الشريط الإخباري

موسكو: وجودنا العسكري في سورية هدفه مساعدة الحكومة الشرعية بمحاربتها للإرهاب و”داعش” والتنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم أن الهدف من الوجود العسكري الروسي في سورية تقديم المساعدة للحكومة الشرعية هناك في محاربتها للإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية .

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في حديث لبرنامج أخبار السبت على التلفزيون الروسي “إن وجود قاعدة روسية مؤقتة أو دائمة لا يمثل هدفا وإنما هو وسيلة لتحقيق الهدف الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين منذ البداية الا وهو تقديم المساعدة للسلطة الشرعية في سورية في مكافحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية”.

ولفت بيسكوف إلى ضرورة تحرير جميع الأراضي السورية من الإرهاب وبذل كل الجهود الممكنة “لمنع أي تقسيم للبلاد لأن ذلك إن حدث فسيؤدي إلى عواقب كارثية بالنسبة للمنطقة بأكملها” .

وحول قرار تمديد التهدئة الانسانية في مدينة حلب أكد بيسكوف أنه كان قرارا مستقلا ولم يأت نتيجة لاجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برلين الأسبوع الماضي .

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في العشرين من الشهر الجاري تمديد التهدئة الإنسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية وتأييد القيادة السورية لذلك.

ولفت المتحدث الروسي إلى أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي محدودة إلا أنه لا تزال هناك قنوات لتبادل المعلومات بين الجانبين”.

وأكد بيسكوف أن الأزمة في سورية لا يمكن تسويتها إلا في إطار التعاون متعدد الأطراف وتحقيق التقارب في المواقف والفهم المشترك بين جميع الدول المعنية محذرا من أن دولا معينة تحاول “عقد صفقة مع الشيطان” بهدف سيطرة الإرهابيين على سورية كـ”جبهة النصرة” بينما تشترط دول أخرى استقالة الرئيس السوري فيما الواقع يشير إلى أن التوصل إلى تسوية في سورية لا يمكن أن يتم إلا بوجوده .

وشدد بيسكوف على أنه في حال تحقيق الإرهابيين أهدافهم فإنهم لن يستمعوا بعدها إلى داعميهم ومحركيهم الأساسيين ولن تكون هناك تسوية سياسية وستكون هناك موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا وما يحمله ذلك من تسلل إرهابيين إلى هناك وتعرض دولها للمزيد من الهجمات الإرهابية .

وردا على سؤال بشأن حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزنيتسوف التي تتوجه حاليا إلى شرق البحر المتوسط نحو سواحل سورية قال بيسكوف “إن مهمتها ليس تغطية الأجواء السورية لأن معدات وأدوات مراقبة السماء وتأمين التغطية الجوية لبنيتنا التحتية المؤقتة وللجيش العربي السوري متوفرة على الارض اما بالنسبة للمهام المطروحة على الأدميرال كوزنيتسوف فإن التعليمات محفوظة لدى القادة” .

وتعليقا على الدور الأميركي في عملية تحرير الموصل والأنباء بأن العملية متعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الشهر المقبل أوضح بيسكوف أنه “من الصعب الحكم .. فالسباق لرئاسة البيت الأبيض كان ولا يزال يلقي بظلاله على كل ما تتخذه الولايات المتحدة من قرارات سواء كان ذلك داخل البلاد أو خارجها ولكن من الواضح بالنسبة إلينا أنه مهما كانت الدوافع وبغض النظر عن رغبة أحد في إبراز دوره في التاريخ وما إلى ذلك فإن هذا الانتصار بالغ الأهمية على “داعش” لن يستدعي إذا تحقق إلا رضانا” .

وشدد بيسكوف على أن روسيا تؤيد الحفاظ على وحدة أراضي العراق وسيادته وهو أمر غير قابل للنقاش وحقيقة ثابتة لا يمكن نكرانها .

زاخاروفا: التنظيمات الإرهابية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب وخروج السكان منها

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التنظيمات الإرهابية في حلب تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية وخروج السكان من المدينة.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن زاخاروفا قولها في تصريح اليوم إن “روسيا تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وإخراج المدنيين والأطفال المحتاجين إلى مساعدات طبية من المناطق المحاصرة” مضيفة إن “المسلحين من مختلف التنظيمات الإرهابية يعرقلون خروج المدنيين المحاصرين”.

وتابعت زاخاروفا “إن موسكو تدعو كل الدول التي لها تأثير على المعارضة المسلحة والإرهابيين إلى الضغط من أجل كبح جماح المسلحين”.

وتواصل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب لليوم الثالث على التوالى منع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش العربي السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي.

وتسري في مدينة حلب منذ صباح أمس الأول تهدئة انسانية بهدف إخلاء المدنيين والجرحى من الأحياء الشرقية إضافة إلى مغادرة المسلحين عبر المعابر الثمانية التي خصصتها وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون والتنسيق مع الجانب الروسي.

وأكد عدد من الأهالي ممن تمكنوا من الوصول إلى المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري أن آلاف العائلات حاولت مغادرة الأحياء الشرقية عبر معبر بستان القصر إلا أن الإرهابيين منعوهم بقوة السلاح من الخروج وأطلقوا عليهم الرصاص لتفريقهم.

ريابكوف: تمديد التهدئة الإنسانية في حلب من عدمه يرتبط بالخطوات التي سيتخذها الطرف الآخر

إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف ان قرار تمديد التهدئة الإنسانية فى حلب من عدمه ليس مرتبطا بروسيا وانما مرتبط بالخطوات التي سيتخذها الطرف الآخر.

ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله إننا “سنرى كيف ستسير الأحداث اليوم لقد صرحت القيادة الروسية العليا أن هذا الامر ليس مرتبطا بروسيا وانما مرتبط بقدر كبير بما اذا كان الطرف الاخر سيسير في هذا الاتجاه أو لا”.

وكان المتحدث باسم هيئة الاركان الروسية الفريق سيرغى رودسكوى أعلن في تصريح صحفى له أمس أنه “رغم عرقلة اعادة الوضع فى منطقة حلب الى طبيعته من قبل تشكيلات ما تسمى “المعارضة المعتدلة” ورعاتها الا أنه تم تمديد التهدئة الإنسانية لمدة 24 ساعة إضافية اعتبارا من الساعة ال 8 من صباح يوم السبت الى الساعة السابعة مساء استجابة لمطالب الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى”.

وأضاف إن “جميع الطلبات التى توجهها روسيا الى الجانب الأمريكي بالتأثير على مسلحى “المعارضة المعتدلة”المزعومة واقناعهم بوقف عمليات القصف والسماح للاهالى بالمغادرة أو مغادرتهم بأنفسهم تبقى بلا رد ” لافتا الى أن الممرات الانسانية المفتوحة لخروج المدنيين “لا تزال محاصرة من قبل الإرهابيين وهي تحت مرمى نيرانهم”.

وتؤكد الوقائع الى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخرا عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والاطراف الغربية فى التوصل الى حل سياسى للازمة فى سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لانقاذ التنظيمات الإرهابية التى ترعاها فى سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

وحول العلاقات الروسية مع واشنطن قال ريابكوف “يبدو أن الولايات المتحدة لا تهدف إلا إلى استكمال تدمير العلاقات مع روسيا لتحتاج إعادة بنائها لاحقا إلى سنوات طويلة”.

وأشار ريابكوف إلى عدم استغراب موسكو من تصريحات الولايات المتحدة بشأن إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا موضحا “أن ذلك قد بات تقليدا بالنسبة للجانب الأمريكي”.

وشدد المسؤءول الروسي على أن الحجج التي تستخدمها واشنطن لتوسيع قائمة العقوبات ضد موسكو “مفتعلة وعديمة المعنى في الكثير من جوانبها” متوعدا بأن كفة الميزان لن تميل لمصلحة الطرف الأمريكي بعد رد روسيا.

يذكر أن ريابكوف أدلى بهذا الكلام ردا على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست الذي بين امس أن موقف الولايات المتحدة يقضي بإبقاء الباب مفتوحا أمام إمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو في ظل تطورات الأحداث في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

ريابكوف: المزاعم الغربية بشأن نية روسيا مهاجمة دول الناتو تشويه للحقائق

موسكو-سانا أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده ليس لديها النية لمهاجمة دول …