هولاند يواصل حملته التحريضية ضد روسيا ويتحدث عن “خيارات مفتوحة” لفرض عقوبات عليها بسبب دورها بمحاربة الإرهاب في سورية

بروكسل-سانا

واصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حملته التحريضية ضد روسيا معلنا لدى وصوله اليوم إلى بروكسل للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي أن “كل الخيارات مفتوحة لفرض عقوبات على روسيا بسبب دورها في سورية”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن هولاند قوله في تصريحات صحفية إن “كل الخيارات مفتوحة طالما لا توجد هدنة يتم احترامها في حلب” حسب زعمه مشيرا إلى أنه جاء إلى بروكسل بنية “إقناع الأوروبيين بأنه علينا ممارسة كل الضغط اللازم لكي يتسنى تمديد الهدنة وإيصال المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري”.

وتأتي تصريحات هولاند هذه في تكرار لحملة التحريض التي تمارسها الدول الغربية ووسائلها الإعلامية ضد روسيا ودورها في مساندة الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ولثنيها عن الاستمرار بالتمسك بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول في حين أن بعض الدول الغربية كفرنسا ارتكب طيرانها الحربي العامل بشكل غير قانوني في عديد ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن مجزرة دموية في قرية طوخان الكبرى المسالمة الكائنة في الأطراف الشمالية لمدينة منبج في تموز الماضي ما أدى إلى سقوط أكثر من 120 شهيدا مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وجرح عشرات المدنيين الآخرين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب في ختام لقائه مع هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش اجتماع رباعية النورماندي لتسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا الذي جرى في برلين مساء أمس بين قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا عن “استعداد موسكو لتمديد وقف توجيه ضربات جوية في سورية في حالة عدم تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

واليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تمديد التهدئة الانسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية لافتة إلى أن قرار تمديد التهدئة “جاء بعد تأييد قيادة الجمهورية العربية السورية له”.

من جهته وفي تماه واضح مع الحملة الغربية ومع تصريحات هولاند أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أن على الاتحاد الأوروبي أن يبقي “جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع روسيا بما في ذلك فرض عقوبات “في حال واصلت موسكو عملياتها في مدينة حلب.

من جهة أخرى وبعد أن كشف مصدر عسكري روسي مؤخرا عن اتفاق أمريكي سعودي لخروج إرهابيي تنظيم “داعش” بشكل آمن من مدينة الموصل العراقية ونقلهم إلى الأراضي السورية أظهر هولاند مخططات عدوانية ضد سورية متذرعا بمكافحة الإرهاب الذي دعمته إدارته وقال إن الرقة يمكن أن تكون “الهدف التالي” بعد استعادة مدينة الموصل العراقية في حال لجوء تنظيم “داعش” الإرهابي إلى هناك.

وتشن فرنسا غارات ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي والذي يعمل بشكل غير شرعي ومناقض لمبادئ القانون الدولي لأنه لم يتم بطلب من الحكومة السورية أو بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وقال هولاند لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “استعادة الموصل مهمة للغاية ولكن إذا تركنا قادة داعش الذين يشكلون خطرا يتجهون إلى الرقة فسيكون حقيقة أن الهدف المقبل يمكن أن يكون الرقة”.

وكان عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف أكد اليوم أن روسيا تعارض بشكل قاطع أي خطط أميركية محتملة لنقل قوات أميركية “إضافية” إلى سورية بعد السيطرة على مدينة الموصل العراقية من دون دعوة من القيادة السورية وذلك تعليقا على اقتراح مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون انتقال قوات أميركية إلى سورية بعد استعادة الموصل.

وتأتي دعوات هولاند وقبله كلينتون المشكوك بأهدافها بإرسال قوات إلى سورية وسط تقارير أكدت سوء نوايا واشنطن وباريس تجاه سورية واتفاق الولايات المتحدة السرى مع نظام بني سعود لإخراج إرهابيي “داعش” من الموصل بأمان تحت أعين قوات التحالف الأميركية وحمايتها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

رئيس مجلس الدوما الروسي يطالب بإخضاع ميركل وهولاند لمحاكمة دولية

موسكو-سانا طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل