تعريف بالاختصاصات الجامعية في ورشات مشتركة لمبادرة “الباحثون السوريون” ومركز النجاح للتدريب

اللاذقية-سانا

جلسات مكثفة حملت الكثير من المعلومات والاجابات عن أسئلة الطلاب الذين أنهوا المرحلة الثانوية ويستعدون لاختيار تخصصهم الجامعي قدمتها مبادرة “الباحثون السوريون” بالتعاون مع مركز النجاح للتدريب والتعليم بداية الأسبوع الجاري وعلى مدى يومين متتاليين اطلع خلالهما الحضور على النواحي الاكاديمية والمهنية لكل كلية وقسم جامعي بأسلوب مبسط وشامل وبإشراف نخبة من الدارسين لكل تخصص.

الفروع الطبية والهندسات والاقتصاد والعلوم الاساسية والأدبية كانت أبرز محاور الورشات التي اخدت طابعا تفاعليا وكان لمتطوعي مبادرة “الباحثون السوريون” دور كبير في نقل المادة العلمية المعتمدة لديهم من مواقع التواصل الاجتماعي الى ارض الواقع بحيث تحقق أوسع انتشار على مختلف الصعد.

وقال محمد أبو موسى مدير المنطقة الساحلية في المبادرة أن أعضاء المبادرة بمجملهم طلاب لهم تجربتهم في مجال اختيار الاختصاص واختبار السلبيات والايجابيات لكل دراسة واختصاص لذلك كان من المهم نقل تجربتهم للجيل الجامعي الجديد ليتمكنوا من اختيار الاختصاص الذي يتوافق مع قدراتهم ورغباتهم.

كما أكد أبو موسى أن مبادرة “الباحثون السوريون” نفذت ورشات مشابهة في دمشق ولاقت نجاحا كبيرا يأمل الفريق تحقيقه في اللاذقية منوها بان المجموعة تحمست للعمل والتنسيق مع مركز النجاح نظرا لروءى الفريقين المشتركة لافتا الى سعي المبادرة لجعل مثل هذه الورشات طقسا سنويا يحقق حالة من التشاركية والتشبيك مع جهات لها خبرتها في تقديم خدمات لمساعدة الطلاب الجامعيين وتطوير مقدراتهم.

واعتبر القائمون على مركز النجاح للتدريب والتعليم أن نشر ثقافة جديدة تتعلق باختيار الاختصاص الجامعي بعيدا عن المجموع العام او رغبة الأهل يعد دافعا جوهريا لإقامة مثل هذه الورشات التي تحفز الطلاب على اختيار ما يناسب ميولهم ورغباتهم بحيث يحققون مكانة عالية في المجال المهني مستقبلا.

واشارت أميرة الاحمد من فريق إدارة مركز النجاح للتدريب الى التنسيق العالي الحاصل مع مبادرة “الباحثون السوريون” لاختيار المشرفين على اعطاء الورشات من كلا الطرفين بالإضافة الى اهتمام المركز بتوفير اللوجستيات اللازمة لنجاح الورشات وفق المستوى المطلوب.
أطباء ومهندسون وخريجون من كل الاختصاصات اشرفوا على أعطاء الورشات التي سادها جو ايجابي بين الطلاب والمحاضرين.

وذكر الدكتور في الهندسة الوراثية هشام العطواني انه تم تسليط الضوء في الورشة على فرص العمل المتاحة امام خريجي الزراعة والتحديات التي تواجههم في الدراسة وما بعد التخرج وهي امور يمكن تجاوزها بعزيمة الطالب ورغبته في اختيار الفرع.

هذا الأمر أكد عليه المهندس كنان جروج الذي طرح تجربته في دراسة اختصاص غير مقتنع به ليتحول فيما بعد لتعلم اسس اختصاص اخر نجح فيه وليثبت بعدها امكاناته في هذا المجال.

ياسمين كروم