الشريط الإخباري

صحيفة ايدينليك: تنظيم داعش الإرهابي يحصل على السلاح من تركيا

أنقرة-سانا

في دليل إضافي على تورط حكومة رجب طيب أردوغان في دعم الإرهاب في سورية بمختلف مسميات تنظيماته وخاصة ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي المعروف بداعش كشفت صحيفة ايدينليك التركية نقلا عن مصادر عسكرية تركية عن انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” في تركيا وخاصة في المدن الكبرى وإلى حصول التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي على حاجته من السلاح والذخيرة وقطع الغيار من شركة خاصة في محافظة قونيا التركية.

وقال مصدر من محافظة قونيا في تصريح للصحيفة المذكورة إن “الشركة تابعة لضابط متقاعد برتبة رائد وإنها كانت تعاني من ضعف مالي حتى بدأت الأحداث في سورية فيما تملك حاليا تريليونات الليرات”.

وأكد المصدر أن الشركة تتعامل مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتتواصل معها موضحا “أنه لا يمكن التعامل مع التنظيمات الإرهابية دون علم حكومة أردوغان وجهاز المخابرات ومن المحتمل أن هذه الشركة لبت حاجات الإرهابيين من المبالغ النقدية التي قدمتها السعودية وقطر إضافة إلى الشكوك حول توفيرها حاجات تلك التنظيمات الإرهابية من السلاح والذخيرة بطرق غير شرعية”.

بدوره حذر خلدون سولماز ترك الجنرال التركي المتقاعد في تصريح للصحيفة ذاتها من خطر انتقال اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي إلى تركيا وقال إن حكومة أردوغان كانت على علم بهذا الوضع وتشعر بحالة من الذعر والارتباك وتدرك تأزم الوضع حيث وقعت في قبضة الإرهابيين.

وفي هذا السياق كشفت الصحيفة عن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدريب أتراك ينضمون إلى صفوفه في مدينة الموصل العراقية استعدادا لتجنيدهم للقتال في تركيا لافتة إلى أن الخبراء العسكريين الذين يدربون هؤلاء الأتراك يحملون الجنسية التركية في تكرار لأمثولة تنظيم القاعدة الإرهابي وبأن خطر الإرهاب يطول حتى داعميه ومؤسسيه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تركية قولها إن الأتراك الذين ينضمون إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي من مدن تركية مختلفة يخضعون لتدريب خاص في معسكر أقامه هذا التنظيم الإرهابي في الموصل مشيرة إلى تدريب نحو أربعة آلاف تركي في هذا المعسكر استعدادا لتجنيدهم للقتال في تركيا.

وشددت الصحيفة استنادا إلى المصادر العسكرية التركية على ضرورة البحث عن دور شركة صادات العالمية للاستشارات الدفاعية التي تأسست بعلم وموافقة حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان من قبل ضباط أتراك متقاعدين في تدريب إرهابيين أتراك بالموصل حيث تؤكد الشركة على موقعها الالكتروني أنها تقدم التدريب العسكري في مجال الحرب غير النظامية.

من جانب آخر وفي تقرير آخر كشفت الصحيفة التركية عن تقاعس قيادة الشرطة التركية بتقدير معلومات مسبقة حول التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة الريحانية التابعة للاسكندرون في 11 أيار عام 2013 وأسفرت عن سقوط 53 قتيلا في إثبات جديد على مخاطر تورط حكومة أردوغان بدعم الإرهاب في سورية وارتدادته على المنطقة برمتها بما فيها تركيا.

ونقلت الصحيفة عن محام مشارك في القضية قوله إن عريضة الاتهام في قضية تفجيرات الريحانية تشير إلى تلقي قيادة شرطة الاسكندرون رسالة تبليغ مفصلة قبل وقوع التفجيرات مشيرا إلى عدم وجود مبررات لعدم تدخلها لمنع هذه التفجيرات.

وحمل المحامي التركي في تصريح للصحيفة السلطات في اسكندرون مسؤولية تفجيرات الريحانية معتبرا أن جميع المسؤولين بدءا بقائد شرطة اسكندرون السابق والمحافظ يتحملون مسؤولية عدم منع وقوع التفجيرات الإرهابية بالرغم من ملاحقة ومراقبة المتهمين وقال: لقد وجهنا الأسئلة للمحكمة حول ما إذا تم إجراء تحقيق ضد السلطات المحلية في الاسكندرون ونتائج التحقيقات ولكن لم نحصل على أي رد حتى الآن.

وكانت قيادة الدرك أبلغت السلطات الرسمية التركية في تقرير استخباراتي أرسلته لها بتخطيط إرهابيي “جبهة النصرة” لتنفيذ تفجيرات إرهابية في تركيا.

يشار إلى أن النائب عن حزب الشعب الديمقراطي التركي فيصل ساري يلدز حمل في تصريح أدلى به لصحيفة جمهورييت التركية أمس حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة مؤكدا أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء الشرق الأوسط تسببت بكارثة في المنطقة وهي تتجاهل حاليا هذه الكارثة وينبغي عليها “تضميد جروح المتضررين من إرهاب تنظيم “داعش” إذا ما كان لديها ضمير”.

انظر ايضاً

صحيفة تركية: الإرهابيون يفرون من سورية إلى تركيا بسبب الضربات الجوية الروسية

أنقرة-سانا كشفت صحيفة ايدينليك التركية عن بدء هروب أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة من سورية إلى …