كاتب لبناني: تركيا متورطة بدعم تنظيمي “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية والعراق

بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني محمد نور الدين أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تثبت يوما بعد آخر مدى تورطها في دعم تنظيمي” دولة العراق والشام” و”جبهةالنصرة” الإرهابيين في سورية والعراق.

وأشار الكاتب نورالدين في مقال له نشر في صحيفة السفير اليوم إلى أن تركيا تحولت إلى بيئة حاضنة لتنظيم داعش الإرهابي حيث لم يثر خبر وجود خمسة آلاف تركي ضمن هذا التنظيم ونحو ثلاثة ملايين تركي يعتبرون أنصارا بل قاعدة له في تركيا وفق دراسة أجريت مؤخرا أي مخاوف لدى الحكومة التركية.

وأوضح الكاتب انه بعد فشل الاستراتيجية التركية في سورية ومصر فإن أنقرة لا ترى خلاصا سوى في تعزيز سياسة الهروب إلى الأمام من خلال الاستنجاد بالتنظيمات المتطرفة ودعمها وفتح الحدود لها لإضعاف سورية والعراق.

وقال الكاتب” لم تكن مصادفة أن تنشر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عشية صدور قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2170 حول محاربة تنظيمي “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ومعاقبة الدول التي ترعاهما حوارا مع أبي يوسف أحد قادة تنظيم “داعش” في منطقة الاسكندرون”.

ولفت الكاتب إلى أن المعلومات التي كشفها المدعو “أبي يوسف” حول تقديم انقرة العلاج لعناصر التنظيم الإرهابي المذكور في المستشفيات التركية والتسهيلات المختلفة التي تمنحها حكومة حزب العدالة والتنمية لارهابيي التنظيم ليست جديدة خاصة بعد صدور عشرات التقارير حول الدعم التركي اللامحدود له والذي يشمل التسليح بشكل خاص بالاضافة الى ما كشفه سياسيون داخل تركيا أكثر من مرة عن وثائق بالصوت والصورة تبين الدعم التركي للتنظيمين الإرهابيين اللذين شملهما القرار الدولي.

وقال الكاتب” إن أنقرة لا ترى ضيرا في تقسيم العراق ونشوء ما يسمى” دولة الخلافة” ما دامت تخدم هدف تقسيم العراق لتكون هذه “الدولة” مضطرة لعوامل جغرافية أن تتعامل مع تركيا منفذها البري الوحيد فيسهل بذلك على الحكومة التركية التحكم بها وتصبح منطقة نفوذ لها تستفيد منها أيضا على صعيد النفط وفي محاربة السعودية والخليج”.

ورأى الكاتب أن الإزدواجية التركية بالنسبة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والعراق عموما تتجلى وفقا لما كتبه سامي كوهين في صحيفة ميللييت التركية في أن القرار الدولي حول محاربة التنظيم الإرهابي سيحرج تركيا كثيرا حيث انها لم تدخل في التحالف الدولي الجديد ضد الارهاب بذريعة عدم تعريض دبلوماسييها المحتجزين لدى التنظيم شمال العراق للخطر.

واختتم الكاتب مقاله بالقول ربما كان للتطورات السياسية داخل أنقرة أن تفتح نافذة التغيير السياسات التركية في المنطقة لكن وصول رجب طيب اردوغان إلى رئاسة الجمهورية وتوقع وصول أحمد داود أوغلو إلى رئاسة حزب العدالة والتنمية والحكومة وربما تعيين رئيس الاستخبارات التركية حاقان فيدان وزيرا للخارجية أي بقاء الطاقم نفسه الذي انتهج هذه السياسات الانتحارية وغير المسوءولة والداعمة للإرهاب لا يبشر بأي مراجعة لهذه السياسات وبالتالي استمرار تركيا جزءا من المشكلة لا من الحل.

انظر ايضاً

إجازة استثمار جديدة في قطاع النقل

دمشق-سانا منحت هيئة الاستثمار السورية إجازة استثمار جديدة في دمشق لمشروع نقل الركاب والمجموعات السياحية …