ورشة عمل “لنزرع كل شبر في سورية”…دعوة لاستثمار كل المساحات وتشجيع الزراعات الأسرية

دمشق -سانا

ركز المشاركون في ورشة العمل “لنزرع كل شبر في سورية” والتي أقيمت في مبنى القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم على ضرورة استثمار كل المساحات الممكنة زراعتها وتشجيع الزراعات الأسرية ودعمها والاهتمام بالمناطق الأشد فقرا وتضررا وتأمين مياه الري وجميع مستلزمات الإنتاج للفلاحين بمواعيدها.

وأكد المشاركون أهمية زراعة الأسطح والشرفات ومداخل البيوت ووضع برنامج لتنفيذ ومراقبة وتقييم ذلك وعدم حصر الأسر أو المناطق المستهدفة بالمنح والإعانات الزراعية مع فتح المجال لكل راغب بالزراعة أو تربية الثروة الحيوانية وتقديم المساعدة والمعرفة له.

وأشار المشاركون إلى ضرورة نشر ما ستتوصل إليه الورشة من برامج وخطط وآليات عمل في وسائل الإعلام لإيصالها إلى جميع المواطنين والفلاحين بشكل يمكنهم من الاطلاع على المعلومات المطلوبة المتعلقة بأعمالهم الزراعية.

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين عبد الناصر شفيع في تصريح للصحفيين أن عنوان الورشة مستمد من إعادة الإعمار لأن “سورية بحاجة إلى إعادة الزراعة والمساحات الخضراء بدءا من المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار” وتفعيل التنمية المستدامة وزيادة الثروة الحيوانية.

وأشار شفيع إلى أهمية دعم الزراعات الأسرية على الأسطح والشرفات كونها زراعات اقتصادية تحقق الاكتفاء الذاتي للأسرة وإعادة زراعة الاشجار في المناطق التي تعرضت للتعديات والحرائق.

بدوره أكد وزير الزراعة والاصلاح الزراعى المهندس أحمد القادري ضرورة التركيز على “زراعة كل شبر من سورية” من خلال تنفيذ الخطة الزراعية إضافة إلى زراعة المساحات في المناطق التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار اليها مشيرا إلى التوجه نحو دعم الأسر للاستفادة من المساحات الملحقة بالمنزل عبر زراعتها لتأمين احتياجاتها وبيع الفائض منها إذا توافر ما يحقق دخلا إضافيا للأسرة.

وزير الزراعة أنه بالنسبة للزراعات الأسرية تم تأمين البذار من خلال المنظمات الدولية والاتحادات مجانا للفلاحين لكن الخطة الإنتاجية تمت بتمويل الحكومة التي تولي اهتماما خاصا للقطاع الزراعي.

من جانبها لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري إلى وجوب توجيه المشاريع الاستثمارية لتكون استثمارات زراعية تخدم صحة الأمن الغذائي في سورية مبينة دور الصناعات التي تعتمد على المنتج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني كونها تعزز جذب الأشخاص لممارسة العمل الزراعي وربطه مع مرحلة التصنيع التي تعزز القيمة المضافة من المنتج الزراعي أو الحيواني.

بدوره دعا وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى بذل الجهود والطاقات للنهوض بالواقع الزراعي والذي يجب أن يشارك فيه كل مواطن وليس الفلاح فقط مؤكدا ضرورة تقديم كل مستلزمات الزراعة الأسرية لتمكينها من التطور وتحقيق الغاية المرجوة منها.

وأوضح وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن أن الوزارة ستتابع تنفيذ الخطة الزراعية بالتنسيق مع وزارة الزراعة من خلال توفير جميع الإمكانيات سواء من السدود أو الآبار لافتا إلى أنها ستعمل أيضا على ترميم القناة الموجودة بمنطقة السفيرة بريف حلب وإعفاء الفلاحين الذين
لم ترو أراضيهم للأعوام السابقة من الرسوم.

وقدم مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر في بداية الورشة عرضا عن خطة وزارة الزراعة للموسم الزراعي لعام 2016-2017 أكد فيه أن أهم ما تميزت به الخطة هو التركيز على زيادة المساحة المزروعة بالقمح وتشكيل مجموعات عمل مكانية لمتابعة تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية والتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل عملية تسويق المنتجات الزراعية وإيجاد الآليات اللازمة لتصدير المتاح منها وإيلاء الاهتمام للزراعة الأسرية.

وبين حيدر أن أهم الاجراءات التي تتضمنها الخطة لمواجهة الصعوبات تتمثل في تأمين بذار القمح والشعير والقطن والشوندر السكري والتبغ للفلاحين بأسعار تشجيعية مدعومة والتعاون مع الجهات المعنية لتأمين احتياجات القطاع الزراعي من المحروقات إضافة إلى ترميم قطيع الأبقار وتشجيع عملية استيرادها والاستفادة من المخلفات الزراعية والاستمرار بتأمين اللقاحات البيطرية.

بدورها اوضحت مديرة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة الدكتورة رائدة ايوب ان البرنامج الوطني للزراعة الأسرية هدفه المساهمة في تنمية المجتمع الريفي وخاصة في القرى الأكثر فقرا وتمكين الأسر الريفية اقتصاديا وزيادة دخلها وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي لهذه الأسر وتحسين مستواها الغذائي.

وأوضحت أيوب أن الأولوية ستكون لأسر الشهداء والجرحى والتي تعيلها النساء حيث سيقدم مشروع الزراعة الأسرية ما يلزم من مستلزمات الإنتاج بشكل مجاني لتأسيس زراعة منزلية إلى جانب مساعدة هذه الأسر من خلال التدريب.

حضر الورشة وزيرا الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي ومعاونو وزراء ورئيس الاتحاد العام للفلاحين ورئيس المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ونقيبا المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين ورئيس اتحاد غرف الزراعة ومديرو الزراعة بالمحافظات ورؤساء المكاتب الفرعية الفلاحية وعمداء كليات الزراعة وعدد من المعنيين والمهتمين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency