S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران- سانا
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن دعم بلاده إجراء محادثات سورية سورية في استانا دون اي تدخل خارجي معتبرا أنها ستشكل خطوة إلى الأمام لتسوية الأزمة في سورية.
وقال قاسمي في تصريح لقناة العالم الإخبارية اليوم إن “إيران تدعم محادثات استانا بين الأطراف السورية دون أي تدخل خارجي وترفض دخول المجموعات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة وإيران وروسيا إلى هذه المحادثات”.
وأضاف المتحدث الإيراني إن بلاده “تنظر في التعاون مع أي بلد يعمل بحسن نية على تثبيت وقف الاعمال القتالية وإحلال السلام والأمن في سورية” مؤكدا أن وقف الأعمال القتالية في سورية ” أمر أساسي جاد ومهم وأن إيران أول من دعمته على أساس احترام السيادة ومواجهة الإرهاب”.
وقال” إذا توصلت إيران وروسيا وتركيا إلى اجماع على التعاون لحل الأزمة في سورية فهو أفضل ما يمكن إنجازه بهذه المرحلة”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت فى ال29 من كانون الأول الفائت وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من يوم 30/12/2016 يستثنى تنظيمى داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما.
وتبنى مجلس الأمن الدولى فى الحادي والثلاثين من الشهر الماضي بالاجماع مشروع القرار الذى أعدته روسيا لدعم اتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية واطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة.
من جهة اخرى شدد قاسمي على أهمية أمن العراق ونجاحه في محاربة الإرهاب بالنسبة لإيران وضرورة مساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الارهاب وقال إن “أعداء العالم الإسلامي لا يريدون الأمن والاستقرار للعراق ويواصلون مساعيهم لأحداث مشاكل كثيرة لهذا البلد “.
إيران مستمرة في دعم سورية ووحدة اراضيها وحكومتها الشرعية
وفي حديث لوكالة أنباء فارس الإيرانية أكد قاسمي أن إيران مستمرة في دعم سورية وسيادتها الوطنية ووحدة أراضيها وحكومتها الشرعية مشددا على أنه ما من حل عسكري للازمة في سورية وان الحل الوحيد هو الحل السياسي.
وقال قاسمي.. أن “ايران ستستمر في سياستها تجاه سورية من اجل تثبيت وقف الأعمال القتالية وإرساء الاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية كما ستواصل بجدية وبكل قوة الاستجابة لطلب الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب وهذه هي سياستنا المستقبلية حتى اقتلاع جذور الارهاب والقضاء عليه تماما”.
وأعرب قاسمي عن اسفه لان بعض الدول التي تتحدث عن السلام والأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب قامت هي نفسها بايجاد ظروف لبعض الحكومات لإرسال الأسلحة أو مجيء الإرهابيين الأجانب إلى سورية للقتال فيها وقال إن “الذين يعتبرون استمرار الحرب في سورية هدفا بحد ذاته هم أعداء الشعب السوري وحتى اعداء البشرية أيضا”.
وأضاف قاسمي.. إن “بعض الدول مارست لعبة قمار خطيرة في مواقفها تجاه سورية ووضعت كل ما تملك على طاولة القمار ودفعت ثمنا باهظا لذلك” موضحا أن بعض الدول ” لم يكن بامكانها ان تغير سياستها في لحظة معينة او دفعة واحدة الا انها تسعى شيئا فشيئا للابتعاد عن مواقفها السابقة او تعديل هذه المواقف ولو كان بامكانها لأشارت تلميحا الى فشل سياساتها السابقة بصورة ما”.
وتابع قاسمي ..إن بعض الدول وحتى الحكومات الغربية ادركت منذ امد حقائق المنطقة وسورية “ومن الطبيعي الا تعلن عن ذلك صراحة ونحن لا نتوقع منها ذلك الا ان المبدأ المهم هو ان تتمكن من تغيير سلوكها على أرض الواقع” معتبرا ان هذا التحول ناجم في جانب منه عن الوصول إلى الفهم والإدراك الصحيح ويعود في جانب آخر منه إلى الفشل والعجز في تنفيذ مخططاتهم بسبب صمود قوى المقاومة في المنطقة وجهود الحكومة السورية.
وحول سياسات النظام السعودي أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن “السعودية ارتكبت العديد من الاخطاء في المنطقة وما زالت مستمرة في ذلك ونحن ننصحهم بزيادة رؤءيتهم الواقعية وتقييم حقائق المنطقة والا يشعروا بانه يمكنهم متابعة طموحاتهم في المنطقة رغم أنها لا تتطابق مع الحقائق”.
وفيما يتعلق بالبحرين اشار قاسمي الى عجز حكومتها عن حل مشاكلها الداخلية بسبب وقوعها تحت تأثير دول أخرى موضحا أنه من الأفضل لسلطات البحرين النظر برؤءية واقعية وان تتخذ رؤية ونهجا بناء وعقلانيا.
وبخصوص العلاقات مع مصر قال قاسمي.. إن “مصر دولة مهمة ولها مكانة خاصة في العالم الإسلامي واعتقد أنه لو تمكنت من تنظيم علاقاتها الخارجية وفق تقييم دقيق فبامكانها أن تؤدي دوراً مؤثرا في المنطقة”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
