وفد بريطاني من اللاذقية: حل الأزمة في سورية يتم فقط من خلال الاستماع للمواطن السوري على الأرض والحكومة الشرعية

اللاذقية – سانا

تركز لقاء محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم اليوم مع الوفد البريطاني الذي يضم أعضاء في مجلسي اللوردات والعموم ورجال دين وأكاديميين ويزور سورية حاليا على الواقع الذي تعيشه المحافظة في ظل توافد عدد من الأسر المهجرة إليها بفعل الإرهاب.

وعرض المحافظ للوفد الذي يترأسه القس أندرو أشداون لطبيعة المحافظة السياحية والزراعية والاقتصادية وماهية الخدمات التي تقدم للمواطنين والأسر الوافدة في كل القطاعات التعليمية والصحية وغيرها مبينا أن المحافظة تعرضت كغيرها من المدن السورية للإرهاب والمجازر التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق الأطفال والنساء مؤكدا ان الإرهاب والفكر التكفيري هما أخطر ما تواجهه سورية نيابة عن دول العالم.

بدورهم أعرب أعضاء الوفد خلال اللقاء عن سعادتهم بزيارة سورية ولقاء المواطنين والمسؤولين فيها مؤكدين “تعاطفهم” مع الشعب السوري وألمهم لما يتعرض له ويعانيه من ويلات الحرب.

وأشار اعضاء الوفد إلى أن وسائل الإعلام لا تنقل حقيقة ما تتعرض له سورية ما يجعل المواطن البريطاني يعيش حالة من الإرباك لكن مؤخرا بدأ العديد يعي بأن ما يتم بثه مغاير للحقيقة وزيارتهم إلى سورية تهدف لسماع المواطن السوري الذي لم تتم إتاحة المنبر أمامه للكلام والتعبير عن نفسه ونقل صوته إلى الشعب البريطاني.

وتعهد أعضاء الوفد بنقل مشاهداتهم والرسائل التي حملوها إلى البرلمان البريطاني والكنائس ووسائل الإعلام لأنهم بهذا العمل سيقومون بتحدي الصورة التي تبثها وسائل الإعلام المناوئة لسورية.

وشدد أعضاء الوفد على أنهم سيشجعون البريطانيين على الاستماع للسوريين لأن حل الأزمة في سورية يتم فقط من خلال الاستماع للمواطن السوري الموجود على الأرض وللحكومة الشرعية.

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء أعربت البارونة “كارولين كوكس” عن قلق الوفد من السياسة الخارجية في بريطانيا ومن الأخبار التي يتم نقلها إلى البريطانيين من طرف واحد فقط دون الاستماع إلى صوت الشعب السوري الذي يعاني كثيرا مؤكدة تضامن وتعاطف الوفد مع السوريين.

وكشف القس أشداون أن هناك العديد من اللوردات والمسؤولين الدينيين البريطانيين كانوا يودون زيارة سورية مع الوفد إلا أنه مورست عليهم “ضغوطات كبيرة حالت دون قدومهم” واصفا موقف الإعلام والحكومة البريطانيين تجاه سورية بأنه “غير مناسب” ومعربا عن أسفه لدور “الحكومة البريطانية في استشهاد الكثير من المواطنين السوريين”.

وعبر أشداون عن تعازيه لأسر الشهداء الذين ارتقوا أمس في التفجيرات الإرهابية في كل من طرطوس وحمص وريف دمشق والحسكة مشددا على التزام الوفد بنقل صورة “الظلم الذي يمارسه المجتمع الدولي” بحق سورية وشعبها.

ودعا المحافظ الوفد البريطاني إلى نقل الحقيقة إلى الشعب البريطاني وهي أن ما تواجهه سورية إرهاب سيرتد لاحقا على الدول الداعمة له.

وزار الوفد مركز “حارم” للإقامة المؤقتة على الكورنيش الجنوبي والتقى الأسر المهجرة واستمع إلى مطالبهم ومعاناتهم من الإرهاب الذي تعرضوا له في مدنهم قبل وصولهم إلى اللاذقية.

يذكر أن الوفد البريطاني وصل دمشق يوم الخميس الماضي وزار عددا من المحافظات والتقى عددا من المسؤولين السوريين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency