حفل فني لفريق الدعم النفسي والتربوي في ثقافة اللاذقية موجه للأطفال

اللاذقية-سانا

توج فريق الدعم النفسي والتربوي في مديرية ثقافة اللاذقية أنشطته التعليمية والترفيهية التي يوجهها للاطفال المتضررين من الأزمة بحفل فني واسع أقيم على مسرح دار الأسد للثقافة قبل أيام حيث تضمن الحفل الذي حضره أكثر من ألف متفرج العديد من الفعاليات الغنائية و اللوحات الراقصة و الاسكيتشات التمثيلية بمشاركة أكثر من 200 طفل و طفلة من أبناء الشهداء وأطفال الأسر الوافدة المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة في اللاذقية.

وذكرت أمل طوبال مديرة الفريق أن هذه الاحتفالية الواسعة جاءت تتويجا للانشطة الصيفية التي قام بها الفريق على مدى ثلاثة اشهر في مراكز الايواء موضحة أن الانشطة التي قدمت خلال الحفل هي نتيجة جهد متواصل قام به اعضاء الفريق في تلك المراكز لمساعدة الاطفال المتضررين على تجاوز المحنة الانسانية التي يمرون بها نتيجة التهجير الذي تعرضوا له بفعل الاعمال الارهابية التي قامت بها العصابات التكفيرية المسلحة في مدنهم و قراهم الامنة .

وأضافت “عمدنا في هذه الانشطة الى مشاركة ابناء و بنات الشهداء في الفعاليات الترفيهية و التعليمية كونهم يعانون بطبيعة الحال من الحزن و الألم لفقدان ذويهم ممن قدموا أغلى ما لديهم دفاعا عن أرض الوطن و تحصينا له في وجه الارهاب الغادر الذي تعاني منه سورية و قد كانت النتائج ايجابية و مشجعة حيث انخرط الجميع في هذه النشاطات على مدى أشهر لتكون النتائج المثمرة هي الدليل الأكبر على فاعلية هذا الجهد التطوعي الكبير”.

وأكدت طوبال أن أعضاء الفريق عملوا خلال العطلة الصيفية على التنقل بين مراكز الإقامة المؤقتة بصورة يومية ودون كلل أو ملل بهدف اشراك اكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال في البرنامج الصيفي المقرر و الذي اقرته وزارة الثقافة في وقت سابق و يعتمد التعليم عن طريق اللعب باشراف متخصصين في مجالات التنمية البشرية ممن يقومون على عملية الدعم النفسي و المعرفي لهؤلاء الاطفال”.

وقالت “يتضمن البرنامج مجموعة واسعة من الانشطة بينها انشطة ذهنية و العابا فكرية و تدريبات المسرح التفاعلي و ورشات الرسم و الاشغال اليدوية و صناعة السيراميك و العاب طي الورق المعروفة بـ الاوريغامي بالاضافة الى اشغال المعجون و اعمال التدوير البيئي و صناعة الدمى القفازية و جلسات العزف الموسيقي و الكورال و السرد القصصي التفاعلي و العروض السينمائية و الالعاب الشعبية الجماعية”.

كما تضمن برنامج الانشطة حسب طوبال عددا من الجلسات الحوارية مع اهالي الاطفال و تم التطرق فيها الى جملة المشاكل التي يعاني منها الاطفال في هذه المرحلة و سبل الحل لكل منها بالاضافة الى تعريفهم بأهمية هذه الانشطة و مدى فاعليتها في تحسين مزاج الطفل و نفسيته و قدراته الذهنية و الابداعية.

و قالت مديرة الفريق ان الاهالي بعد هذه الجلسات بذلوا جهدا كبيرا في مساعدة اطفالهم و التنقل بهم وقت الحاجة للمشاركة في التدريبات و العروض فكان الجميع يعمل كخلية نحل تسودها اجواء المحبة و الالفة و تغمرها سعادة بالغة عبر عنها الاطفال بصورة رائعة توجت في الحفل النهائي لدى صعودهم على المسرح لتأدية فقرات الحفل و هو ما يشكل تجربة فريدة لأي طفل و ذكرى جميلة ترافقه مدى الحياة.

من ناحيته أوضح فؤاد خنيسة أحد المشرفين في الفريق أن الفعاليات التي تم التدرب عليها تم انتقاوءها بعناية و دراسة لتنمي مدارك الطفل و توجه مهاراته الابداعية و تطورها لافتا إلى أنها ألعاب ذات طابع فكري لغوي رياضي في آن معا و تم تقديمها تحت اشراف خبراء متخصصين في علوم التفوق و تطوير الشخصية و إدارة الموارد البشرية.

وأشار إلى أن الهدف الاساسي من الانشطة وتدريب الاطفال عليها يتجاوز الترفيه و تمضية اوقات الفراغ الى تحفيز سبل التفكير الفعال من خلال العصف الذهني و تنمية قدرات التواصل و تحفيز الروح الايجابية و إبداء الرأي و الحوار و تدريب مهارات الاستماع بالاضافة الى تعزيز روح العمل الجماعي لدى الطفل و تشجيع مبادراته وأعماله المختلفة.

رنا رفعت