البطريركان ساكو ولحام: ضرورة محاربة التكفير والعنف والارهاب

بيروت-سانا

انتقد بطريرك بابل للكلدان/لويس ساكو/ سياسة الدول الاوروبية والغربية “التي تفتح باب الهجرة لمسيحيي العراق وسورية” ووصفها بانها غير واقعية وليست بعيدة المدى.

ودعا /ساكو/ في تصريح لدى مغادرته بيروت اليوم عائدا الى بغداد هذه الدول الى مراجعة سياستها وتقييمها من جديد لأن السحر سينقلب على الساحر بالنهاية وستواجه هؤلاء الارهابيين المسلحين الذين يأتون من أوروبا وهم أخطر من الارهابيين العرب ولفت بطريرك بابل للكلدان إلى أن اجتماع بطاركة الشرق الذي عقد في بيروت خلال اليومين الماضيين كان صريحا وجرى خلاله تشخيص الواقع المسيحي للمنطقة معتبرا أن الاجتماع خطوة اولى للمساعدة على تبادل الاراء وهو بحاجة للمتابعة والى آلية تفعيل هذا الصوت والتحرك سواء كان داخل بلداننا أو تجاه المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية والسياسيين حتى يحافظ هذا الشرق على تنوعه وتعدديته ولا يفرغ من المكون المسيحي.

وكشف أنه خلال ليلة واحدة غادر / 120 /الف مسيحي من العراق وبدأت الهجرة” واذا فرغ العراق وسورية من المواطنين المسيحيين سيفرغ لبنان ايضا والاخرون من بعده وسيبدأ التوجه الى مكونات أخرى لتزال من هذا الشرق وهذه خسارة كبيرة”.

وحذر /ساكو/ من ان الفكر والثقافة الجديدة التي تسود المنطقة حاليا قائمة على التعصب والفئوية وتصنف الناس بحسب فئات معينة وإلغاء الأخر.

واستنكر الصمت الدولي تجاه هذا الأمر وقال كأنه “يحدث في مكان ما ونحن في مكان آخر ونسمع فقط شعارات الدين لله والوطن للجميع”.

وحمل /ساكو/ أميركا مسوءولة مايفعله ارهابيو /داعش/ وقال إنها “مسؤولة بشكل غير مباشر عما حصل في العراق ” فهي قالت إنها “ستؤمن الديمقراطية والرخاء “لافتا إلى أنه مر عشر سنوات وكانت النتيجة عكسية “رجعنا الى الوراء وبات العراق مقسما اليوم”.

وأضاف إن “الاميركيين تركوا العراق وسط هذا الفراغ وهذه الازمة من دون تحقيق الديمقراطية ولا وجود لجيش مهني يستطيع أن يحمي.. ودخل ارهابيو / داعش/ وهذه الفصائل الجهادية التكفيرية موجودة منذ اربع سنين في الانبار والفلوجة ووصلت الآن الى الموصل”.

البطريرك لحام: ضرورة محاربة ظاهرة التكفير والعنف والارهاب

من جانبه دعا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المسيحيين في الدول العربية إلى “البقاء في مناطق وجودهم وعدم الهجرة: “لأنهم أبناء هذه الارض وأهلها” موءكدا على “ضرورة محاربة ظاهرة التكفير والعنف والإرهاب والوقوف إلى جانب المسيحيين في محنتهم”.

وأشار لحام في تصريح له إلى أهمية دور “المرجعيات السياسية والروحية المسلمة في طمأنة المسيحيين على مستقبلهم وأمنهم” لافتا إلى أن “حماية المسيحيين في الدول العربية هي مسؤولية الدولة التي يعيشون في كنفها”.

واعتبر “أن زيارة وفد البطاركة إلى أربيل كان لها وقع إيجابي على صعيد طمأنة المسيحيين وشكل رسالة إلى المجتمع الدولي لضرورة حماية الاقليات والحرص على التنوع الديني والحضاري في ظل مجتمع تعددي الطوائف والقوميات والحضارات “لافتا إلى أن اجتماع البطاركة في بكركي أمس مع سفراء الدول الخمس الكبرى في بيروت هو “لوضعهم أمام مسؤولياتهم في مجلس الأمن”.

وكان لحام أكد الثلاثاء الماضي “أن الحماية لا تأتي من الخارج بل بالتعايش والتلاحم بين أبناء البلد الواحد” محذرا من هجمات الإرهابيين التكفيريين ولا سيما إرهابيى تنظيم “داعش” الذي يهدد بإفراغ المنطقة من سكانها المسيحيين والايزيديين.

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …