في عيد القوى البحرية.. مواصلة الدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب

دمشق-سانا

منذ تأسيسها في النصف الأخير من عام /1948/ دأبت القوى البحرية في الجيش العربي السوري على تطوير قدراتها العسكرية باستمرار والتزود بالأسلحة الحديثة والمتطورة بما يمكنها من أداء مهامها القتالية في حماية السواحل الممتدة على طول /173/ كم والتصدي لأي هجوم بحري محتمل قد يطال أرض الوطن.

وابتداء من العام 1950  ازدادت القوى البحرية التي تحيي اليوم عيدها نمواً وأدخلت عليها قطعات بحرية جديدة كما أدخل عليها سلاح الصواريخ بعد ثورة الثامن من آذار عام  1963 ليعزز من قدرتها وجاهزيتها في الاشتباك مع الأهداف البحرية المعادية لكن النقلة النوعية في تطورها كانت بعد الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد عام  1970 من خلال رفدها بالسلاح الحديث والكادر المدرب.

4وكان لتأسيس الكلية البحرية عام 1975 في المينا  البيضا باللاذقية قبل أن تنتقل إلى موقعها الحالي في جبلة عام 1985 الدور الأكبر في تزويد منتسبيها بالعلوم والمعارف العسكرية البحرية وتخريج ضباط قادرين على التعامل مع مختلف صنوف العتاد العسكري البحري.

في العام 1956  أعلنت القوى البحرية في الجيش العربي السوري التعبئة الكاملة لمساندة مصر العربية ومواجهة العدوان الثلاثي ضدها حيث قام البطل العربي السوري جول جمال وقتها بتدميروإغراق مفخرة البحرية الفرنسية المدمرة “جان بارت” ليستشهد ويمتزج دمه بمياه مصر العربية.

لقد خاضت القوى البحرية السورية لأول مرة في تاريخها الحديث معارك مشرفة في حرب تشرين التحريرية ضد العدو الصهيوني حيث وقعت المعركة البحرية الأولى ليلة 6/7 تشرين الأول عام 1973 في منطقة البحر المتوسط الواقعة بين جزيرة قبرص غرباً ورأس البسيط إلى بانياس على الساحل العربي السوري شرقاً بعد أن قامت إحدى المجموعات الصاروخية المتمركزة في الموانئء الشمالية (اللاذقية وميناء البيضاء الحربي) بتدمير مجموعة الأهداف المكتشفة للعدو على مسافة 27 ميلا ونفذت هذه الضربة بكل ثقة وتصميم.

2أما المعركة البحرية الثانية فقد وقعت في ليلة 10/11 تشرين الأول عام 1973 على طول الساحل العربي السوري وعمقاً حتى 30 ميلاً بعد أن قامت مجموعة زوارق الصواريخ في منطقة اللاذقية بتوجيه ضربات صاروخية إلى الأهداف المحددة وأعلنت عن إصابة 3 أهداف رصدت بالرادار.

وحدثت المعركة البحرية الثالثة في ليلة 11/12 تشرين الأول عام 1973 على الساحل العربي السوري من الحدود اللبنانية جنوباً وحتى طرطوس شمالاً وعمقاً في البحر حتى 20 ميلاً حيث قام سرب زوارق صواريخ ثنائي في طرطوس بتنفيذ ضربة بالصواريخ على مجموعة الأهداف المعادية جنوب غرب طرطوس كما قامت كتيبة المدفعية الساحلية السورية بفتح النار على الأهداف المعادية المقتربة من الساحل, استمرت معركة المدفعية مع الوحدات البحرية المعادية زهاء 45 دقيقة انسحب بعدها العدو.

أما المعركة البحرية الرابعة فكانت ليلة 23/24 تشرين الأول عام 1973 على الساحل العربي السوري من اللاذقية شمالاً وحتى طرطوس جنوباً بعد أن قامت زوارق الصواريخ في طرطوس بتوجيه ضربة بالصواريخ إلى الأهداف المعادية المتقدمة نحو بانياس وقامت زوارق صواريخ من اللاذقية بتوجيه ضربة بالصواريخ إلى الأهداف المتقدمة إلى جنوب اللاذقية والأهداف المعادية المشاهدة أمام بانياس وحققت هذه الضربات أهدافها في إصابة وحدات العدو البحرية.

وفي ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تواكب القوى البحرية مسيرة تطور الجيش العربي السوري لتنفيذ مهامها المقدسة في الدفاع عن الوطن كما تواصل اليوم إلى جانب القوات والوحدات العسكرية الأخرى سيرها على النهج ذاته فى التصدي للارهابيين المأجورين ومنعهم من تحقيق مآربهم الرخيصة.

فادي أحمد