أهالي طرطوس يعيشون أجواء العيد رغم الظروف الصعبة

طرطوس-سانا

كعادتهم في كل عام يستعد أهالي محافظة طرطوس لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يتزامن هذا العام مع افتتاح المدارس وتحضير الأسر لمؤونة الشتاء وهو ما زاد من الأعباء المادية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها معظم الأسر إلا أن الفرحة الكبرى تبقى قائمة ولا سيما مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كامل تراب الوطن.2

وخلال جولة لـ سانا على عدد من أسواق المدينة التي تشهد حركة إقبال كثيفة اشتكى عدد كبير من المواطنين من غلاء الأسعار واستغلال التجار لهذه المناسبات لرفع أسعارهم.. تقول أم نايا أم لخمسة أطفال إنها “لم تتمكن من شراء البسة العيد الجديدة بسبب إعطائها الأولوية لتحضيرات المدارس حيث تقوم بشراء مستلزمات المدرسة من قرطاسية وألبسة مدرسية وغير ذلك” مؤكدة أن “العيد الحقيقي للسوريين اليوم يتمثل في انتصار الجيش العربي السوري وعودة الأمن والأمان إلى سورية كما كانت”.

ويشير الموظف محمد حسن إلى أن “أغلب المواطنين يبحثون عن المحلات التي أعلنت عن تخفيضات إلا أن الأسعار لا تزال أعلى من قدرتهم الشرائية لشراء حاجيات العيد والمدارس في الوقت ذاته” فيما أكد أيمن ابراهيم صاحب محل في سوق بانياس أن “غالبية التجار خفضوا أسعار بضائعهم لتمكين الناس من اقتناء حاجيات العيد في ظل الظروف الحالية وضعف القدرة الشرائية” مشيرا إلى أنه ورغم تزامن العيد مع افتتاح العام الدراسي فإن حركة السوق مقبولة والناس يقبلون على شراء الثياب الجديدة.

وتقول أم غديروهي ربة منزل إن “العيد يزيد المحبة والمودة بين الأقارب والجيران فقبيل العيد تجتمع النساء لصناعة الكعك الذي يحتل الصدارة في ضيافة العيد حيث يتقاسمن العمل فهناك من تمزج الطحين مع الحبة السوداء والسمسم والكركم وغيرها وهناك من تتولى عملية عجن المزيج حتى تتشكل العجينة وتنضج ثم تأتي من تقوم بتقطيع العجينة ووضعها في قوالب خاصة منقوشة برسومات فنية لتشرف إحداهن على عملية إنضاجه في الفرن مشيرة إلى أنها تفضل صناعة الحلويات في منزلها لأنها أكثر وفرة ونظافة”.3

وتبدأ مظاهر العيد عند عدد من الأسر بزيارة المقابر حيث تتجه ليلى بدر أم لشهيدين إلى المقبرة حاملة باقات الريحان والأزهار لمعايدة ولديها الشهيدين اللذين فقدتهما خلال سنوات الأزمة التي تمر بها البلاد مؤكدة أن “الحرب غيرت الكثير من اولويات المواطن السوري ومن عادات العيد لديه”.

ووسط مشاغل العمل وضغوطات الحياة المعاصرة يعتبر العيد فرصة للقاء الأهل والأقارب والأصدقاء إذ يتم تبادل الزيارات والتهنئة على أمل أن يحمل العيد القادم النصر لسورية وجيشها لتعود كما كانت أرض المحبة والسلام.

غرام محمد

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency