الأطفال والنساء شكلوا هدفا واضحا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.. خبراء: قذائف الاحتلال تعادل 6 قنابل نووية

غزة -القدس المحتلة-سانا

استشهد سبعة فلسطينيين اليوم جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع والأربعين على التوالي.

ونقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن  الفلسطينيين ياسين حامد أبو حمدة ومحمود قشلان استشهدا في قصف طائرات الاحتلال لمزرعة بالقرب من أبراج عين جالوت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكان الفلسطينيان محمود طلعت شريتح 14 عاما وشير أحمد شريتح 35 عاما استشهدا في ساعات الفجر الأولى في غارة على المحافظة الوسطى.

واستهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في أبراج سكنية شمال القطاع وقصفت منزلا لعائلة تايه في جباليا البلد بينما أطلقت ثلاثة صواريخ على مخازن تجارية بمحيط بلدية رفح واستهدفت معملا للباطون على مدخل منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وفي خان يونس شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل يعود لعائلة الأسطل في الشطر الشرقي ومنزل آخر يعود للمواطن أمجد شبير بالفخاري جنوب شرق خان يونس في حين أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها في عرض بحر رفح جنوب القطاع.

كما استشهد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها صباح اليوم خلال قصف الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس قوله إن “الفلسطيني موسى أحمد العبادلة 23 سنة استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها صباح اليوم في قصف الاحتلال لمنزله في بلدة القرارة بمحافظة خان يونس جنوب القطاع”.

كما استشهد  الفلسطيني أحمد قاسم العبادلة 59 عاماً استشهد بعد ظهر اليوم متأثراً بجراح أصيب بها في قصف على بلدة القرارة بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.

إلى ذلك استشهد فلسطيني في قصف جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الزوايدة وسط القطاع.

ونقلت وكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية عن المتحدث باسم لجنة الطوارئ والإسعاف في غزة الدكتور أشرف القدرة قوله إن الفلسطيني اسماعيل أبو ابطيحان استشهد متأثرا بجروح أصيب بها خلال قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على وسط القطاع.

كما استهدف طيران الاحتلال الحربي مستودعا لأسطوانات الغاز في حي المنارة بخان يونس ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وحريق بالمكان بينما جددت قوات الاحتلال قصف مخيم الشاطئء مستهدفة منزل الفلسطيني مؤمن فتحي فرحات ما تسبب بإصابة فلسطينيين بجروح وتدمير البيت بشكل كامل.

وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف عدة على الشريط الحدودي في مناطق جحر الديك وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ومنطقة شرق جباليا شمال القطاع ما أدى إلى أضرار في الممتلكات والأراضي الزراعية.

في سياق متصل اكد خبراء المتفجرات الفلسطينيين إن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة منذ بداية الشهر الماضي ما يزيد على 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل ست قنابل نووية.

وأوضح الخبراء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أسلحة محرمة دولياً وقذائف شديدة الانفجار الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من ألفي مواطن فلسطيني أغلبيتهم من النساء والأطفال وإصابة الآلاف من المدنيين بجروح.

وأشار الخبراء إلى أن طائرات الاحتلال الحربية ألقت على مختلف مناطق قطاع غزة ما يقارب ثمانية آلاف طن من المتفجرات أبادت عائلات بأكملها موضحين أن الاحتلال استخدم في عدوانه على القطاع ترسانته الحربية بكل إمكانيتها كالطيران الحربي بأنواعه المسير بدون طيار والأباتشي والعمودي واف 16 واف 15 والتي أطلقت قذائف متنوعة والتي تحدث انفجارا وتدميرا ضخما في المكان التي تطلق فيه.

وأوضح الخبراء أن الاحتلال أطلق أكثر من ثمانية الاف قنبلة من القنابل شديدة الانفجار من عائلة /ام كي/ الأمريكية على غزة وأن طائرات الأباتشي أطلقت صواريخ متعددة ومختلفة للتعامل مع الدروع والمناطق المحصنة بالإضافة لاستهداف السيارات والأفراد والدراجات النارية التي شاركت بها طائرات الاستطلاع.

ووفقا للخبراء فان قوات الاحتلال اطلقت أكثر من 60 ألف قذيفة مدفعية مختلفة الأحجام والأهداف على غزة واستخدمت بحرية الاحتلال قذائف جدية تستخدم لأول مرة وبشكل مكثف عما كان في العدوانين السابقين على قطاع غزة كما اطلقت قنابل مسمارية واستخدمت صواريخ الوقود الجوي وهي صواريخ حارقة وقذائف الدايم وقذائف مسمارية مشبعة باليورانيوم.

بدورها جددت المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان وجرائم قوات الاحتلال وانتهاكاتها واطلقت رشقة صواريخ جديدة على عدد من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في حين سمع دوي صفارات الانذار في ساحل عسقلان ومستوطنة أشكول.

إلى ذلك أصيب مستوطن إسرائيلي بعد تعرضه لشظايا صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية التي أعلنت إطلاق ثلاثين صاروخا على مواقع الاحتلال ومستعمراته.

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن صاروخا سقط في أحد شوارع بئر السبع ضمن أراضي فلسطين المحتلة منذ العام 1948 أدى لإصابة مستوطن. بينما اعترفت القناة العبرية العاشرة بأن أكثر من 30 صاروخا أطلقت من القطاع منذ ساعات صباح اليوم تسببت بأضرار مادية.

 ويواصل الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا وسط صمت دولي مريب يصل الى حد التواطوء مع العدو وجرائمه.

في غضون ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن العدوان الاسرائيلي الوحشي المتواصل منذ تموز الماضي على قطاع غزة اسفر عن استشهاد 2078 شخصا بينهم 561 طفلا.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن المصادر قولها إن “ما لا يقل عن 10345 فلسطينيا بينهم 3189 طفلا أصيبوا بجروح مختلفة أحدثت للعديد منهم إعاقات جسدية دائمة”.

وتؤكد مصادر متطابقة بأن المدنيين في غزة وخاصة الاطفال والنساء شكلوا هدفا واضحا للعدوان الإسرائيلي حيث أدى العدوان أمس فقط إلى استشهاد 27 فلسطينيا بينهم الطفلة صبا يونس البالغة من العمر أربع سنوات ونصف السنة.

تظاهر آلاف الفلسطينيين بالقدس المحتلة والضفة الغربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والاستيطان والجدار العنصري

وانطلقت عقب صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى اليوم مظاهرات احتجاجية شارك فيها آلاف الفلسطينيين طافت باحات المسجد نصرة لغزة وتنديداً بجرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن آلاف الفلسطينيين شاركوا في المظاهرة المسيرة وهتفوا بشعاراتٍ وطنية تحيي أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأخرى تندد بجرائم الاحتلال ومجازره الدموية المتتالية بحق النساء والأطفال والشيوخ.

وكانت جموع المصلين شاركت في أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء في غزة عقب صلاة الجمعة وقبل المظاهرة الحاشدة.

ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات العناصر وسيرت دوريات راجلة داخل البلدة القديمة وأخرى راجلة ومحمولة وخيالة خارج أسوار المدينة المقدسة.

ودعا خطيب الجمعة بالأقصى الفلسطينيين إلى المزيد من الوحدة والتلاحم والتكاتف الاجتماعي ومد يد العون لإنقاذ ودعم غزة وأهلها.

إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح اليوم إثر تعرضهم لأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وبالاختناق خلال تصديهم لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم في الضفة الغربية.

وأوضحت وكالة وفا أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال شمال بيت لحم فور وصول مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اعترضوا المشاركين وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين المشاركين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بأعيرة معدنية وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لوكالة وفا بأن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الرئيس أمام المسيرة وقمعت المشاركين من خلال الاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار على أراضي القرية.

وأكد المتحدثون في اعتصام نظم في المكان ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والعدوان على قطاع غزة وتوسيع حملة مقاطعة منتجات الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فتية وأصابت العشرات بالاختناق خلال قمع مسيرة سلمية انطلقت على حاجز بيت فوريك شرق محافظة نابلس للتضامن مع قطاع غزة.

ووفق شهود عيان فقد نصب جنود الاحتلال كمينا للمشاركين في المسيرة وهاجموهم واعتقلوا أربعة فتية وأصابوا عددا آخر بحالات اختناق وجروح.

إصابة عشرات الفلسطينيين جراء قمع الاحتلال الاسرائيلي لتظاهرات منددة بالعدوان والاستيطان بالضفة الغربية

وفي قرية بلعين أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لتظاهرات الضفة الغربية المناهضة للجدار والاستيطان والمنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وأوضحت وكالة معا الفلسطينية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء اعتداءات قوات الاحتلال بعد أن انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من مركز القرية غرب رام الله بعد صلاة الجمعة.

وكانت اللجنة الشعبية في بلعين دعت للخروج والمشاركة في المسيرة للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إضافة إلى التصدي للهجمة التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية وخصوصا دخول المتطرفين المستوطنين إلى ساحات المسجد الأقصى.

إلى ذلك أصيب شاب فلسطيني بجراح خطرة والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت باتجاه مدخل بيت لحم الشمالي شارك فيها الاف الفلسطينيين للتنديد بالعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وقال مدير الاسعاف والطوارئ في بيت لحم محمد عوض لـوكالة معا إن شابا أصيب برصاص حي في اليد أدت إلى بترها مبينا أن حالته خطيرة.

كما أكد عوض إصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى رشق المسيرة بالمياه العادمة.

وكانت المسيرة انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد باتجاه حاجز بيت لحم الشمالي وردد المشاركون فيها شعارات تطالب المقاومة بالرد على المجازر الإسرائيلية في غزة منددين بالصمت العالمي والعربي تجاه ما يجري في القطاع مؤكدين على الوحدة الوطنية.