ربط الماضي بالحاضر واستخدام الرموز التاريخية في بناء القصيدة خلال ندوة استلهام التراث في القصيدة المعاصرة

دمشق-سانا

ناقشت الندوة السنوية التي اقامتها جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب اليوم تحت عنوان “استلهام التراث في القصيدة المعاصرة” الربط بين الحاضر والماضي لدى شعراء العصر الحديث واستخدام الرموز التاريخية في بناء القصيدة.
وأكد رئيس الاتحاد الدكتور حسين جمعة ضرورة استدعاء التراث العربي في الأدب الحالي لما يحققه من قيمة مضافة مبدعة لافتا إلى أن المثقفين من أبناء سورية الذين نهلوا الثقافة العربية وهم ضمير الأمة والشعلة التي تنير الطريق للأجيال مطالبون ليكونوا بين الناس قادة فكر وإبداع.

ند7وأوضح الأديب والإعلامي محي الدين محمد في دراسة حول حضارة النص المعاصر “الكتابة بالنقد أم الكتابة لأجل النقد” أن وظائف الأدب في العصر الحديث تعددت واختلفت دلالاته وصوره الرمزية في المطابقات اللغوية فنتج عن ذلك الأجناس المبتكرة في النص الشعري والقصصي والروائي والمسرحي معتبرا أن  التأثير والتأثر في الأدب حقيقة مؤكدة انطلاقا من أن لا احد يملك كل النقد ولا شاعرا يملك كل الشعر.
وتحت عنوان “الحداثة والتراث” قال رئيس فرع اتحاد كتاب ريف دمشق الدكتور نزار بريك هنيدي إن مصطلح التراث ما زال ملتبسا في أذهان الكثيرين ممن يستخدمونه لا سيما في مجال الأدب والنقد الأدبي وأن هذا اللبس يكمن وراء الكثير من المغالطات التي تشهدها الساحة الأدبية المعاصرة وكذلك وراء الكثير من المعارك الفكرية والنقدية.
وبحث هنيدي في نقطتين تتعلق الأولى بماهية التراث نفسه وتنوع مكوناته والنقطة الثانية تدور حول علاقتنا بالتراث وتأثيره على الإنتاج الثقافي وفي قراءتنا للتراث لنعيد إنتاجه وفق رؤيتنا المعاصرة.

ند8أما رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الدكتور نزار بني المرجة فأشار إلى أن الباحثين والنقاد ذهبوا بعيدا في موضوع استلهام التراث في الشعر عموما والقصيدة المعاصرة خصوصا مبينا أن القارئ والمتابع للنصوص الشعرية القديمة والحديثة على وجه الخصوص يلاحظ أن استلهام التراث مسألة دائمة الحضور عند معظم الشعراء القدامى والمحدثين وحتى عند أولئك الذين حاولوا نفي تلك الظاهرة كالشاعر أدونيس على سبيل المثال.
ووجد المرجة أن استلهام التراث في القصيدة يمثل دليل عافية للربط بين الماضي والحاضر والتواصل الحضاري بين ما هو قائم وما هو موروث عند أمة ما.
وألقى كل من الدكتور ثائر عز الدين والدكتور راتب سكر مداخلة حول قيام الشعر العربي الحديث بتوظيف التراث واستخدام مكوناته لجعلها قادرة على توظيف رؤية الشاعر إضافة إلى دراسة لديوان “ابن الهيثم” للشاعر سليمان العيسى وللشعر المسرحي.