الشريط الإخباري

قطار الريادي السوري.. رحلة منوعة المحطات لغرس قيم أخلاقية وإنسانية

اللاذقية-سانا

يوفر  قطار الريادي السوري فرصة للأطفال واليافعين المتضررين بفعل الإرهاب للاستفادة من جلسات مشروع مؤسسة الريادي السوري التى تركز على غرس قيم أخلاقية وإنسانية لدى الناشئة بالاعتماد على برامج علمية مدروسة تترك أثرا إيجابيا في ذهنية وسلوك المستفيدين حيث يعمل القطار على توفير هذه الجلسات مجانا لمئة طفل وطفلة من أبناء الشهداء والوافدين إلى جانب إتاحة الفرصة لمشاركة الأطفال المكفوفين و فئات أخرى.

وتقوم فكرة القطار على تنقل عدد من المدربين المتخصصين و معهم أطفال استفادوا سابقا من برامج المؤسسة بين أحياء و مناطق و جمعيات أهلية في مدينة اللاذقية و ريفها للالتقاء بشريحة الأطفال في كل من الوجهات المستهدفة و التواصل معهم عبر جلسات حوارية و توعوية يتم خلالها غرس القيم و الأفكار التى تنمى شخصيات الأطفال و تزيد من وعيهم بمجريات الواقع من حولهم بالإضافة إلى رصد احتياجاتهم النفسية و الاجتماعية و الاطلاع على مشكلاتهم للبدء في تدبير حلول و مخارج لها.

رحلة القطار التى انطلقت منذ أكثر من أسبوع تعاونت في أولى محطاتها مع جمعية إيثار الخيرية التى تعنى بأسر الشهداء وجرحى الجيش العربى السوري إلى جانب الأسر المهجرة و قد استفاد قرابة 30 طفلا وطفلة من الرحلة التى ستتابع مسيرتها في التشبيك مع جمعيات ومنظمات أهلية كما سيتوجه القطار أيضا إلى أحياء شعبية مثل حيى الدعتور و على جمال ومنطقة قنينص مع إتاحة الفرصة لمشاركة الجهات التى لا تملك مكانا لإقامة الجلسات المقررة لبرنامج القطار عبر استيعاب أطفالها ضمن مقر المؤسسة في حي المشروع السابع باللاذقية.

وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية بينت المدربة ريم خضور مديرة مؤسسة الريادي السوري أن “القطار لن يقتصر على مدينة اللاذقية بل ستصل رحلاته إلى القرى المحيطة وسيكون أول تعاون حقيقى في هذا المجال مع جمعية المكفوفين التى ستدرج أسماء أطفال مكفوفين يتبعون لها في إحدى القرى لتنفيذ جلسات خاصة بهم تبدأ قريبا”.2

ويتحمل الفريق العامل على المشروع والمكون من مشرفين متخصصين وعدد كبير من المتطوعين كلفة إتمام رحلة القطار التى تستمر لشهرين بمعدل جلسة واحدة أسبوعيا وفي كل فترة سيكون هناك يوم مفتوح يجتمع به الأطفال المستفيدون من المشروع لخلق حالة تواصل بناءة بينهم تعزز القيم التى تعلموها بشكل حقيقى وملموس.

وقالت خضور.. “ينفذ الفريق الجلسات التى تعطى في المؤسسة وسنركز على غرس قيم الثقة بالنفس والثقة بالآخر وأهمية التعاون إلى جانب الدعم النفسى والاجتماعى وجلسات مع أسر الأطفال واليافعين للتعرف على احتياجاتهم النفسية ويسعى القطار كى يكون صلة وصل بين الطفل وأسرته وبين جهات مجتمعية قادرة على حل بعض مشكلاتهم وسيتاح لهؤلاء الأطفال المشاركة في حفل الريادي السنوي وذلك بعد انتهاء رحلتهم في القطار واكتسابهم السلوكيات المدرجة ضمن برنامجه”.

وجود الشركاء يعتبر ضرورة ملحة لضمان استمرار رحلات قطار الريادي السوري وتأمين الدعم اللازم له وهو أمر يبحث عنه القائمون على الفكرة بشكل مستمر كما أنهم يحاولون تجاوز صعوبات العمل المرتبطة بتفهم الأهل لطبيعة جلسات المشروع التى لا تظهر نتائجها بشكل مباشر بل من خلال سلوكيات الطفل وتطور شخصيته بعد فترة من الزمن.

ويأمل العاملون على المشروع بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مدينة وريف اللاذقية لغرس قيم الريادي فالجميع متحمس للعمل والعطاء خاصة أطفال المؤسسة الذين كبروا معها منذ انطلاقتها وتطوعوا بشغف ضمن مشروع القطار لينقلوا الأثر الذى لمسوه لأقرانهم من الأطفال الذين لم يحظوا بهذه الفرصة.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagenc