الشريط الإخباري

لافروف: الشرط الأساسي لاستئناف المحادثات بشأن سورية يتمثل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الشرط الأساسي لاستئناف المحادثات بشأن سورية هو تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن حل الأزمة فيها.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالاجماع في الثامن عشر من شهر كانون الأول عام 2015 على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية حمل الرقم 2254 يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية كما تبنى المجلس بالاجماع في 26 شباط عام 2016 القرار 2268 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية وجدد تمسكه الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها اضافة الى ابدائه دعما لتسوية الأزمة فيها.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال تصريحات صحفية فى معرض تعليقه على توقعات روسيا من لقاء لوزان المقرر عقده غدا حول الأزمة في سورية أن “اتجاهات العمل كلها واضحة وهى وقف العنف فى سورية ومحاربة الإرهابيين وضمان الوصول الإنساني إلى السكان المحتاجين وإطلاق عملية سياسية فورا بمشاركة كل الأطياف السورية بما فى ذلك الحكومة والمعارضة برمتها دون أى شروط مسبقة” مشددا على أن “هذه المبادىء ليست حصرا على الموقف الروسى بل هى ناجمة عن قرارات المجتمع الدولي”.

وأشار لافروف إلى إنه لم يلاحظ حتى الآن أي خطوات في اتجاه تنفيذ تلك القرارات الدولية من جانب شركاء روسيا الغربيين معربا عن أمله في أن “يدفع بهم الأمر الواقع إلى النظر في الحقائق في نهاية المطاف”.

وأوضح لافروف أن المسألة الرئيسة في هذا الخصوص تكمن في الفصل بين الإرهابيين و”المعارضة المعتدلة” داعيا إلى تفهم طبيعة العمليات التي تثير قلق روسيا والتي تتمثل في اندماج العديد من الفصائل التي تصف نفسها بأنها “معتدلة” مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وتخليها عن المشاركة في اتفاق وقف الأعمال القتالية.

ووصف الوزير الروسي الأحاديث عن كون “وقف القتال في حلب هو الهدف الأساسي” بأنها محاولات لـ “تنميق الصورة وتجنيب النصرة والمتعاونين معها الضربة بصورة ماكرة”.

وبين لافروف أن الجانب الروسي سيقدم في لوزان خطوات معينة لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بالتسوية في سورية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن مؤكدا أن موسكو ستتخذ في لوزان “موقفا واضحا ونزيها”.

وأشار لافروف إلى أن موسكو لن تقدم أي مبادرات جديدة في لوزان وقال.. “إننا لن نقترح شيئا باستثناء الخطوات لتنفيذ القرارات السابقة.. وينص القرار الدولي على كل شيء بمنتهى الوضوح”.

وكان لافروف أكد أول أمس أن واشنطن لم تنفذ حتى الآن تعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سورية والخاصة بالفصل بين من تسميهم بـ”المعارضين المعتدلين” وعناصر المجموعات الإرهابية في سورية موضحا ان الولايات المتحدة تسعى إلى انقاذ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية من أجل استخدامه في حال اللجوء إلى خطة “ب”.

يذكر ان اجتماعا من المقرر عقده غدا بمدينة لوزان بسويسرا حول الأزمة في سورية بمشاركة لافروف ونظيره الأمريكي جون كيرى اضافة إلى وزراء خارجية بعض الدول في المنطقة.

الكرملين ينفي وجود أي صفقة بين موسكو وأنقرة حول سورية

من جهته نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم ما تداولته وسائل اعلام تركية عن وجود صفقة بين روسيا وتركيا حول سورية.

وكانت وسائل إعلام تركية تداولت خبرا مفاده بأن المحادثات بين الرئيسين الروسي والتركي في اسطنبول الاثنين الماضي بحثت احتمال عقد صفقة روسية تركية حول سورية.

ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله في سياق تعليقه على هذه الأنباء.. “لا.. لم يحدث ذلك”.

ولفت بيسكوف إلى أن “المسائل المرتبطة بالتعاون العسكري التقني كانت موجودة في جدول أعمال الاتصالات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وتم التطرق كذلك إلى مختلف منظومات الدفاع الجوي التي بإمكان روسيا النظر في إمكانية تصديرها إلى تركيا”.

وتأتي تصريحات بيسكوف هذه في عاصمة أرمينيا يريفان التي تستضيف اليوم جلسة مجلس الأمن لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: روسيا مستعدة لمواجهة الغرب إذا أراد حل الأزمة في أوكرانيا بالقوة

موسكو-سانا أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” استعداد روسيا لمواجهة