المالكي يعلن حالة التأهب القصوى.. عملية أمنية لتأمين الحدود بين كركوك ونينوى

بغداد-نيويورك-سانا

أعلن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي حالة التأهب القصوى لمواجهة التحديات القائمة في محافظة نينوى مؤكدا أن خطورة الوضع الأمني تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لحماية المواطنين وضرورة التعبئة والاستنفار الشامل لكل القدرات المالية والسياسية لإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي.

ودعا المالكي في مؤتمر صحفي بشأن الأحداث في محافظة نينوى دول جوار العراق إلى قطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين والمنظمات الدولية إلى تأييد ودعم العراق في مكافحة الإرهاب وإلى تحمل مسؤولياتها بإقرار السلم والأمن الدوليين.

وأشار المالكي إلى أن العراق يمر بمرحلة صعبة وحالة من الطوارئ تقتضي تضافر كل الجهود في ظل التطورات التي يشهدها وتشهدها المنطقة موضحا أن مجلس الوزراء العراقي خصص جلسته اليوم لتدارس آخر التطورات الأمنية والتحديات التي يواجهها العراق وخصوصا في محافظة نينوى بعد أن استطاعت مجموعات إرهابية السيطرة على مناطق حيوية في مدينة الموصل.

وقال المالكي “الأحداث تستدعي تضافر كل الجهود الشعبية والرسمية للوقوف في وجه هذه الهجمة الشرسة التي لم ولن تستثني أحداً من العراقيين ما يترتب عليها من تدهور أمني ومأساة إنسانية”.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي أن مجلس الوزراء قرر إعلان حالة التأهب القصوى وحشد كل الطاقات لمواجهات التحديات القائمة لافتا إلى أن خطورة الوضع الأمني تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لحماية الأمن الوطني والمواطنين الأمر الذي يستدعي قيام رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية بالإسراع لتقديم الطلب إلى مجلس النواب من أجل تحمل مسؤولياته بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة.

وأشاد المالكي بهمة المواطنين العراقيين وأبناء العشائر للتطوع وحمل السلاح الذي أعلنوه للدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب والإرهابيين داعيا الجهات الرسمية إلى دعم هذا الاستعداد واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضعه موضع التنفيذ.

كما أعلن المالكي التعبئة والاستنفار الشامل لكل القدرات السياسية والمالية والشعبية لدحر الإرهاب وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي للمناطق التي استولى عليها الإرهابيون في الموصل أو في أي مدينة أخرى يتواجدون فيها مؤكدا أن الحكومة العراقية لن تسمح ببقاء نينوى ومدينة الموصل تحت الإرهاب والإرهابيين المجرمين.

وتوجه المالكي إلى المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وغيرهم لتأييد العراق ودعم موقفه في مكافحة الإرهاب وتحمل مسؤولياتها بإقرار السلم والأمن الدوليين وقال “هم يعلمون أن العراق هو المستهدف ولكن العالم أجمع سيتضرر إذا ما انتشر الإرهاب في مناطق أخرى”.

ودعا رئيس الوزراء العراقي في بيانه دول الجوار إلى التعاون مع العراق وضبط حدودها ومنع تسلل الجماعات الإرهابية وقطع خطوط إمدادها وتمويلها بالسلاح والإمكانات والرجال والقضايا المالية الأخرى.

وشدد المالكي على أن مجلس الوزراء العراقي وجه الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة للقيام بواجباتها في رعاية العوائل المهجرة وتعبئة كل إمكانياتها في هذا المجال لتخفيف معاناة المواطنين الذين تضرروا بسبب الإرهاب والإرهابيين وخاصة مايسمى تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” وما قامت به من أعمال إرهابية لترك بيوتهم ومنازلهم.

