في ختام فعاليات أسبوع العمل التطوعي.. دعوة لإيجاد هيكلية لتنظيمه

حمص-سانا

يعد تزايد الفرق والجمعيات التطوعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة خير دليل على الحس الوطني العالي لدى الغالبية غير أن تجربة العمل التطوعي والظروف التي أفرزت تزايد الحاجة له تتطلب من جميع المعنيين والقائمين عليه إعادة النظر في واقعه نظرا لأهميته الكبيرة في وقتنا الحالي.
وبرزت في ختام فعاليات “أسبوع العمل التطوعي” تساؤلات عدة عن مدى فعاليته في ظل الظروف الحالية وقدرته على التخفيف من المهام والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الجهات الحكومية وتقديم الخدمات الإنسانية العاجلة للمحتاجين الذين تضرروا جراء الممارسات الإرهابية.
نشرة سانا الشبابية التقت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في فرع اتحاد شبيبة الثورة بمحافظة حمص نهاد طهماز حيث بينت أن أهمية العمل التطوعي بشكل عام تعود ليس لكونه عملا يسد ثغرة في نشاط الهيئات الاجتماعية فقط بل في دوره بتنمية الإحساس لدى المتطوع ومن تقدم إليه الخدمة بالانتماء والولاء للمجتمع وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئاته المختلفة.
وتلفت إلى أن تزايد الحاجة للعمل التطوعي مؤخرا برز نتيجة الظروف الطارئة ومخرجات الأزمة التي استدعت تضافر وتكافل الجهود مابين العمل الحكومي والأهلي مشيرة إلى وعي ومسؤولية الشباب السوري الذي ظهر على شكل مبادرات ونشاطات تطوعية متنوعة.
وحذرت طهماز من انجراف العمل التطوعي نحو حب الظهور الإعلامي ما يؤثر على قيم العمل الإنسانية والأخلاقية لافتة إلى ضرورة وجود هيئة جامعة للمجموعات والفرق التطوعية ورقابة واضحة عليها وربط تراخيصها بوزارة الشؤون الاجتماعية.
وتذكر أنه لتطوير العمل التطوعي لا بد من غرس ثقافة التطوع في نفوس الأطفال والشباب وتبني مشكلات المجتمع على أن يتوافق تكليف المتطوع مع إمكانياته وقدراته ومراعاة رغباته وظروفه وإعطائه الثقة في نفسه إضافة إلى إيجاد التسهيلات والحوافز للمتطوعين وإنشاء مراكز لتجمعهم وخلق باب للمنافسة فيما بينهم لإخراج أقصى الطاقات الموجودة لديهم والأهم من ذلك وجود هيئة تعنى بالعمل التطوعي والمبادرات الفردية لإتاحة الفرصة أمام جميع الأشخاص لتقديم مبادراتهم الإنسانية والمساعدة على تنفيذها.
بدوره يرى المتطوع وئام المحمد في العمل التطوعي فرصة لإثبات الذات والحب والولاء للوطن لكن عدم وجود هيكيلية واضحة لأغلب الفرق والمجموعات التطوعية وعدم وجود تشريع خاص ينظم ويؤطر عملها يقلل من فاعليتها وأهيمتها في تأدية المهام المناطة بها ما يستدعي السرعة في تنظيم عملها وتجميع جهودها لتقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات الانسانية في ظل الظروف الحالية.
بينما يؤكد المتطوع نبراس علي أهمية اصدار تشريعات خاصة لتنظيم العمل التطوعي الذي أصبح برأيه فرصة لظهور البعض في الوسائل الإعلامية وضرورة وجود رقابة عليه لتقييم أدائه لافتا إلى أهمية تجميع وتأطير عمل الفرق التطوعية التي ظهرت مؤخرا لتنظيم عملها بما يخدم المجتمع فعلا وتوحيد جهودها بما يعطيها فاعلية وتأثير ايجابي أكبر.
هنادي ديوب

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة