الشريط الإخباري

منذر: سورية كانت وما زالت على موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتستنكر تجاهل ممثل الأمم المتحدة لانتهاكات “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل

نيويورك-سانا

جددت بعثة سورية الدائمة لدى الأمم المتحدة موقف سورية المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم معربة في الوقت ذاته عن الاستنكار الشديد لاستمرار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف بتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجولان السوري المحتل.

وقال القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة لسورية لدى الامم المتحدة في نيويورك الوزير المفوض منذر منذر في بيان سورية أمام جلسة مجلس الأمن حول الحالة بالشرق الأوسط اليوم أن “الجمهورية العربية السورية كانت وما تزال ثابتة على موقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار رقم 194 لعام 1948 وأن الحرب التي تتعرض لها سورية هي في جزء كبير منها بسبب عدم رضوخها للضغوط الكثيرة الرامية لإجبارها على التخلي عن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

ولفت منذر إلى أن الجلسة تتصادف مع  مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بكل ما رافقها من انتهاكات إسرائيلية ممنهجة وموثقة للقانون الإنساني الدولي ولقانون حقوق الإنسان في ظل عجز دولي عن اتخاذ إجراءات حقيقية لإنهاء هذا الاحتلال ما شجع “إسرائيل” على تصعيد عدوانها وسياساتها الاستيطانية غير المسبوقة والتي كان آخرها تقديم ما يسمى “قانون التسويات” بهدف شرعنة البؤر الاستيطانية.

وطالب البيان مجلس الأمن بالتنفيذ الفوري للقرار رقم 2334-2016 الذي اعتمده قبل أسابيع حول إدانة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشدداً على وجوب تطبيق هذا القرار على سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية الاستيطانية في الجولان السوري المحتل “والتي قررت إقامة 19 حياً استيطانياً و400 وحدة سكنية في مستوطنة كتسرين المقامة على أنقاض قرية قصرين السورية وإقامة 750 مزرعة استيطانية لزيادة أعداد المستوطنين في الجولان السوري المحتل وهي أمور لا يتحدث ملادينوف عنها في احاطاته”.

وأضاف منذر: إن “إسرائيل” ما زالت ترفض إعادة الجولان السوري المحتل إلى وطنه الأم سورية والانصياع لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 وتواصل ارتكاب الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان بحق أهلنا في الجولان بهدف طمس هوية الجولان ومحاولة سلخه عن وطنه الأم سورية من خلال مصادرة الأراضي فيه وتوسيع المستوطنات وهدم البيوت والتي كان آخرها هدم منزل المواطن بسام إبراهيم وكذلك اعتقال الشيخ أسعد الولي ذي الـ 70 عاماً من أبناء الجولان السوري المحتل والذي توفي قبل أيام داخل المعتقلات الإسرائيلية بعد أن حكمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسجن 8 أشهر بسبب بناء منزل فوق أرضه الأمر الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الذي يحظر على سلطات الاحتلال المساس بممتلكات أبناء الجولان حيث أن الأراضي التي يبنون عليها هي أراض عربية سورية توارثها الجولانيون عن الآباء والأجداد.

وأشار منذر إلى استمرار “إسرائيل” في نهب ثروات الجولان وتشويه تاريخه وسرقة آثاره وزرع أكثر من عشرين مليون لغم فيه وفي حرمان المواطنين السوريين الصامدين على ترابهم من حقهم في الدراسة وفقاً لمناهج التعليم الوطنية السورية ومن حقهم في حمل هوية وطنهم الأم سورية ومن حقهم في بناء مشاف وطنية سورية في بلداتهم المحتلة في الجولان إضافة إلى استمرار  تماديها بسياسة القمع والاعتقال والتي طالت العشرات من أبناء الجولان السوري المحتل.

وجدد منذر مطالبة الحكومة السورية بالضغط على “إسرائيل” للإفراج الفوري عن الأسير صدقي المقت وعن زميليه في المعتقلات الإسرائيلية الدكتور إياد الجوهري وأمل أبو صالح والذين يعيشون في ظروف غير إنسانية داخل معتقلات الاحتلال إضافة إلى إلغاء الأحكام الجائرة بحق الأسير أبو صالح والأسيرة بشيرة محمود.

ونبه منذر إلى أن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال أضافت منذ بدء الأحداث في سورية فصلاً جديداً من أعمالها العدائية الإرهابية المباشرة وانتهاكاتها لاتفاقية فصل القوات ولقرارات مجلس الأمن وخاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب تمثلت بتقديم جميع أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل بما فيها جبهة النصرة و “داعش” وتسهيل عبورهم لخط وقف إطلاق النار ومعالجتهم في مشافيها وإعادتهم لممارسة الإرهاب في سورية إضافة إلى بناء ساتر ترابي بطول 2 كم يتجاوز خط وقف إطلاق النار الأمر الذي يشكل مصدر قلق رئيسي ليس للحكومة السورية فحسب بل أيضاً لقوات “الاندوف” لجهة استخدامه من الجماعات الإرهابية المسلحة من خلال فتح بوابات غير شرعية فيه مشيراً إلى أن هذه “أمور اضحت معروفة للدول الأعضاء في المجلس باستثناء ملادينوف”.

وقال منذر: “إمعاناً في سياساتها العدوانية ونهجها الإرهابي وتمردها على كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية وفي إطار دعم الجماعات الإرهابية قامت “إسرائيل” بشن عدوان غادر جديد على أراضي الجمهورية العربية السورية بعد منتصف الـ 13 من كانون الثاني حيث قامت طائراتها بإطلاق عدد من الصواريخ من شمال بحيرة طبريا سقطت في محيط مطار المزة ما أدى إلى نشوب حريق في المنطقة”.

وأضاف: إن “هذا العدوان الذي لم يسمع به على ما يبدو ملادينوف ولا الأمم المتحدة يؤكد أن الإرهاب و”إسرائيل” وجهان لعملة واحدة” مشدداً على أن مجلس الأمن مطالب اليوم باتخاذ الإجراءات الفورية ضد “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها وإلزامها بإنهاء احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب منها إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن وخاصة القرارات رقم 242 و338 و497  و2334.

وجدد منذر التأكيد على أن حق سورية السيادي على الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 لا يخضع للتفاوض أو التنازل وعلى أن ما تطالب به سورية يمثل أراضي وحقوق مغتصبة يجب أن تعود بكاملها إلى أصحابها الشرعيين وعلى المستوطنين الإسرائيليين أن يغادروا أرضنا في الجولان عاجلاً أم آجلاً.

وأكد منذر مجدداً في ختام البيان رفض سورية محاولات بعض الوفود الساعية لقتل جوهر بند “الحالة في الشرق الأوسط” المخصص أساساً لمناقشة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما في ذلك الجولان السوري وليس للحديث بطريقة تضليلية عن الوضع الداخلي في هذه الدولة أو تلك مشيراً إلى الافتراءات والمزاعم التي ذكرتها وفود بعض الدول ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر وغيرها والتي تدعم وتؤوي وتسلح وتمول الإرهابيين وتنشر التطرف والتخريب في سورية وتعمل جاهدة على إفشال أي حل سياسي للأزمة عبر تدخلها في الشأن الداخلي السوري واستخدام شتات الإرهاب العالمي كسلاح ضغط سياسي على الحكومة السورية لإجبارها على تغيير مواقفها وخياراتها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency