في ذكرى سلخ لواء اسكندرون.. أطماع السلطنة العثمانية المتجددة تتحطم أمام صمود الشعب السوري

دمشق-سانا

تحل الذكرى السابعة والسبعون لجريمة سلخ لواء اسكندرون عن الوطن الأم سورية لتعيد إلى الأذهان التاريخ الأسود لتركيا التي تضم اللواء إليها بشكل تعسفي وأخذته كنوع من الرشوة بموجب اتفاق ثلاثي مع الاحتلالين الفرنسي والبريطاني آنذاك مقابل وقوفها إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

ووقع اللواء بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى ضحية اتفاقية التقسيم “سايكس بيكو” التي تمت بشكل سري بين فرنسا وبريطانيا عام 1916 ووضعت الدولتان يديهما على الشرق العربي واستمرتا برسم حدوده وفق المتغيرات في تلك المرحلة وبعد نشوء الدولة التركية الحديثة عام 1923 وقعت فرنسا معها اتفاقية لوزان في نفس العام تنازلت بموجبها عن الأقاليم السورية الشمالية.

واستغلت تركيا اندلاع الحرب العالمية الثانية في الأول من أيلول عام 1939 والوضع القائم في أوروبا وحاجة الحلفاء لضمها إليهم أوإبقائها على الحياد وخاصة أنها بعد معاهدة مونترو التي عقدت في 20 تموز 1939 أصبحت تسيطر على المضائق في زمن الحرب فأعلنت ضم اللواء نهائيا إليها.

واليوم يعيد النظام التركي التاريخ الأسود لأجداده عبر تورطه في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لتحقيق أحلامه في إحياء السلطنة العثمانية التي تحطمت أمام صمود الشعب السوري وتلاحمه مع جيشه وقيادته.

جرائم واعتداءات النظام التركي الداعم للإرهاب بحق السوريين خلال السنوات الأخيرة لا تعد ولا تحصى وكذلك جرائم أجداده الذين سرقوا حقوق السوريين في لواء اسكندرون إلا أن الحق السوري في اللواء باق حيث لا تزال ذكراه خالدة في عقول السوريين ووجدانهم كأرض عربية سورية محتلة لا بد أن تعود إلى أصحابها مهما طال الزمن.

واليوم كما كل يوم ورغم كل ما قامت وتقوم به السلطات التركية لفرض سياسات التمييز الثقافي واللغوي والعرقي ضد أبناء اللواء واضطهادهم والتضييق عليهم يصر السوريون أبناء اللواء السليب على ارتباطهم بوطنهم الأم سورية وانتمائهم له ويؤكدون في كل مناسبة أن لواء اسكندرون سيبقى سوريا حتى الخلود.

ورغم كل ما قامت وتقوم به السلطات التركية ضد السكان السوريين من أبناء اللواء واضطهادهم والتضييق عليهم وتغيير اسم اللواء بهدف تتريكه يصر السوريون أبناء اللواء السليب على ارتباطهم بوطنهم الأم سورية وانتمائهم له ويؤكدون فى كل مناسبة أن لواء اسكندرون سيبقى سوريا ولن يفقد هويته العربية السورية مهما طال الزمن.

ويقع لواء اسكندرون شمال غرب سورية ويطل على البحر المتوسط ممتدا على مساحة 4800 كم مربع ويسكنه اليوم أكثر من مليون نسمة ولم تكن تبلغ نسبة الأتراك فيه عام 1920 أكثر من 20 بالمئة وقد حرره العرب في العام 16 للهجرة من الاحتلال البيزنطي وأعادوا إليه هويته وعمروا أرضه وحصنوه كخط أول في مواجهة الروم البيزنطيين وبقي قلعة وثغرا عسكريا متأهبا في مواجهة محاولات الغزو الخارجي إبان ضعف الدولة العربية الإسلامية المركزية في بغداد.

انظر ايضاً

هزة أرضية بقوة 4.2 درجات في لواء اسكندرون

دمشق-سانا ضربت هزة أرضية صباح اليوم بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر منطقة لواء اسكندرون.