S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
كشف موقع فيينا الإلكتروني عن تزايد حملات التحريض والتغرير بالشباب الأوروبي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة في سورية والعراق.
ولفت الموقع في تقرير له اليوم الى أن تطور الاتصالات ووجود شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت ساهم سلبا في انتشار عمليات التغرير والتحريض وتجنيد الشباب النمساوي والأوروبي من أصول أجنبية للتوجه إلى سورية والعراق والقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة مرتزقة “داعش” و “النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأشار الموقع إلى أن نسبة كبيرة من عمليات التحريض والتجنيد تتم عبر الدعوة من قبل عناصر إرهابية إلى الشباب الأوروبي لحثهم على “الجهاد” في سورية والعراق والتغرير بالشباب اليافع في تقديم كل ما يلزم من مساعدات مالية لهم ولذويهم إضافة إلى نشر ثقافة دينية متطرفة عبر المواقع الدينية الإلكترونية.
ولفت التقرير إلى أن المراكز الدينية والمساجد والجمعيات ما زالت مقرا مهما لتجمع الشباب المسلم في النمسا حيث يتم من خلال تلك التجمعات التباحث في قضايا “جهادية” والخوض في طرق تجنيد وتحريض الشباب على القتل ورفض الفكر الآخر وقبول دعوات مرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابي مشيراً إلى أن عدة أماكن ومراكز ومقرات في العاصمة النمساوية فيينا أصبحت معروفة للسلطات النمساوية حيث تتم مراقبتهم في كل مكان وفي أحياء سكنية محددة يلتقون فيها ويقومون بعرض صور لنشاطات مرتزقة “داعش” وعرض أفلام فيديو تظهر جرائمهم الإرهابية في ضرب كل من يعارض أفكارهم التكفيرية ومعاقبة كل من لا يقف إلى جانبهم بالتهجير والقتل.
يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا أعلن أن اكثر من 130 نمساويا غادروا الى سورية منذ بداية الأزمة فيها للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية وإن 40 إرهابيا منهم عادوا بينما قتل عشرات آخرون.
وكانت سلطات الأمن النمساوية أعلنت الأسبوع الماضي اعتقال عشرة إرهابيين كانوا يتأهبون لمغادرة النمسا إلى سورية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية هناك وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة.