على المرأة بشكل أكبر لأنها حاضرة دائما وابدا بمشاكلها وهمومها التي عجزنا عن إيجاد حلول لها حتى الآن”.

الخطوة التالية بعد إطلاق الرواية بدأت فعليا فوسيلة الآن بصدد كتابة عملها الأدبي الثاني الذي حملته اسم “سراج” وتدور في محور آخر بعيدا عن روايتها الأولى وتأمل الكاتبة الشابة أن تلقى روايتها الأولى نصيبها من النقد الأدبي البناء معتبرة أن رأي الجمهور هو ما يهمها أولا وأخيرا وهو الحافز الأقوى لها لإعطاء المزيد بسوية عالية تليق بهم.

واختتمت حديثها بالقول.. “أتمنى أن أطبع روايتي الثانية في دور نشر سورية لكن ظروف الأزمة انعكست على نتاج الأدباء الشباب فيها لكننا مستمرون بالمحاولة وتطوير أنفسنا لأننا موقنون بأن الشباب هم الأمل للبناء والإعمار في كل المجالات”.

يذكر أن وسيلة جمعة من مواليد اللاذقية عام 1989 ولها تجارب سابقة في كتابة القصة القصيرة وتأثرت بشكل كبير بكل من محمد الماغوط ومحمود درويش ونزار قباني الذين ترى فيهم مثلا أعلى في الكتابة والأدب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency