S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
محافظات-سانا
نظم أكثر من 30 مصورا احترافيا في سورية حملة “دافئ” التطوعية التي انطلقت مؤخرا في كل من دمشق وحمص واللاذقية من خلال إقامة جلسات تصوير يعود ريعها للعائلات المحتاجة في عدد من المحافظات.
الحملة التي اطلقها في المتحف الوطني بدمشق المصور الاحترافي يوسف بدوي شارك فيها عدد من الشخصيات الفنية والاغترابية إضافة إلى مساهمات من قبل بعض الجمعيات الاهلية كجمعية “ساعد” التطوعية تأكيدا على المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق جميع أبناء الشعب السوري في مساعدة أخوتهم وتأمين حاجاتهم.
وبين الممثل فادي صبيح وهو أحد المشاركين في الحملة في تصريح لوكالة سانا الدور المهم للمبادرات الأهلية خلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والتي طالت جميع مكونات المجتمع في محاولة للمساهمة ولو بجزء صغير في صمود العائلات المحتاجة والمتضررة من هذه الحرب الظالمة.
وأشار صبيح إلى أن مشاركة جميع أبناء الشعب السوري وبينهم الفنانون في العمل الإنساني الوطني تؤكد أهمية التكافل الاجتماعي وتصب في إطار الدعم المعنوي وهي واجب على كل مواطن منتم وعاشق لهذه الأرض المعطاء.
من جانبه أوضح مسؤول الحملة المخرج أمجد بربور أن فكرة الحملة التي استوحت اسمها من اللغة العربية ومعناها “اذهبت عنه أذى البرد” انطلقت من أهمية التصوير الضوئي في عملية توثيق اللحظة بجماليتها وأهميتها فقررنا استثمار فن التصوير كخطوة أولى في هذه المبادرة على أن تتبعها مبادرات مكملة للهدف الذي اجتمع لأجله المصورون وهو الإنسان السوري والوقوف عند احتياجاته في جميع فصول السنة.
وحققت هذه التجربة بالنسبة لطالب هندسة العمارة المصور ريان رحال الرضا الذاتي لكونه استطاع تقديم عمل مفيد في مساعدة أخوته في الوطن وفقا لمقدرته وأدواته البسيطة في حين أكدت المصورة علا الشاه أهمية التجربة كونها استطاعت استثمار اداتها في عمل يصب بخدمة الإنسان السوري.
وخلال انطلاق الحملة في حمص أعرب المصور خليل حجازي عن سعادته بهذه المشاركة ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي أثرت على أبناء الوطن جراء الحرب الإرهابية مؤكدا أهمية دمج العمل الإنساني في جميع مناحي الحياة والاختصاصات وتحديدا في الجانب الثقافي معربا عن أمله في توسيع الحملة واستمراريتها خلال الفترات المقبلة.
وفي اللاذقية تم تسجيل حضور ومساهمة قوية لدعم الحملة حيث تطوع للعمل في مدينتي اللاذقية وجبلة سبعة مصورين فوتوغرافيين بمجرد نشر الإعلان الخاص بالحملة على شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ليوضع على الفور البرنامج الخاص بأيام المصورين ولعل أبرز ما حصل كان ترك الحرية للمساهم باختيار اسم المصور الذي يرغب بالتقاط صورة له وانتقاء أماكن التصوير بما يتناسب مع ذائقته البصرية فكانت هذه الخيارات عناصر جذب للكثيرين خاصة فئة الشباب المساهم الأكبر في الحملة على حد تعبير منسقها في اللاذقية المصور وسيم محمد.
وتابع محمد: “تركيزنا على تصوير البورتريهات وإبراز الوجوه جعل مشكلة تأمين الأماكن أمرا ثانويا ونجحنا أيضا بالتواجد بأماكن جميلة في الريف والمدينة” ولا بد من الإشارة إلى تفاعل الكثير من الجهات معنا خاصة المدرسة الزراعية في اللاذقية ذات البناء الأثري المتميز حيث كانت لنا فرصة التواجد فيها لساعات طويلة كنوع من الدعم للحملة.
وبحسب الشاب يامن ديب الذى كان من المتحمسين لحملة دافئ ولاسيما أنه من المولعين بالتصوير الفوتوغرافي فإن الحملة تحتاج لدعم إعلامي أكبر وترويج أوسع.
مواقف إنسانية عديدة شهدتها الحملة في المحافظات التي نظمت فيها كمساهمة الكثيرين بمبالغ مالية دون التقاط صور فوتوغرافية كما أن عددا من المتبرعين ساهموا بمواد عينية مرتبطة بالكساء الشتوي إضافة إلى مساهمة الإعلاميين والفنانين اللافتة فيها ووعدوا بأن يكونوا ضمن المشاركين في الحملة التي تم تمديد زمنها في مدينة اللاذقية لتستمر طوال الأسبوع الحالي بسبب الأحوال الجوية التي عطلت التصوير أيام الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن اختيار الأسر المحتاجة التي ستستفيد من مخصصات الحملة سيتم بناء على قاعدة بيانات تابعة لمبادرة “في أمل” لدعم أطفال السرطان وأطفال مرضى متلازمة داون إلى جانب بيانات مؤسسة “درب” التطوعية لإيصال احتياجات التدفئة للأسر المحتاجة وبذلك تحقق الحملة الغاية التي أطلقت لأجلها إضافة إلى وجود فيلم وثائقي مدته ثلاث دقائق سيكون جاهزا في نهاية الحملة لتوثيق فعالياتها والإضاءة على أبرز أحداثها.
رشا محفوض-ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
