أول مطعم دمشقي يقدم الفتات الشامية ويطورها على طريقته

دمشق-سانا

اشتهر المطبخ الشامي بتقديم أشهى فتات الحمص التي سميت بالفتة الشامية نسبة لدمشق التي تميز الدمشقيون بتحضريها وتقديمها حيث تصدرت موائدهم ولا سيما أيام العطل والأعياد وقد كانت الفتة تحضر في البيوت ثم انتقلت إلى المطاعم حيث أقبل عليها السوريون وأحبوها وإن اول مطعم قدمها كوجبة رئيسية شد السوريين إليه ونشر بذلك فكرة لم تكن مطروقة بعد ثم راجت هذه الفكرة وأصبح هنالك الكثير من المطاعم التي تقدم الفتات الشامية على أصولها.3

سانا المنوعة التقت نبيل تقوى صاحب مطعم ست الشام الذي اختص بتقديم الفتات الشامية وقال أنه تأثر بوالده عندما كان يحضر الفتات الشامية في المنزل رغم أنها لم تكن حرفته بل كانت هوايته وخاصة أيام الجمعة وشهر رمضان وبعد تجهيزه عدة أطباق من الفتات كان بدوره يوصلها للأقرباء والجيران ولم يكن قد تجاوز التاسعة بعد فأحب تحضير أطباق الفتة متأثراً بوالده ولما أصبح شاباً فكر في افتتاح مطعم يقدم الفتات الشامية إلى أن أسس مطعمه ست الشام الذي اختص في بدايته بتقديم فتات الحمص أو التسقية سواء بالزيت أم بالسمن وكان هذا منذ ثلاثين عاماً وقد لاقى مطعمه إقبالاً كبيراً حيث لم تعرف في ذاك الحين مطاعم اختصت بتقديم الفتات فكان الدمشقيون يرسلون طبق الخبز المقطع إلى الحمصاني كي يحضر فيه الفتة ثم يأخذونه إلى المنزل وتجتمع الاسرة لتناوله.2

وأضاف تقوى إننا وبعد إقبال الناس على مطعمنا فكرنا في تطوير أطباق الفتات فأدخلنا عليها اللحومات وأصبح هنالك فتات الدجاج واللحمة إضافة لفتات الكوارع واليوم أصبح لدينا أكثر من خمسة عشر نوعاً من الفتات الشامية التي كانت محصورة بثلاثة أنواع فقط إضافة إلى الوجبات الشامية المتنوعة.

وأردف تقوى أن الفتات الشامية هي من أركان المطبخ الشامي وهي مشهورة جداً في البلاد الغربية فهنالك الكثير من الأجانب يقصدون المطاعم الشرقية الموجودة في بلادهم لتناول الفتة الشامية التي يديرها سوريون موضحاً أن الفتة قوامها الخبز المجفف والحمص والطحينة يضاف إليها القليل من بعض التوابل ثم تزين بالمسكرات وإما أن تكون الفتة بالسمن أو الزيت أو ما يسمى (الفقسة).

وختم تقوى بالقول نحن بدورنا نقدم لزبائننا أفضل الفتات الشامية الممزوجة مع الكرم والنفس الطيب فهو عنوان المطعم الدمشقي سواء في دمشق أو خارجها.

روهلات شيخو