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن “هذه المعاناة لن تطول وأن مجلس الوزراء اتخذ قرارات بتيسير عمل الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها وتنظيمها وإعادة رسم الخطط اللازمة للعودة لتطهير مدينة نينوى من شر ورجس الإرهابيين المجرمين وقد وفر كل الصلاحيات المطلوبة والاحتياجات المالية وعمليات الحشد وشكل خلية أزمة خاصة لمتابعة عمليات التطويع والتحشيد والتجهيز والتسليح واتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وفي ختام مؤتمره الصحفي بين المالكي أنه “سيكون هناك عمل جدي وجاد من قبل الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية أولا لتقييم المرحلة التي مضت ومحاسبة الذين قصروا أو تخاذلوا وثانيا الاستفادة من التجربة للانطلاق مرة أخرى بحشد كل الطاقات الوطنية من أجل إنهاء تنظيم “دولة الاسلام في العراق والشام” في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى”.

وكان الجيش العراقي بدأ اليوم عملية أمنية مشتركة مع الشرطة لتأمين الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك ونينوى في شمال البلاد لتعقب الإرهابيين.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمني قوله “إن الفرقة الثانية عشرة التابعة للجيش وباسناد طيران الجيش باشرت بعملية أمنية مشتركة مع الشرطة لتأمين الحدود الفاصلة بين كركوك ونينوى وتعقب الإرهابيين”.

كما نفذت شرطة محافظة ديالى خطة أمنية نوعية لحماية حدودها الإدارية من تسلل عناصر تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي إلى داخلها من خلال تعزيز قواتها بقوات إضافية فضلا عن رفع تنسيقها مع قيادة عمليات دجلة والأجهزة الاستخبارية.

وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة غالب العطية للشبكة إن “قيادة شرطة ديالى وبالتنسيق المباشر مع قيادة عمليات دجلة وأجهزة الاستخبارات في ديالى تمكنت من السيطرة بصورة كاملة على المناطق الحدودية للمحافظة ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخلها”.

إلى ذلك دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جميع الفئات الاجتماعية من أهالي نينوى إلى الوقوف صفا واحدا مع قوات الجيش والشرطة المحلية من أجل حسم المعركة ضد الإرهاب و “القاعدة” و”دولة الإسلام في العراق والشام”.

وشدد النجيفي في بيان صادر عن مكتبه على ضرورة تقديم المساعدة للنازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم من أجل تخفيف معاناتهم لحين انتهاء الأزمة مطالبا أعضاء مجلس النواب بالتواجد في الشوارع لدعم القوات الأمنية وتقديم المساعدات للنازحين مؤكدا على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أهمية تجنيب الأهالي والمدنيين الأخطار أثناء تطهير الأحياء السكنية وبالشكل الذي يحد من حجم الخسائر.

وأدان النجيفي التفجيرات الإجرامية الآثمة التي استهدفت قضاء طوز خورماتو وأسفرت عن استشهاد المواطنين الأبرياء وجرح آخرين مؤكدا أن هذه الأفعال المشينة وغير الأخلاقية إنما هي استمرار لمحاولات دفع البلاد إلى مستنقع الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والقومية وتمزيق وحدة الشعب.

كما طالب النجيفي الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير والحلول المناسبة للحد من تكرار الهجمات على هذه المدينة والأبرياء من خلال وضع خطط جديدة تتناسب وحجم المخاطر والتهديدات وبما يؤمن حماية للمواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

إلى ذلك كشف رئيس مجلس انقاذ الفلوجة حميد الهايس عن مقتل نحو 500 إرهابي من جنسيات عربية ينتمون لتنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي في قضاء الفلوجة.

وقال الهايس إن القوات العسكرية قضت على نحو 500 عنصر إرهابي يحملون جنسيات عربية مختلفة منذ بداية العمليات الأمنية خلال الأشهر الستة الماضية مؤكدا أن القوات استطاعت أيضا اكتشاف جميع الممرات التي استخدمها إرهابيو “دولة الإسلام في العراق والشام” لغرض تمرير الأسلحة والمعدات لهم.

وذكر مجلس علماء الفلوجة أن أكثر من 200 مخبأ لتنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي تم تدميرها بالكامل منذ بدء العمليات الأمنية في الأنبار.

يشار إلى أن جملة من القطعات العسكرية من المحافظات الجنوبية اتجهت نحو محافظة بابل لتعزيز الحماية الأمنية.

إرهابيو ما يسمى “تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام” يسيطرون على قضاء الحويجة ونواح في محافظة كركوك بالعراق

إلى ذلك أعلن مسؤول في الشرطة العراقية أن إرهابيين مما يسمى تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” سيطروا اليوم على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك بالعراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عقيد في شرطة كركوك قوله إن “مسلحين من تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام سيطروا على الأبنية الحكومية والأمنية في قضاء الحويجة” غرب كركوك.

وأضاف المسؤول أن “المسلحين سيطروا على نواحي النواب والرياض والعباسي الواقعة غرب كركوك وناحيتي الرشاد وينكجا جنوب المدينة”.

في السياق ذاته أكد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أنه تم “وضع خطة أمنية لمواجهة التحديات” داعيا مواطني كركوك إلى التكاتف والتعاون مع الحكومة العراقية المركزية والعمل معا سويا.

بان كي مون يعرب عن قلقه بعد سيطرة مجموعات إرهابية على مدينة الموصل

من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه البالغ من سيطرة جهاديين” على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستيفان دوياريك المتحدث باسم كي مون دعوته المسؤولين العراقيين إلى “التوحد لمواجهة هذا الوضع الخطير في مواجهة الأخطار التي تهدد العراق والتي يمكن الرد عليها فقط في إطار الدستور والعملية السياسية الديمقراطية”.

وأضاف المتحدث إن الأمين العام “قلق بشدة للتدهور الخطير للوضع الأمني في الموصل حيث نزح آلاف المدنيين ويدين بشدة الهجمات الإرهابية التي شهدها العراق في الأيام الأخيرة”.

وكان رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي أعلن حالة التأهب القصوى لمواجهة التحديات القائمة في محافظة نينوى وتوجه إلى المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وغيرهم لتأييد العراق ودعم موقفه في مكافحة الإرهاب وتحمل مسؤولياتها بإقرار السلم والأمن الدوليين داعيا دول جوار العراق إلى قطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين والمنظمات الدولية إلى تأييد ودعم العراق في مكافحة الإرهاب وإلى تحمل مسؤولياتها بإقرار السلم والأمن الدوليين.

واشنطن تعتبر سيطرة إرهابيي “دولة الإسلام في العراق والشام” على محافظة نينوى تهديدا للمنطقة برمتها

من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة أن سيطرة عناصر تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في شمال العراق “يهدد كامل منطقة الشرق الأوسط”.

وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية “إن دولة الإسلام في العراق والشام تمثل تهديدا لاستقرار العراق ولاستقرار كامل المنطقة”.

وتأتي التحذيرات الأمريكية بعد ثلاثة أيام من إقرار سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما بأن بلادها تقدم دعما فتاكا وغير فتاك للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وهو الأمر الذي أكدته المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كاتلين هايدن بقولها “نقدم مساعدة عسكرية وغير عسكرية إلى ما أسمتها “المعارضة السورية”.‏

وشددت بساكي على أن واشنطن تؤيد “ردا قويا لصد هذا العدوان وتقف إلى جانب الشعب العراقي وسكان نينوى والأنبار الذين يواجهون هذا التهديد”.

وتابعت المتحدثة الأمريكية “سنواصل العمل بشكل وثيق مع المسؤولين السياسيين والأمنيين ضمن إطار شامل بهدف الحد من قدرات الدولة الإسلامية في العراق والشام على التحرك في العراق”. 

مقتل 15 شخصاً بتفجير إرهابي وسط بعقوبة

في سياق آخر قتل خمسة عشر شخصاً وأصيب 27 آخرون على الأقل في تفجير إرهابي استهدف موكب تشييع وسط مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد اليوم .

ونقلت أ ب عن الشرطة العراقية قولها اليوم إن قنبلة انفجرت لدى مرور موكب تشييع أستاذ جامعي قتل أمس وسط مدينة بعقوبة ما أسفر عن مقتل 15شخصاً وإصابة 27 آخرين بجروح.

وكانت الشرطة العراقية أعلنت أمس مقتل 11 شخصا في سلسلة اعتداءات إرهابية ضربت العاصمة العراقية بغداد والموصل.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة