الشريط الإخباري

ترحيل القمامة وانتشار المكبات العشوائية مشكلات تعاني منها العديد من قرى وبلدات محافظة حمص… مديرية الخدمات الفنية:الحل بإيجاد محطات للمعالجة وإدارة متكاملة للنفايات الصلبة

حمص-سانا

تعد مشكلة مكبات القمامة العشوائية في أكثر من موقع جغرافي في محافظة حمص ريفا ومدينة من أبرز هموم المواطنين والبلديات وخاصة في فصل الصيف حيث تنتشر الحشرات بأنواعها ما يهدد الصحة العامة ويسبب تلوثاً بصرياً لا يليق بجمالية المكان.

سانا رصدت آراء بعض المواطنين والمعنيين بالشأن البيئي حيث أعرب عدد من الأهالي في مختلف قرى وأحياء مدينة حمص عن استيائهم من العشوائية في رمي النفايات في ظل غياب الرقابة وقلة الوعي البيئي وعدم ترحيلها في الوقت المناسب داعين إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف الشرائح الاجتماعية والمساهمة بتجميل الشوارع والعودة إلى الحملات التطوعية والعمل الأهلي للحفاظ على النظافة وإضفاء الجمال على مختلف مناطق المحافظة.

وتحدث رئيس بلدية عرقايا المهندس غسان الحسن عن مشاكل البلدية التي يتبع لها سبع قرى والمتمثلة بصعوبة تصريف القمامة جراء تخفيض الموازنة المتعلقة بالمحروقات وصيانة الآليات إضافة إلى نقص الأيدي العاملة ما يدفع إلى الاعتماد على العمل الأهلي للتخلص من القمامة.

كما يعاني الريف الغربي لمحافظة حمص من إيجاد مكان لمكبات النفايات بعيداً عن الأماكن السكنية بحسب رئيس بلدية القبو المهندس رامح منصور، مبينا أنه سيتم عقد اجتماع لاحق مع رؤساء البلديات في المنطقة لتأمين المكان المناسب وقد تم الاتفاق على استخدام المكب القديم وهو الوحيد على طريق مريمين والذي وافقت مديرية الخدمات الفنية على استثماره لمدة عام.

وأشار منصور إلى أن مكب مريمين سيخدم مئة ألف نسمة ويحل مشكلة الريف الغربي لحمص والذي يشمل بلدات القبو وقرى الشنية والقناقية والشرقلية ومزرعتي فلة والعوصية واوتان وبلدات فاحل ومريمين وكفرام ورباح وعرقايا.

بلدية تلكلخ عملت بدورها على توجيه عدد من الكتب إلى الجهات المعنية بالمحافظة بخصوص نقل موقع المكب الحالي المتواجد منذ أكثر من 30 عاما ضمن المخطط التنظيمي للمدينة ولا يبعد عن سكن المواطنين سوى عشرات الأمتار بحسب رئيس البلدية المهندس أكرم قليشة الذي أوضح أنه “أصبح خلال سنوات الأزمة مكبا مركزيا للوحدات الإدارية المجاورة والتي تضم عشرات القرى”.

وطالب رئيس بلدية شين المهندس عبدلله عيسى بتأمين اليد العاملة للقيام بالمهام المطلوبة في ترحيل النفايات ولا سيما بعد أن شهدت البلدة وقراها مؤخرا كثافة سكانية وعمرانية واقتصادية وتجارية جراء توافد واستقرار الأسر المهجرة من مختلف المدن والمناطق السورية فيها حيث يقوم حاليا 6 عمال و3 سائقين بتخديم 30 ألف نسمة في شين وقال: “رغم ضعف الإمكانات وقلة الآليات فإنه لا وجود لأي جائحة بيئية أو أمراض والوضع الصحي جيد”.

وتتمثل معالجة مشكلة النفايات في المحافظة وفق رئيس دائرة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية المهندس هاني ديب بأن “تتحمل البلديات مسؤولية ضبط حالة الرمي العشوائي على الطرقات للنفايات بأنواعها كون دور الدائرة يقتصر على ترحيل النفايات من المكبات المركزية والمحطات إلى المطامر لمعالجتها صحيا وبيئيا وضمن الإمكانات المتاحة”.

وقال: إن “الحل يكون أيضا من خلال إيجاد محطات للمعالجة وإدارة متكاملة للنفايات الصلبة بالمحافظة إضافة إلى فرز النفايات لإعادة تدويرها كما هو متبع بأغلب دول العالم” مشيرا إلى أهمية إحداث مديرية مستقلة للنفايات الصلبة بالمحافظة لتسهيل تنفيذ مشاريعها والتي تتطلب آليات و كوادر وموازنة خاصة.

وعن مشاريع الدائرة المستقبلية يبين ديب أنه سيتم الإعلان عن مجموعة مشاريع لإغلاق المكبات العشوائية وترحيل النفايات بشكل يومي من المكبات المركزية وتأهيلها في كل من تلكلخ والمزينة وخربة التين نور والضاحية العمالية حيث تم إرساء العقد على الشركة العامة للطرق والجسور لتنفيذ المشاريع تباعا ولمدة عام منذ بدء المباشرة بالمشروع مشيرا إلى أن دائرة النفايات الصلبة تدرس أيضا ستة مشاريع قيد فض العروض في كل من شين وتارين والرقامة وفاحل وقرب علي وأم العمد موضحا أن الهدف من المشاريع إغلاق المكبات العشوائية في جميع الوحدات الإدارية بالمحافظة.

ولفت إلى أن هناك مشاريع قيد الإعلان عنها أيضا منها أربعة عقود تأهيل مطمري في كل من القصير والفرقلس وتاهيل محطتي الترحيل في كل من البرهانية وصدد كما يتم التعاون والتنسيق مع مجلس المدينة لترحيل نفايات المناطق القريبة منها إلى مطمر دير بعلبة.

بدوره دعا رئيس شعبة الدراسات في دائرة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية المهندس ثائر لباد إلى إيجاد آليات جديدة للموافقات على تصديق المشاريع كإحداث مكاتب لوزارة الإدارة  لمحلية وتفويضها لحل مشكلة التأخر بالموافقات وتصديق العقود الخاصة بالمشاريع المطروحة وتصديقها والتي تتسبب في تأخير رفع النفايات وترحيلها.

من ناحيته أشار مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس طلال العلي إلى أن “ترحيل الأنقاض من أماكن التخريب والدمار زاد من أعباء مديرية النظافة في المجلس وانعكست سلبا على ترحيل القمامة في ظل نقص اليد العاملة حيث يوجد حاليا 300 عامل يخدمون نحو 800 ألف نسمة في 30 حيا إضافة إلى قرى المركز التابعة لمجلس المدينة وعددها ستة”.

ووصف العلي الوضع العام البيئي “بالجيد” مقارنة بالإمكانات المتواضعة مشيرا إلى أنه يتم يوميا ترحيل 500 طن من النفايات ومعالجتها كما يتم ترحيل ومعالجة النفايات الطبية من مختلف المؤسسات الصحية بالمحافظة وفق الأساليب العلمية المتبعة لافتا إلى تنظيم نحو 100 من الضبوط بحق المخالفين خلال الشهرين الماضيين من رمي نفايات عشوائيا وخارج الحاوية وإسالة مياه وغيرها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

يوم عمل تطوعي في مدينة البعث وعدة بلدات بالقنيطرة

القنيطرة-سانا نفذ العاملون بالوحدات الإدارية في بلدات غدير البستان وصيدا وجبا ومدينة البعث في القنيطرة …