السفارة الروسية تقيم حفل استقبال بالعيد الوطني لروسيا.. كولمحمدوف: مستمرون بدعم سورية بمكافحة الإرهاب وعدم السماح بالتدخل الخارجي- فيديو

دمشق-سانا

بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية أقام عظمة الله كولمحمدوف سفير روسيا الاتحادية بدمشق حفل استقبال مساء أمس في فندق داما روز.

حضر الحفل نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعدد من الوزراء.

1وأشارت الدكتورة العطار إلى المواقف النبيلة للشعب الروسي والقيادة الروسية على مدار السنوات التي تعرضت فيها سورية للإرهاب والتكفير والدفاع المشروع عن حقوق الإنسان والعلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المتينة التي تربط البلدين منذ زمن طويل فضلا عن البعثات التعليمية للطلاب السوريين في روسيا والمساعدة في مجال النهضة الفكرية والثقافية والأدبية.

2

من جانبه أكد الهلال أن روسيا الاتحادية تقف الى جانب العدالة والحق والشعوب المقهورة في العالم في وقت يسعى الغرب الى استغلال القضية الاوكرانية ويمارس حقده ضد الدول المستقلة ذات السيادة كسورية منوها بالموقف الروسي في مجلس الأمن واستخدام الفيتو 4 مرات لمنع تمرير قرارات ضد الشعب السوري.

من جهتها أشارت الدكتورة شعبان إلى أن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين أعطت نموذجا للعالم في دعم الشرعية والأخلاق الدولية ودعم الحق ونصرة الشعوب ضد الارهاب والهيمنة الاستعمارية التي عانتها شعوبنا طويلا وما زال يمارسها الغرب بأشكال مختلفة من خلال دعمه للإرهاب الذي يضرب في سورية والعراق وهذه المنطقة الحضارية العظيمة.

3وأضافت “نقول للغرب إن الإرهاب لا حدود له وان النار التي يكتوي بها شعبنا اليوم ستكتوي بها شعوبهم غدا ومن الافضل والحكمة ان يقف العالم صفا واحدا في مواجه الارهاب الذي يضرب في بلداننا”.

بدوره لفت الدكتور المقداد الى أن الشعب السوري يحتفل مع الشعب الروسي في عيده الوطني وسط انجازات تحققها سورية وازمات تتعرض لها المنطقة والعالم نتيجة للسياسات الامبريالية والعدوانية ضد سورية وروسيا البلدين المخلصين في علاقاتهما الاستراتيجية.

4واعتبر المقداد أن “النجاح الذي تحققه روسيا نجاح لسورية وخصوصا في مواجهة سياسات إرهابية القطب وفي دعم القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وسياسات العدل في كل أنحاء العالم التي تقودها روسيا في مواجهة المعسكر المتمسك بسياساته القديمة في الاستعمار والاستبداد والنيل من انجازات الشعوب التي تحققت بعد القضاء على الاستعمار القديم”.

وأشار السفير الروسي إلى أن تصميم سورية وروسيا وعدد كبير من الدول الأخرى على انتهاج السياسة المستقلة والدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تثير محاولات الأطراف الأخرى في توسيع سيطرتها الجيوسياسية والتقدم من الحدود الروسية مباشرة مؤكدا أن محاولات عزل روسيا وفرض مختلف العقوبات عليها من خلال اعادة جو الحرب الباردة لن تنجح مهما كثرت الاحلام بذلك.

وأكد أن روسيا مصممة بثبات على تطوير التعاون المثمر مع سورية في كل المجالات وخاصة فيما يخص اعادة اعمار ما دمرته المجموعات الارهابية المسلحة لافتا إلى أن انعقاد جلسة جديدة للجنة الحكومية الروسية السورية المشتركة في الخريف القادم خطوة ملموسة في هذا الاتجاه.

5وأشار إلى علاقات التعاون المستمرة بين البلدين والمتجسدة في الكثير من مشاريع البنية التحتية والكوادر الفنية والعلمية والثقافية التي تم اعدادها في المراكز التعليمية والرؤية المشتركة في الوصول الى تسوية شاملة وعادلة للنزاع العربي الاسرائيلي بما في ذلك تحرير الجولان السوري.

وأضاف إن “سورية تمر بمرحلة صعبة وعلى السوريين أن يثقوا بأن روسيا ستسمر في دعمها لسورية في مكافحة الارهاب وعدم السماح بالتدخل الخارجي وصولا إلى تسوية سياسية للازمة من خلال إقامة الحوار الشامل بين أطياف المجتمع السوري والأخذ في الاعتبار النقاط الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال مفاوضات جنيف”.

وأشار إلى الاهتمام الروسي بتوسع التجارب الناجحة للمصالحات الوطنية وتنفيذ مرسوم العفو الرئاسي الذي تم إقراره مؤخرا مضيفا “إن وقف كل أشكال الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة يعتبر شرطا لا مفر منه فيما يخص الجهود الرامية إلى الحل السلمي للأزمة”.

6وأوضح أن الطريق الذي اختارته القيادة السورية من أجل حل الأزمة يتمتع بتأييد كبير من قبل الشعب السوري لافتا إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في جو حر وشفاف بحضور مراقبين من عدة دول تدل على ذلك بشكل واضح.

وتطرق في ختام حديثه إلى أن سورية تظهر مثالا عاليا من الصمود السياسي والعسكري والاقتصادي في مواجهة الهجمة الشرسة ومضيها في طريق التجدد الديمقراطي وتلبية الاحتياجات الاساسية للمواطنين والوفاء لالتزاماتها الدولية بما في ذلك نزع السلاح الكيميائي الذي يجب ان يصبح بداية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة التدمير الشامل.

7كما حضر الحفل عدد من رؤساء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والاحزاب الوطنية وأعضاء مجلس الشعب ومديري المكاتب والإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية ودينية وثقافية واجتماعية وإعلامية.

وتحتفل روسيا بعيدها الوطني في 12 حزيران من كل عام الذي يعتبر يوم عطلة رسمية وأحد أهم أعياد البلاد الرسمية وتجري الاحتفالات بهذه المناسبة في جميع الأراضي الروسية.