الجرح السوري يغلب على قصص مهرجان القصة القصيرة في مكتبة الأسد

دمشق-سانا

ضمن فعاليات برنامج النشاط الثقافي الموازي لمعرض الكتاب الـ 28 في مكتبة الأسد الوطنية أقامت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين السوريين اليوم مهرجان القصة القصيرة بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء السوريين وهم الدكتور هزوان الوز وزير التربية وحسن م يوسف ومالك صقور ويوسف الابطح وفلك حصرية ونهلة السوسو.

وألقى الدكتور هزوان الوز قصة بعنوان “كوكب وحيد الظل” تألفت من خمس وحدات سردية لكل وحدة علامة خاصة بها وفي الوقت عينه تشترك الوحدات السردية بعلامات قائمة تربطها ليكون الحدث في ج2خدمة الوطن والإنسان.

وانتقد الوز العادات والتقاليد بشكل فني شائق جعل الحدث فيه متحولا وفق العاطفة الإنسانية الدالة على موقف وطني طال خلاله العادات السيئة ووسائل التعامل المغلوط مع الدين والمرأة لافتا إلى ضرورة الأمانة والوفاء ليصل إلى نتيجة حتمية تهدف إلى المحافظة على الوطن الذي تعرض لمؤامرة خطيرة نتيجة أهميته ولخص القاص الوز بمهنية عالية كل تداعيات التآمر الكوني على سورية وحضارتها دون أن تتفكك أسباب وأسس القص في قصته.

على حين ذهب القاص حسن م يوسف في قصته “بحر أوغاريت” لإظهار جماليات الحضارة السورية وعراقتها خلال حديثه عن اوغاريت وعاصمتها رأس شمرا التي كانت كما رأى أهم من البيت الأبيض وفيها أقدم أبجدية تاريخية.

وفي أسلوبه الساخر رفض يوسف كل تصرفات الولايات المتحدة تجاه السوريين والتعاطي مع ما تحاول أن تقدمه لخدمة أغراضها التي تؤدي إلى دمار العوالم الأخرى.

وكانت قصة الأديب مالك صقور “الطعم والسنارة” قد كشفت عن الكثير من الايجابيات والسلبيات الاجتماعية للشعب السوري بأسلوب قصصي رهيف وشديد العاطفة قسم منه الذي انتمى لوطنه ودافع عن شرفه والثاني الذي خان وباع كرامته من خلال “عائشة” بطلة القصة التي فضلت الوطن على زوجها وأبنائها.

وجعل القاص صقور العلاقة متينة بين المتلقي وأحداث القصة في تدافع عاطفي ولهفة وطنية تحرض على الانتماء وعشق الوطن وعدم السقوط في المؤامرات وشباكها.

القاص يوسف الابطح أراد في قصته “الشعرة التي .. ” أن يكشف كل ما يفعله العدو وكل تداعيات جرائمه على الأرض وخاصة سورية ونبذ الطائفية والغباء الانقسامي في السلوك الوطني بأسلوب تكاملت فيه عناصر القص والتشويق.

ووصفت القاصة فلك حصرية في قصتها التي جاءت بعنوان “يوميات دمعة من دمشق” الآثار السلبية للإرهاب التكفيري الذي يضرب الشعب السوري لافتة إلى أن سورية ستبقى عصية على كل ما يحاك ضدها وستبقى قلعة الصمود والشموخ تاركة لعاطفتها أن ترافق مكونات النص القصصي وجمالية البناء الفني في وسيلة السرد التعبيري إلى نهاية الحدث المشوق.

وقرأت القاصة نهلة السوسو قصة بعنوان “أكبادنا” ربطت فيها بين الأطفال وأهمية الحكاية وبين ضرورة العمل على التربية الوطنية والاجتماعية الناجحة التي تفيد المجتمع والوطن.

وفي ختام اللقاء القصصي قال الناقد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب.. إن الأعمال القصصية المشاركة في مهرجان اليوم تميزت بأنها تشترك بالاهتمام بالجرح السوري الناتج عن الحرب والذي كان دلالة ميزت كل القصص موضحا انه كان لكل قصة أسلوبها الفني المختلف الذي يميزها ويرقى بها ولاسيما أنها قدمت أغلب الأشكال الفنية في السرد القصصي.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency