مع إصرارهم على مواصلة درب العلم… متفوقو حمص في الشهادة الثانوية العامة يهدون تفوقهم لوطنهم الغالي وأرواح شهدائه الأبرار

حمص-سانا

للتفوق الدراسي قصص وحكايات تختزنها الذاكرة لتصبح حافزا للأجيال القادمة لتحقيق الأماني والطموح وطلبة حمص المتفوقون في شهادة الدراسة الثانوية العامة للدورة الأولى للعام الدراسي 2015 – 2016 أهدوا تفوقهم للوطن الغالي سورية المنتصرة بعزيمة وإصرار أبنائها على مواصلة درب العلم والمعرفة ولأرواح شهدائه الأبرار وللجيش العربي السوري الصامد.

مراسلة سانا بحمص أجرت عددا من اللقاءات مع المتفوقين بالثانوية وأسرهم حيث تؤكد الطالبة يارا الخضور الحائزة المركز الأول بالفرع العلمي على مستوى المحافظة من ثانوية نظير النشيواتي في حي الزهراء والتي نالت 2889 علامة من أصل 2900 علامة أن التفوق والنجاح لا يمكن أن يكونا وليدي اللحظة وإنما هما حصيلة عمل دؤوب يبدأ من مراحل مبكرة من العمر تسهم في تحقيقه عوامل عدة كالأسرة والمدرسين بالإضافة إلى العامل الأساس وهو الدافع الذاتي والتصميم على بلوغ الهدف الذي كان أقوى بكثير من كل الظروف الصعبة خلال الأزمة.

وقالت إنها تهدي نجاحها و تفوقها “إلى وطنها ولأرواح شهدائنا الأبرار فلولا دماؤهم الطاهرة ما استطعنا الاستمرار والصمود وإلى أبطال جيشنا العربي السوري الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن الوطن والى والديها اللذين غمراها بفضلهما” كما توجهت بالشكر لمدرستها ومعهد الريادة بإدارته ومدرسيه وتمنت التوفيق لكل طالب مجتهد.

وتضيف خضور .. “لقد منحتني مطالعة الكتب غير تلك المقررة في المنهاج الدراسي إلى جانب ممارسة عدة انشطة رياضية وفنية وثقافية منذ الصغر طاقة إيجابية جعلتني متفوقة ومميزة” حيث شاركت في مسابقات رواد الطلائع على مستوى المحافظة في مادة الفيزياء عندما كنت في الصف الرابع كما حرصت أسرتي على توفير الجو الملائم لها كطالبة طموحة لنيل درجات عالية مع تنظيم الوقت وتركيز المعلومات إلى جانب اختيارها لطريقة خاصة في الدراسة مكنتها من فهم المعلومات وحفظها بشكل ممتاز.

وأعرب والد يارا المهندس أحمد الخضور عن شعوره بالفرح والفخر بتفوق ابنته وزملائها رغم معاناة أهالي حي الزهراء من الاعتداءات الإرهابية المجرمة فقد استطاع أبناؤه تجاوز المحن والخوف والألم النفسي والقلق وأن يحققوا أفضل النتائج ما يؤكد أن القادم للوطن هو الأجمل.

ويبين الأب الحريص على مستقبل أولاده الأربعة يارا وعلي وسام وسيرينا أنه للوصول إلى التفوق لا بد من سلسلة جهود متكاملة ومتواصلة بمساهمة الأسرة والمدرسة والمحيط الاجتماعي.

من جهتها وصفت الطالبة ريم غسان الحوراني المناع التي نالت المرتبة الثانية بالفرع العلمي وحازت مجموع 2879 علامة من أصل 2900 علامة “التفوق بالنجم المضيء الذي يطمح إليه كل طالب علم” كما أن النجاح والتميز براي ريم هما نتيجة عمل وكد وجهد متواصل وعملية تراكمية خلال مسيرتها الدراسية حيث نالت المرتبة الأولى على مدرستها في الصفين العاشر والحادي عشر أما في الصف الثالث الثانوي فقد حققت المرتبة الثانية على مستوى المحافظة بالرغم من كل التفجيرات الإرهابية التي كانت قريبة من منزلها في حي الزهراء ورغم كل أشكال الارهاب التي تعرض لها الوطن.

وتقول ريم.. “إن الحكمة أن تعرف ما الذي تفعله وكيف “حيث وضعت مخططاً للدراسة مع بداية العام الدراسي وتنظيم الوقت بين الدراسة والراحة منوهة بدور والديها الطبيب غسان الحوراني والمهندسة هويدا ناصيف الكبير بتحقيق حلم التفوق حيث غرسا في نفسها بذور التميز منذ نعومة أظفارها فحصدوا سوية التفوق سنة فسنة وكذلك أختها الصيدلانية رشا حوراني التي اجتهدت في نصحها وامدتها بالتفاؤل وتذكرها بأنه على قدر الحلم تتسع الأرض فتزداد هي عزيمة وإصرارا منوهة بجهود أساتذتها الذين كانوا بمثابة منارة بالنسبة لها و تقول ..”أهدى نجاحى لسورية الغالية ولأرواح شهدائنا الأبرار ولجيشنا المغوار الذي وفر لنا الأمان وإلى مدرستي وكامل الكادر التدريسي فيها ولا سيما الآنسة ميسون عدرا وإلى عائلتي”.

وأعرب والدا ريم عن فرحتهما التي لا يضاهيها أي شعور بالعالم وعن يقينهما بالمستقبل المشرق لسورية.

وأما الطالب منتجب غازي النقري من ثانوية الشهيد يوسف النقري في قرية رام العنز في ريف حمص الغربي فقد نال المرتبة الثانية على مستوى سورية بالفرع الأدبي والأول على مستوى المحافظة و حاز مجموع 2652 علامة من أصل 2800 علامة حيث لم يأل جهدا في ترتيب أولوياته و تحقيق رغبته بالتفوق الدراسي إلى جانب ممارسة هواياته في نادي رام العنز الرياضي من خلال ممارسة رياضة التايكواندو وحصوله على الحزام الأسود مشيرا إلى أن اختياره للفرع الأدبي بالرغم من تفوقه الدراسي خلال السنوات الماضية جاء برغبة منه للإمام دراسته الجامعية في قسم اللغة الانكليزية التي يرغب في دراستها و التعمق فيها للوصول إلى أعلى المراتب.

ودعا منتجب الطلبة المقبلين على الشهادة الثانوية العام القادم إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود و التركيز واتباع الدقة و تنظيم الوقت للحصول على أفضل النتائج متوجها بالشكر العميق لجميع الأساتذة و المدرسين الذين لم يبخلوا بإعطاء المعلومات و مساعدة الطلبة من القرية و القرى المجاورة من الدارسين في ثانوية القرية كما أهدى تفوقه للوطن وقيادته ولجميع أرواح الشهداء الأطهار ولجيشنا الصامد.

فيما اعتبر والدا منتجب اللذان يعملان في حقل التدريس بثانوية القرية أن تفوق ابنهما هو مقدمة و حافز مهما لتفوق إخوته من بعده ولجميع رفاقهم في القرية و في جميع المدارس السورية.

من جهتها أعربت نجاة شلب الشام والدة الطالبة ايناس عبد المنعم شلب الشام من ثانوية الجلاء في حي المحطة بالمدينة و التي نالت المرتبة الثانية في الفرع الأدبي على مستوى المحافظة و حازت مجموع 2633 علامة من أصل 2800 عن سعادتها الكبيرة بتفوق وحيدتها و قدمت شكرها لجميع من بذل الجهود في وزارة التربية أو المدرسة مؤكدة أن ابنتها حافظت على تفوقها منذ سنوات الدراسة الأولى.

بدوره أشار أحمد الابراهيم مدير التربية بحمص إلى أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بالمحافظة وصلت إلى 53ر76 بالمئة حيث تقدم 10 آلاف و 67 طالبا و طالبة نجح منهم 7 آلاف و 704 طلاب و في الفرع الأدبي بلغت نسبة النجاح 91ر53 بالمئة حيث تقدم 5 آلاف و 461 نجح منهم الفان و 944 طالبا وطالبة.

تمام الحسن

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب : 

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

متفوقو حمص في شهادة التعليم الأساسي.. تفوقهم أولى خطوات تحقيق حلمهم

حمص-سانا بإرادة وعزيمة واجتهاد صاغ أوائل شهادة التعليم الأساسي في حمص تفوقهم