مركز التوجيه المهني بجامعة تشرين يطلق مجموعة محاضرات تعريفية

اللاذقية-سانا

للسنة الثانية على التوالي يقيم مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة تشرين مجموعة من المحاضرات التعريفية بالاختصاصات والكليات الجامعية بالتعاون مع مجموعة من المحاضرين والأساتذة والطلاب إضافة الى الخريجين من كل الكليات والمعاهد في الفترة الواقعة بين 31 آب و8 أيلول المقبل ضمن المكتبة المركزية بجامعة تشرين.
وتتوجه تلك المحاضرات إلى الطلاب الناجحين في الثانوية العامة الذين سيتقدمون إلى المفاضلة الجامعية قريبا بهدف تعريفهم بتلك الاختصاصات وميزاتها وما يمكن أن يحصل عليه الطالب أثناء دراسته وبعد تخرجه منها ليختار ما يلائمه بناء على قرار موضوعي مدروس يعود عليه بالفائدة ضمن سوق العمل لاحقا.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أوضح الدكتور نيرودا بركات مدير مركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين أن أهمية هذه المحاضرات التعريفية تكمن في قدرتها على مساعدة الطلبة الجدد وأهاليهم أيضاً على اتخاذ قرار حول الاختصاص الأكاديمي المناسب لميولهم واستعدادهم وتوقعاتهم لمستقبلهم وليس فقط حسب درجاتهم في الثانوية العامة أو ما ينصح به المقربون وخاصة بالنسبة للطلاب الذين حصلوا على درجات عالية تؤهلهم للدخول في جميع كليات الجامعة حيث أن معظمهم سيختار كلية الطب البشري أو الصيدلة بالرغم من عدم اقتناعهم الكامل بها وإنما يفرض عليهم ذلك الأهل والمجتمع.

ويضيف بركات “إن بناء المستقبل المهني لجميع طلابنا يبدأ من اختيار الاختصاص الأكاديمي المناسب للميول والطموحات ما سيساعد على خلق جيل من الخريجين الجامعيين الناجحين في حياتهم المهنية وهذا هو هدف مركز المهارات والتوجيه المهني من إجراء تلك المحاضرات التعريفية بجميع الاختصاصات الجامعية”.
ويشير بركات إلى مجموعة من الصعوبات التي يمكن أن تواجه المجموعة العاملة على الفكرة بشكل مبدئي ولعل أولها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة والأهالي لأن هذه المحاضرات تعتبر فرصة لهم للتعرف على الاختصاصات الجامعية من قبل الخبراء في الكليات من أعضاء هيئة تدريسية وفنية وأيضاً هناك طلاب متميزون سيقومون بإعطاء شرح مفصل عن البيئة الأكاديمية في كل كلية ومعهد والمهارات الواجب توافرها في الطلاب الذين سيدرسون في تلك الكليات والمعاهد وما هي فرص العمل المتاحة بعد التخرج وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن يعرفها الطلاب الجدد إلا بهذه الطريقة.
أما أكثر الصعوبات برأي بركات فهي القدرة على إقناع أهالي الطلاب وليس الطلاب أنفسهم باتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع فاختيار الاختصاص الأكاديمي هو اختيار للمستقبل المهني ويجب ألا يتم فقط حسب درجات امتحان الثانوية العامة لأنه لا يعكس أبداً ميول الطلاب وطموحاتهم.
يذكر أن مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة تشرين تأسس عام 2011 ويهدف الى توفير المعلومات والخدمات المتعلقة بالمهن للطلاب والأكاديميين وأصحاب سوق العمل بشكل فعال ومدروس ومساعدة طلاب المرحلة الجامعية الأولى في تقييم ذاتهم وتحديد مهاراتهم وجوانب الضعف والقوة لديهم فيما يتعلق بقابلية التوظيف أو المتابعة في الدراسات العليا بالاضافة إلى مساعدة الطلاب على فهم بيئة العمل الذي يرتبط بتخصصهم الأكاديمي وتصميم وإعداد وتنفيذ برامج التدريب والتطوير للمهارات العامة لطلاب الجامعة والتي يتطلبها سوق العمل وتحديث هذه البرامج بشكل مستمر مع جذب وتمكين المنظمات والهيئات والشركات من تسويق فرص العمل والتدريب لديها في الجامعة والالتقاء بالطلاب المميزين.
ياسمين كروم