S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
شدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش على أن مسؤولية حماية لبنان واستقراره “تقع على الجميع” لافتا إلى أن مبادرة المقاومة للدفاع عن الشعب اللبناني والتصدي للتنظيمات التكفيرية كانت لمصلحة كل اللبنانيين كما هي لمصلحة خط المقاومة وهذا ما ثبت بالملموس أمام كل التشكيك والإفتراء وكل الحملات الإعلامية.
وقال فنيش في كلمة خلال حفل افتتاح نادي السلام الرياضي في مدينة صور إن “التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي غزت عرسال واعتدت على الجيش اللبناني حاولت أن تحقق هدفها بتمدد دولتها المزعومة الى لبنان وإشعال الفتنة فيه واسترهان بعض الناس للزج بلبنان في إطار الحرب التي تشنها على سورية”.
وبين أنه ما من مستقبل لهذا الفكر التكفيري ويمكن هزيمته وهذا يحتاج إلى “وعي وثقافة صحيحة وسليمة” وإلى أن يظهر العالم علمه ويتحمل المثقف مسؤوليته وإلى أن تقوم المدارس والمؤسسات والأندية بدورها وإلى التكاتف والتعاون على مختلف الأصعدة لمحاربة الإرهاب والفكر التكفيري الإرهابي أينما وجد.
وأوضح فنيش أن “ما حصل في الفترة الأخيرة في عرسال وما تم الحصول عليه من اعترافات لبعض المسؤولين في هذه التنظيمات الإرهابية وباعتراف بعض القوى السياسية المحلية اثبت أن هذه التنظيمات تمتلك مشروعاً خاصاً بلبنان وتريد أن تضم أجزاء من الشمال إلى البقاع إلى ما تزعمه من دولتها”.
ولفت فنيش إلى أن تصدي الجيش اللبناني ووحدة الموقف واستدراك بعض القوى وإعادة النظر في مقاربتها لهذه المسألة جعل هذه التنظيمات الارهابية مرة أخرى تخسر معركتها في لبنان مشيرا إلى أن ما يعنينا في لبنان هو الإستمرار في العمل لحماية لبنان وصونه من خلال البناء على التضحيات التي قدمناها وقال “إن يدنا ممدودة لحل كل الخلافات ومعالجة كل المسائل ومستعدون لكي نكون دائماً جزءا من أي حل مقبل فيه تحقيق لمصالح اللبنانيين وتلبية لمتطلبات المجتمع”.
