S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
غلب الطابع الوطني على قصائد ملتقى الثلاثاء الأدبي الشعري الذي أقامه الأديب والروائي نبيه الحسن في حي وادي الذهب بحمص حيث حيا الشعراء المشاركون عبر قصائدهم الجيش العربي السوري والتضحيات التي يقدمها دفاعا عن الوطن ضد الإرهاب.
واستعرض الأديب الحسن خلال كلمته مسيرة حياة الشهيد البطل يوسف العظمة الذي كان أمثولة في التضحية والبذل مشيرا إلى أن نشيد حماة الديار ظل نشيدا رسميا للجمهورية العربية السورية استعيض عنه خلال فترة الوحدة مع مصر بنشيد الحرية ليعود حماة الديار منذ عام 1961 النشيد الوطني السوري.
وأشار الشاعر طراد طه الذي جاء من حماة للمشاركة إلى شموخ سورية وعزتها في قصيدته تشمخ الشام التي قال فيها:
“تشمخ الشام ياسمينا وحورا … حسبها العشق حولها ينبوعا عند أبوابه العظيمة صلى … إنها الشام تستحق الخشوعا نحن أولادك الأباة خذينا … وانذرينا إلى التراب جميعا”.
كما قدم الشاعر بشار الجهني قصيدة الشام أيقونة تاريخ وصمود تغنى فيها بحب الفيحاء وبجيشها الأبي البطل الذي أذهل العالم بصموده فقال:
“إن يسأل الدهر من أهدى له الألقا … فالشام تسبق في العلياء من سبقا فإن للشام والتاريخ منزلة … كعاشقين على عرش الهوى اعتنقا وجيشها أذهل الدنيا بوقفته … ما خاف ما حشدوا كما ولا ضعفا”.
وأظهر الشاعر تركي العاقل في قصيدته بلادي أحبك زيتا وزعتر عشقه لبلاده التي حمل السلاح من أجل الدفاع عنها والذود عن كرامتها وتطهير ترابها فقال:
“عشقت الربابة .. عبدت الكتابة .. لأجل شهيد .. أطال الغيابا.. لأجل جريح وزند أسير .. حملت السلاح .. عبدت الترابا”.
وكان للشهيد يوسف العظمة نصيب من قصائد الشاعر راتب الحسن حيث قال في قصيدته في ذكرى الجلاء.. “يا فارسا نلنا العطاء … من ميسلون الدرب ضاء فبيوسف العظمة أتانا … النصر مجدا كالبهاء أحفاده اليوم أطاحوا .. الكفر والعهر سواء”.
وبرزت مشاعر الاعتزاز والفخر جلية في قصيدة الشاعر شريف قاسم والتي أهداها إلى أبطال الجيش العربي السوري في عيدهم الحادي والسبعين قائلا:
“سأغرف من بطولتكم فخاري … وأسكبه على عطش القفار فيزهر من عزائمكم شموخ … أقلده على صدر البراري ففي نبضاتنا غضب عظيم … وفي هضباتنا ليث النهار”.
وباحت الأنثى برقة صوتها بمشاعر الغزل والحب في قصائد غزلية ووجدانية تروي عشقها للمحبوب الذي برز في قصيدة صمت واهن للشاعرة هناء يزبك حيث عادت فيها الذاكرة وهي تهم لوداع الحبيب للحظات اللقاء الأولى قائلة:
“وأنت على حافة الغياب … يملؤني ذلك الشعور الغريب .. حين التقيتك للمرة الأولى .. ولامست روحي جناحي روحك .. قلبك الهش بصمت واهن … وذاكرة مثقلة بالحزن والوجع”.
وألقت الشاعرة الشابة حنين عمران عددا من القصائد التي كان بعضها باللهجة البدوية وقصيدة بالفصيح بعنوان رثاء الحب الأول نعت فيها الحبيب الذي اغتالته يد الإرهاب فذاقت لوعة وألم فراقه.
وألقت الشاعرة فيحاء عارفة التي قدمت من سلمية عددا من القصائد تناولت في إحداها التي حملت عنوان أبحث عنك مشاعر الشوق للمحبوب فقالت:
“قلمي يحن إليك .. قلبي يخفق باسمك .. روحي تناجيك .. عيناي تبحث عنك في أعين الجميلات .. شفتاي تغتسلان في شفتيك فتولدان برقا ينذر بقدوم مطر جديد”.
وشاركت الموهبتان الشابتان أنغام وسهى عمران بقصيدتين غزليتين عبرتا خلالهما عن مشاعر الأنثى الداخلية ونظرتها للحب.
وخاطبت الشاعرة عبير ملحم المساء بقصيدة ملأتها الصور والتشابيه اللغوية التي استعارتها من الطبيعة فقالت:
“أفرغ النور كؤوسه ..هطل الظلام بشذى شوقه .. لم يبق غير وحشة السكون .. هدلت يمامة على نافذة حلمي .. جلست تناجي حيرتي .. تسألني هل غاب عن ظلام الأيام… روح اللهفة والهيام ..كيف ضاعت العواطف”.
وتلا الشاعر فايز الصيني مجموعة من القصص القصيرة من قريتي وطفولة حيث استمدت مواضيعها من الواقع والحياة التي نعيشها ببساطتها وتعقيدها بينما تغزلت الشاعرة اسعاف العبد الله بعيني الحبيب العاشق بقصيدتها عيناك فقالت:
“عيناك .. تلك الساحرتان .. أخذوني برحلة في أعماقهما .. سافرت بهما مسافة ابتعادك”.
وختم الملتقى الشاعر ابراهيم الهاشم بقصيدتين الأولى وطنية تمجد تضحيات وبسالة الجيش العربي السوري والثانية غزلية كفاني تغنى من خلالها بالمحبوبة وشكر الزمان الذي جمعه بعينيها فقال:
“كفاني في عيونك ما قرأت .. وما في الكنز من ذهب وجدت فشكرا للزمان لما حباني ..فإني أين كنت وأين صرت هواك زين الدنيا أمامي … كأني ثروة الدنيا ملكت إلى عينيك تأخذني الأماني … فلا أدري وربك أين رحت”.
رشا المحرز
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: