على قائمة الملعونين- تشرين

لا تستطيع الولايات المتحدة، مهما ناورت وضللت واستخدمت من نفوذ القوة، أن تغطي على دورها الدموي التخريبي في سورية والعراق وما تسمى بلدان «الربيع العربي»، فهذا الدور واضح ومعروف لجميع المراقبين، وسيكتب عنه التاريخ بكلمات سوداء كما كتب عن دورها وجرائمها في فيتنام مثلاً، وربما أكثر من ذلك.

الولايات المتحدة، ولأسباب إسرائيلية وعربية خليجية رجعية، تساهم مباشرة في قتل السوريين وتدمير بلدهم، ولا تستطيع أن تتنكر لذلك مهما حاولت، فخيوط جرائمها معروفة للصغير والكبير من السوريين، وأدوات هذه الجرائم مرئية على الأرض.

هي تقول مثلاً «إنها تقف مع السوريين»، وتسلح وتدرب من تسميهم المجموعات المسلحة «المعتدلة» على الأرض السورية، وتزود هذه المجموعات بأسلحة متطورة وفتاكة كما تقول، تفعل ذلك وهي تعلم ومتيقنة بأن هؤلاء المسلحين سيوجهون نيران أسلحتهم الفتاكة إلى السوريين وإلى البنى التحتية في سورية وخاصة المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء والجامعات والمدارس والمنشآت الغذائية.

نعم الأمريكيون يعرفون وجهة مجموعاتهم «المعتدلة» وكذلك أهداف أسلحتهم الفتاكة، لأنهم على دراية تامة بأنه لا معتدلين من حملة السلاح في سورية، وكلهم في النهاية «داعش والنصرة» والاختلاف هنا في التسميات فقط، أما الهدف فهو واحد.

وتزعم إدارة أوباما أنها تعد «داعش والنصرة» منظمات إرهابية فلماذا تسلح ما تسمى «الجبهة الإسلامية»، وهي إحدى أذرع «جبهة النصرة» باعتراف متزعمي الجبهتين؟

ولماذا اختارت إدارة أوباما مؤخراً المجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية التي تعمل جنوب سورية وبالقرب من خطوط المواجهة مع العدو الإسرائيلي لتمدها بكميات هائلة من الأسلحة المتطورة بعد تدريب قادة هذه المجموعات في «إسرائيل» والأردن؟ أليس من التلقائي أن يكون الجواب لأن «إسرائيل» تريد ذلك، ولأن هذه المجموعات هي ذراع إسرائيلية؟!.

إذاً، الولايات المتحدة مسؤولة جنائياً وسياسياً وأخلاقياً عما يجري في سورية والعراق والمنطقة بوجه عام من جرائم، وسيكتب اسمها مرة أخرى في قائمة الملعونين على مدى التاريخ.

بقلم: عز الدين الدرويش 

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …