الخارجية الجزائرية تعبر عن استيائها من تحذير أمريكي من خطر إرهابي في الجزائر

الجزائر-سانا

أدانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية التحذيرات الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة الى الراغبين بالسفر الى الجزائر على خلفية ما سمته مخاطر من الإرهاب والخطف.

وقال الناطق باسم الوزارة عبد العزيز بن علي شريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية “إن التأكيدات الامريكية التي تشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين ما زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليا على غرار تحذير جرى في الرابع من تموز الماضي المتعلق باخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة”.

وأشار الناطق إلى أن الصيغة الجديدة من الوثيقة المعروفة باسم “التحذير من السفر” التي نشرها مكتب الشؤون القنصيلة لكتابة الدولة الأمريكية بتاريخ 13 الشهر الجاري لا تمت بصلة الى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا الى نوعية الشراكة الجزائرية الأمريكية في عديد من المجالات الجوهرية معربا عن أسفه لانها ستؤدي الى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب ما يتطلب يقظة وتجندا أكبر.

واستغرب الناطق اللجوء إلى صيغ نمطية ما زالت تطبق على الجزائر حتى وان كانت الجزائر من وجهة النظر الإستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم.

وكانت الولايات المتحدة أشارت في وثيقة نشرت الأربعاء الماضي على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الأميركية الى وجود تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا الإرهابيين بينما طلبت السفارة الأمريكية في الجزائر من مواطنيها تجنب الفنادق المملوكة لكبرى الشركات الأمريكية أو التي يديرها أمريكيون في العاصمة في الرابع والخامس من تموز الماضي تحسبا لهجمات إرهابية.