الكرملين: استمرار التهدئة الإنسانية في حلب مستحيل إذا واصل “المسلحون” هجومهم

موسكو-سانا

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن استمرار التهدئة الإنسانية في حلب سيكون مستحيلا إذا واصل “المسلحون” هجماتهم.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم.. “نحن أشرنا عندما رأى الرئيس بوتين أنه من الضروري تمديد التهدئة الإنسانية إلى أن كل شيء سيعتمد على الموقف الذي سيتخذه المسلحون لأن استمرار التهدئة غير ممكن في حال استئنافهم الأعمال الهجومية”.

وأضاف.. “التهدئة لا تزال قائمة في الوقت الراهن والعمل مستمر الآن على ضمان خروج المدنيين وإجلاء الجرحى من أحياء حلب الشرقية وخلق الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلا أن جميع هذه التدابير سوف تصبح ضربا من المستحيل إذا ما استمر الإرهابيون في قصف الأحياء ومعابر إيصال المساعدات الإنسانية وشرعوا في الهجوم جاعلين المدنيين دروعا بشرية لهم”.

ويتخذ الإرهابيون في الأحياء الشرقية من حلب المدنيين دروعا بشرية ويمنعون خروجهم عبر الممرات الآمنة التي فتحتها الحكومة السورية كما أنهم يعوقون وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

من جهة أخرى أشار بيسكوف إلى أن الكرملين يشك بموثوقية المصادر التي استندت إليها صحيفة التايمز البريطانية عندما نشرت تقريرا زعمت فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم الموافقة على بدء عمليات عسكرية واسعة النطاق في حلب في المستقبل القريب وقال ..”الجانب الروسي كشف مرارا عن الظروف التي يمكن من خلالها إلغاء التهدئة الإنسانية وهي بدء “المسلحين” الهجوم على مواقع الجيش السوري فإذا كانت صحيفة التايمز تملك بعض المعلومات التي تفيد بأن “المسلحين” قرروا بدء عمل هجومي واسع النطاق فلتكتب حينها عن ذلك”.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان لها أمس أن التنظيمات الإرهابية تستغل فترة التهدئة لتصعيد هجماتها على مدينة حلب واستهداف المدنيين في الأحياء الآمنة مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية أقدمت أول أمس على استخدام قذائف تحوي غاز الكلور على اتجاه “1070” شقة وحي الحمدانية السكني في حلب ما أدى إلى حدوث “48” حالة اختناق.

شويغو: ما يسمى “المعارضة المعتدلة” تقوم باستهداف المدنيين في حلب يوميا

إلى ذلك أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية تقوم باستهداف المدنيين في حلب يوميا خلال محاولتهم الاقتراب من الممرات الإنسانية متسائلا..”هل هذه هي المعارضة التي يمكن التوصل إلى اتفاق معها”.

وأوضح شويغو في اجتماع لكادر وزارة الدفاع الروسية اليوم في موسكو على أن روسيا لا تستخدم طائراتها في قصف مواقع في حلب منذ 16 يوما بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين مشيرا الى انه وفي مقابل ذلك “شن أكثر من ألفين ممن يطلق عليهم “المعارضون المعتدلون” هجمات مكثفة على أحياء سكنية ومدارس ومستشفيات بدعم من 22 دبابة و15 مدرعة و8 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وراجمات صواريخ”.

وقال وزير الدفاع الروسي إن “خطوات هذه المعارضة تؤخر بدء العملية السياسية لحل الأزمة في سورية إلى أجل غير مسمى” مشيرا في الوقت ذاته إلى إنه “لا يرى في الوقت الحاضر فرصا لبدء هذه العملية السياسية”.

و بين شويغو أنه ومن أجل القضاء على الإرهابيين في سورية ينبغي العمل بشكل مشترك وليس وضع العصي في عجلات من يقوم بمكافحة الإرهاب لأن المسلحين المتطرفين يستخدمون ذلك لمصلحتهم” وأكد أنه “يجب على الدول الغربية أن تقرر إلى جانب من تقف في محاربة الإرهاب…إلى جانب روسيا أم الإرهابيين” مضيفا إنهم “ربما نسوا بأيدي من جرى قتل الناس الأبرياء الذين قضوا في هجمات إرهابية في بلجيكا وفرنسا ومصر والعراق وبلدان أخرى”.

من جهة أخرى قال وزير الدفاع الروسي إن توجه مجموعة السفن الحربية الروسية أثار ضجة في الغرب معربا عن استغرابه بشأن موقف بعض الدول التي منعت السفن الروسية من دخول موانئها تحت ضغط واشنطن وحلف الناتو.

وأعلن شويغو أن مجموعة السفن الروسية الضاربة وصلت الى البحر الأبيض المتوسط يتقدمها الطراد الصاروخي بطرس الأكبر بعد أن تزودت بكل المستلزمات الضرورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

شويغو: خسائر قوات كييف منذ بداية هذا العام أعلى بثلاثة أضعاف من خسائرها بالفترة نفسها من العام الماضي

موسكو-سانا كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر قوات كييف بلغت منذ بداية العام …