الشريط الإخباري

النشاطات الثقافية للفرق التطوعية…تفاعل اجتماعي ومكمل للنشاط الرسمي

دمشق -سانا

يشكل الميدان الثقافي أحد المجالات التي تعمل عليها الفرق التطوعية السورية لما له من دور في المعركة ضد الإرهابيين المتطرفين.

عملت الفرق التطوعية التي ظهرت في سنوات الحرب على سورية على تنفيذ نشاطات ثقافية بصورة مستمرة تشمل مختلف صنوف الإبداع مع التركيز على تنمية مواهب المنضوين تحت صفوفها أو ضمن مناطق عملها.

وفي هذا الصدد رأت سوسن جرير رئيسة مجموعة وطن شرف إخلاص أن “الثقافة هي القوة الحقيقية لبنيان الوطن ولا سيما أن سورية بلد تمتد حضارته إلى آلاف السنين” معتبرة أن الدفاع عن الحضارة والثقافة السورية” واجب إنساني” لمواجهة منظومة التكفير والتي تهدف لإلغاء إرثنا بأكمله ونشر التبعية والخنوع لدى الأجيال الناشئة.

وبينت جرير أن مجموعة وطن شرف إخلاص تعمل بالتعاون مع شخصيات ثقافية سورية للتصدي للغزو الفكري الذي يستهدف شريحة واسعة من الشعب السوري في ظل الحرب الإرهابية من خلال مختلف الأشكال والأجناس الثقافية التي يختص بها المثقف السوري مع التركيز على كل ما يتعلق برفض التطرف فضلا عن تكريم المثقفين السوريين الذين كان لهم حضور خلال هذه المرحلة عبر التنسيق مع مديريات الثقافة في المحافظات واتحاد الكتاب العرب وفروعه.

ولفتت جرير إلى مجموعة من المهرجانات الثقافية والأنشطة الأدبية والندوات الفكرية التي نظمتها المجموعة خلال العام الحالي بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء و الشعراء مؤكدة أن الحراك الثقافي للفرق التطوعية يشهد تفاعلا اجتماعيا على امتداد سورية ودليل على رغبة السوريين بتحدي كل من أراد النيل منهم لمواجهة كل فكر يسعى لتهديد ثقافتنا ووحدتنا الوطنية.

بدوره اعتبر لؤي زهر الدين المشرف العام على حملة عشاق سورية أن ما تقوم به الفرق التطوعية من نشاط ثقافي يهدف لمحاربة الإرهاب من خلال فضح أهدافه مشيرا إلى أن هذه النشاطات لا تتعارض مع النشاط الثقافي الرسمي لأنها تتم في كثير من الأحيان بالتعاون والتنسيق مع المؤءسسات الثقافية العامة.

واستعرض زهر الدين الفعاليات الثقافية التي نظمتها حملة عشاق سورية أوشاركت فيها والتي شملت الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية والحفلات الموسيقية والتي شغل الجانب الوطني الحيز الأهم فيها فضلا عن التكريم المتواصل لشخصيات أدبية وفكرية وإعلامية سورية تساهم بالدفاع عن الوطن.

ورأى الكاتب والناقد سامر منصور أن “ما تقوم به الفرق التطوعية من برامج ثقافية لا يقل شأنا عن المؤسسات الرسمية لأنها تساعد المثقفين في الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور وتعزز تفاعلهم معه خاصة في الجانب الوطني”.

على حين رأت الأديبة نبوغ أسعد أن “الفرق التطوعية تقدم زخما وحضورا إضافيا للثقافة السورية خاصة أن النشاطات التي ترعاها تقدم بصورة مغايرة عن الفعاليات الرسمية” لافتة إلى أن الفعاليات الثقافية لهذه الفرق استطاعت جذب نوعية مختلفة من الجمهور غير مألوفة في المراكز الثقافية وخاصة من شرائح الشباب.

أما مدير المركز الثقافي في جرمانا منهال الغضبان أشار إلى أهمية العمل الطوعي وضرورته في سورية نظرا لدوره الفعال في مساندة الوطن والجيش ولا سيما في الجانب الثقافي بصفته أهم الجوانب.

محمد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency